الموضوع: عودة المجنون
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2019, 03:18 PM
المشاركة 9
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: عودة المجنون
لغتك جميلة وقوية لكن أستشعر فيها تشتتا وقلقا
فلو أخذت وقتا في تنظيمها لكانت تحفة

شكرا استاذ ممدوح الرفاعي على مرورك واوافقك على ما اشرت اليه ، وقد اعدت صياغة المقال مع اضافات ارجوا ان يكون فيها بعضا من الذي ارتأيته ، اجزت لنفسي التشتت في الطرح لقصد لازم وجعلت من خيال القارئ فاعلاً حراً في ان يضع الاحداث منتظمة وفق مسارات وحلقات تدور على محور يفسرها ويجعل من الشتات وحدة تضفي عليها معنى معين .. ارجو من الله تعالى ان يعفيني من ضغط الشواغل لأجد متسعا اكتب فيه مقالات اخرى
مع الف شكر


بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد انهيت قصة المجنون بدعاء اقسم فيه على الله تعالى انه مجيب دعاءه وكاشف حقيقة من ناصبوه العداوة وآذوه وشوهوا صورته ولفقوا له تهما مهلكة ، وانه تعالى كاشف من هو منافق ، وقد كانت نهاية مفتوحة تبعث على إعمال العقل واليات التحليل وشحذ المخيلة على قدر مايملكه القارئ من الملكات ..
جائني صاحبي ناقدا ومعترضا على النهاية بشكلها الذي انتهت اليه ، فقد خلطت الاوراق وبلبلت الفكر وشوهت المنظر فصار الكل متهما ومدانا وكأن الصدق والبراءة لا وجود لهما وهما كطائرين وهميين يرفرفان في عوالم الاحلام ، وزجت بشرائح اجتماعية اخرى لم تكن طرفا مشتركا واقحمت في الموضوع قسرا وبلا رويّة او تعقل حينما جعلت من المجنون داعية مخلصا يدعو الى الله وله اسم في سفر دعوة المخلصين اليه ، ولم يعد القارئ المهتم قادرا على ان يجد مسوغا مقبولا يجيز للمجنون مخاطبة الله تعالى بالاسلوب الذي دعاه به اللهم الا اذا اخذ بنظر الاعتبار انه دعاء مجنون .
ويرى صاحبي ان علي ان اضيف الى القصة ما يعدل مسارها الى ما هو احسن واكمل ..
ترددت كثيرا في الاستجابة الى طلب صاحبي وآثرت ان ابقي القصة على حالها الذي انتهت اليه وعذري ان ما يدور فيها واقع في اجواء خيالية وتهويمات جنونية ولا اكثر من ذلك وقد نجحت في اثارة انتباه القارئ وشوقه الى متابعة احداثها بالرغم من افتقداها الى مقومات بناء القصة الناجحة والى الاسلوب اللغوي الرصين ....
ومع هذا فقد اهتديت الى ما يعدّل مسار القصة وينصر المجنون ويجعل منه بطلا حقيقيا وشخصية انسانية فذة تعيش حياتها بتلقائية بريئة ونية حسنة اوقعتها الاقدار في مآزق مزعجة ومواقف حرجة وشدائد صعبة ولا منقذ له منها الا رحمة القادر سبحانه ..
ارجو ان يوفقني الله سبحانه


فك الطلاسم

ما الذي بقيَ في جعبتك .. وما الذي بعثت به الى اتباعك ومريديك ونشروه على صفحات الانترنيت عبر وسائلهم التي اشتهرو ا بها من مقاطع الفديو والمسرحيات والافلام وقصائد الشعر ورسوم الكاريكاتير .. ؟
لم اطلع على اي منها لكني واثق انك قد اوشكت على النهاية وسددت بندقيتك ، ولولا ترددك وقلقك بمصير رسائل الاديبة العظيمة ( مي زيادة ) ومئات الطيور التي سقطت بفعل ريح عاصف لم تبق فيها ولم تذر والتقرير الرائع الذي حضرته لك تزينه صورة جميلة لك ... لمضيت في تحقيق حلمك وامتعت نفسك وملأت ناظريك بصورة جثماني المسجي على رصيف من ارصفة المدينة يمر عليها المارون اجمع .
والله كنت عازما على الوصول مع جهود ( ابو نصير ) قُبيل حلول شهر رمضان الى منتهاها ومواجهة الموقف حتى ولو كان امام الناس اجمع لاقول ما يثبت سلامة موقفي وافضح سركم .. و .. و .. ولو اطلعت على ما مر من القصة لادركت اني عارف بالذي ادخرته لي وجعلت منه سلاحا فتاكا رادعا لا قبل لي بمواجهته .
