عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2016, 10:19 AM
المشاركة 17
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحباً استاذ ياسر

تقول " الخاسر الأكبر من الحدث برمته هو تركيا الدولة كما أشرت سابقا ، إذ هو مؤشر أولي وعلامة من علامات التقهقر الحقيقي لهذه الدولة التي لم يستطع أبناؤها الحفاظ على وحدتهم ، وهنا أتحدث عن وحدة الهدف و الرؤية المستقبلية كانوا إسلاميين أو علمانيين . فالهوية التركية تجمعهم و هنا تركيا ستواصل المسيرة وهي عرجاء سواء بقي أردغان أو نجح الانقلاب . فالحدث باكمله نجح في استهداف الدولة التركية و أصابها بأضرار كبيرة ،
- سؤالي لك حول هذه النقطة هل تعتقد ان تركيا كانت بمنأى عن المؤامرات الغربية؟ وان وحدتها حتما كانت مستهدفة؟ أليست اذا تركيا ضحية وانت تلوم الضحية ؟ فمن يقف وراء الحدث في تقديرك ؟

وتقول " تأثير الأمر على سوريا سيكون نسبيا ، لأنّها ليست فاعلا حقيقيا في الملف السوري مادامت القوى الكبرى دخلت علانية ، فهي مجبرة أصلا على لعب دور الكومبارس ، لأن المسالة أكبر منها بكثير ، و أصبحت سوريا بيد الكبار ، و صراع الدول الاقليمية فيها مجرّد حرب استنزاف و في أحسن الأحوال الإعلان عن الوجود"

-
حول هذه النقطة : تركيا لها حدود مشتركة طويلة مع سوريا وكانت منذ البداية داعمه للجيش الحر كما استقبلت ملايين اللاجئين السوريين وفي لحظة فتحت لهم الباب للهجرة الي اوروبا وعلى الاقل غضت البصر عن تلك الهجرة، وهي طالبت وما تزال تطالب بمناطق آمنة على الحدود--- الا ترى بان هذه اسباب كافية لجعل اوروبا وامريكا يتامران عليها لأن اوروبا متضررة من موضوع الهجرة ولو نجح الانقلاب لتمت معالجة الموضوع السوري بطريقة تخدم مصالح اوروبا ، كما ان موقف تركيا من العودة الي التفاوض مع النظام وإبقائه لا يتفق مع مخطط امريكا لسوريا وهو سبب آخر كافي لدى امريكا لصناعة الانقلاب وهذه مؤشرات ان الانقلاب كان صناعة غربية يحقق مصالح الغرب اولا وأخيرا ... أليس كذلك ؟

وتقول " أمّا مصر فهي نموذج للضعف الي تسير نحوه تركيا ، فهي دولة غارقة و دولة لا توجد مؤشرات حقيقية على قدرة نهوضها كدولة ، إنها تحاول فقط الحفاظ على نفسها ، ولا تملك أية أوراق للتأثير على المنطقة . و هي في موضع لا تحسد عليه ، وملفها مفتوح على كلّ الاحتمالات .
- الا تعتقد ان الإنقلاب الذي جرى في مصر كانت هذه غايته وهو القضاء على كل أمل في النهوض الذي كان متوقعا مع استلام حكومة الربيع العربي هناك والتي أخذت تغرد خارج سرب النظام العالمي والبنك الدولي الي حد ما منذ البداية ؟ وان نجاح الانقلاب في تركيا كانت هذه غايته حتما اجهاض النهضة التركية الشاملة الحديثة ؟ ان نجاح تركيا يؤهلها للمطالبة بمقعد دائم في مجلس الأمن وهذا ما فعلته فعلا وعليه كان لا بد من ضرب تركيا لكي لا تفكر بدور عالمي والحلم بعودة الدولة العثمانية ؟ ومن ذلك موقف تركيا من انقلاب مصر حيث تبدو تركيا العدو رقم واحد لانقلاب مصر واتصور ان شعار رابعة الذي رفعته تركيا كان له قوة تدميرية على خطط الغرب في مصر ومنع تسويق الثورة المضادة ويقف حجر عثرة امام نجاحها وهذا يناقض خطط الغرب لمصر ويعتبر سبب اخر للتخلص من حكومة اردوغان ؟

- لكل ذلك الا ترى بان تركيا بكل ما فعلته ومن خلال مواقفها تجاه القضايا المحلية والدولية كانت تغرد خارج سرب البنك الدولي والنظام العالمي وكان لا بد من ضربها وإعادتها الي بيت الطاعة ؟
السؤال الان أيضاً ما طبيعة العلاقة التي ستربط تركيا بالدول الغربية بعد الانقلاب ؟ وهل ستتأثر تلك العلاقة ؟ هل ستتأثر كل الملفات التي لتركيا دور فيها بسبب موقعها الجغرافي ؟
*