واعلمُ انك ماضٍ في طريقك .. وفي مضيك تردد وخوف ، وشك ، وثقة بما لديك من دهاء ، وبالمؤسسة التي لا تتوانى عن تقديم دعمها وخدماتها وقدراتها وخبراتها واموال كثيرة تسهل الامر ، والتزام بعقد الزمت به نفسك ( التجارة ببيع انقاض القطع البحرية الكِسر ...) وخوف مما يحمله فضاء الانترنيت ويخبئه لك ..
كان ( ابو نصير ) مصيبا حينما نعتني بالخوف والجبن واني اتجاوز عن الاساءة .. لكنه تجاهل ان للخوف والجبن والتردد عندي درجة تتحول فيه الى غير ذلك وان لي سابقة كأني فيها اقتحمت اتون نار ملتهبة واسطوانات غاز متفجرة ومسالك عبور صعبة ولولا رعاية الله و اداة اطفاء حملتها لامتدت النيران واشتدت الحرارة وصار الدار ( قنبلة ) كان ذلك عندما كنت جنديا اخدم بلدي واؤدي ما كلفت به ( الخدمة المكلفية ) وقد نلت اعجاب واطراء امراء وحدتي العسكرية .
اقترح عليك يا أنيس ان نقف سويا امام جهاز فحص الكذب وعلى ان يكون معنا احد اتباعك ، ولا مانع ان يكون بائع القداحات الذي معك اذ اني ارى فيه غير الذي اراه عندك فقد تكون انت مدربا على عبور اجهزة الفحص ولا ترتكب ما يوقعك ويكشف حقيقتك .. وبشرط ان يكون ذلك بمشاركة واشراف جهة اخرى يطمئن لها قلبي .. انه شرط لا رجعة فيه ، فلا امان لكم وما قام به ابو نصير اثناء تحضيراته ( قبيل شهر رمضان ) فيه اشارات الى تعقّد امر المساومات ، وكذلك كان الحال حين اعلانه عن شركة نقل تقدم خدماتها مثل ما تقوم به سيارات التكسي في المدينة ، يقود كلاً منها ( فارس ) شاطر وسريع .
لك ان تسألني عن اي شيء يختص بموضوع حملتك ، وساجيب عليها كلها ، اثبّت الذي عليّ وادفع الملفق والمزور والذي فيه اساءة فهم ، ولك عليّ ان لا اسالك عن الذين تعاملوا معك لكني ساسالك عن كل ما يدينك
ما في متحفكم اثار ومكتشفات قد جمعت على اساس انتقائي مسيّس ومزيف ولا يمت الى العلمية والحيادية باية صلة .. وان متاحف العالم قد تصنف بعض الاثار ضمن مجموعة ويتبين لاحقا ان التصنيف خاطئ ، وقد تحسب عظام على انها لانسان ويتبين بعد حين انها لحيوان ، هذا في متاحف العالم اما في متحفكم فشيئ اخر مختلف وادهى وامر فلا حدود او فواصل بين الاصناف بل الكل قابل لان يوضع في اي مجموعة او صنف ، والاساس الذي تعملون عليه هو تعزيز الفرض او النظرية بما يجعلها مقبولة ومعقولة حتى ولو اوّلتم وكذبتم وزوّرتم وشوّهتم ..
وهناك رواية مضمونها ان احد اللصوص عثر على صورة محفوظة في درج صغير بالبيت الذي سطى عليه ، وبحكم كونه لصاً يدقق بكل ما يعرض له اثناء هجمته فقد نظر الى ما في الصورة فاذا بثلاثة مجتمعين في غرفة ، اثنان منهم امسك كل واحد منهما بكاس فيه مسكر وفي فمه سيكار يوحي انه مخدر ، اما الثالث فقد كان مستلقيا على سرير في هيأة تبعث على الاعتقاد بانه متفاجئ لوجود الاخرين ( وهما زميلان يقيمان بنفس الفندق الذي يسكنه ) .. هذا النائم كان معروفا لدى اللص ، اشتهر بسلوك حسن ويدعو الى اصلاح النفس وخشية الله ( تعالى ) .. فرح اللص وشغّل عقله وخبرته ودهاءه ولم ينته به الامر الا وهو على باب الرجل الصالح المسكين يلفظ اقوالاً فيها ابتزاز وتهديد ووعيد .. غير ان صاحبنا لم يرضخ ويمتثل الى الابتزاز .. لكن اللص ظل مصرّا على مطالبته واكد انه سيلجأ الى التشهير واشاعة السر الذي كشفته الصورة .. وسكت الرجل الصالح ولم يرضخ ، وتشجع اللص وفي قلبه ثقة بان الامر سينجح .. وبين الاصرار والسكوت مرّ الوقت طويلا على قلب اللص النافد الصبر فلم يكن منه الا ان حمل الصورة ودار بها على سكان المنطقة كلهم ..
شاع امر الرجل الصالح المنافق , وتحدث الناس فيما بينهم ، وقال كل من له قال قولته ، ضحكوا وسخروا واستهجنوا ولعنوا وفسروا وحللوا وتفلسفوا ، وفيهم من له حضور في المجالس ومكانة بارزة وملحوظة في المجتمع ، وفيهم من يعتقد ان الرأي والفكر يمران من بوابة عقله .. ومنهم من اصغى الى دقات قلبه وهمسات عقله وحلاوة روحه وطيب نفسه وتذكر ان في تاريخنا قصصا هي عبرة لمن يعتبر فاوكل الامر الى الله سبحانه ...
اقترح الرجل المظلوم ان يخضع زميليه الى الاستجواب عسى ان يعترفا ويبرآه .. او يكون الاستجواب امام اجهزة فحص الكذب .. فانتهى الامر ببراءة الرجل الصالح وكشف حقيقة المشتركين في العمل ، وان صاحب الفكرة ( المصور ) هو زميل آخر يسكن الفندق ، في قلبه عداوة وحقد وطبع موروث اصطبغت به اعداد كثيرة من اقاربه ..
شكر البرئ ربه واثنى عليه ثم التفت الى اللص الذي عثر على الصورة فشكره وقبل يده فقد جعله الله سبباً في كشف مدفون لو بقي على حاله لاضرّ به وبسمعته واولاده وعائلته من بعده ..
وما على رفوف متحفكم لقى كثيرة يمكن ان توظف في بناء فرضيات كثيرة تخدم مؤسستكم ، لقد امتلأ قلب ( انيس ) ثقة بانه قادر على تحويل الفضة الى ذهب وبالعكس وما يقوم به هو وطاقمه وشريكه ( ابو نصير ) مبني على هذه الثقة .. ولا ادري ما الذي فعلتموه بي وقدمتموه .. غير ان توجيهات انيس الى صاحبه ( ابو نصير ) باستخدام مخرجين متميزين يجيدون تشويه ضحيتهم بابشع ما يمكن تشويهه وان يستعين على مزورين وكذابين ومنشئي النكت وان يهتم بالمقاطع التمثيلية وافلام الفديو فهي اسلحة فتاكة ولها وقع ممض ومؤلم انكى من كلم السنان في القلب والنفس ، وعندما ارادوا كتابة تقرير يشوهون به سيرتي ويقدمونه لجهات معينة ومسئولة اوصاه ان يكتب الذي فيه فائدتي على وجه صفحة الماء ليتلاشى ويضمحل ، اما الذي فيه مضرتي فلينقش على الحجر ويثبّت ، كل هذا دار بين انيس واتباعه بكلام مباشر مكشوف عند المراقب اللبيب النبيه ، فعرفت انهم قد قطعوا مراحل كثيرة وقد غيروا خلق الله ، وبتكوا الاذان ووشموها وشقوها وليس في الامكان اصلاح المخروب والمشوه والمتضرر ، وعجبت من اولئك الذين عرفوا من هم هؤلاء وما نياتهم ونواياهم الخطيرة لكنهم غضوا الطرف واستغرقوا بمشاهدة العروض المشوقة والقصص المسلية ورقصاتهم الممتعة ، ولو كانوا ذوي حلمٍ لتفطرت اكبادهم وحميت غيرتهم وفارت دماؤهم واشتد غضبهم على هذا الذي تخطى الموانع واستباح المحرم واجتاز اسوار البيوت وتلصص على الاعراض .. فان البيوت المستباحة هي من بيوتهم وان الناس الضحايا هم اخوانهم ، اما من قام بالعمل واستغفلهم فهم اجراء رخيصون عند اسياد خائنين يقطنون اراضي بعيدة ودول غير دولهم ومتخفين ، يظهرون بضاعتهم في ازهى الالوان واجمل الصور واصدق المشاعر في حب الوطن والتفاني فيه ولو قُلبت على وجهها لبانت العمالة والخيانة والغدر والمساومات والاتفاقات والمؤامرات والنزاعات على تقسيم الاجور والمكافئات والغنائم..انهم يبيعون الامة والوطن .. فيالعار هؤلاء الرجال ويا لفرحة من وقف يترصد بعيدا وبيده المال ، يوزع الهدايا ويمنح المكافآة وبه يشري الذمم ويميت الضمائر ويعمي القلوب .. وفهمت من هذا ان جهودا هائلة قد صرفت وترتيبات مريبة قد طبخت ومخطط شامل وكامل ينفذ ..
وما مر بي اخيرا اصابني بصدمة نفسية وعقلية اقعدتني اياما عديدة ( ولا زال التاثير ماضيا ) فقد وجدتني على غير الحال الذي كنت اظنه ، فحقيقتي التي اعرفها واعيشها ومؤمن بها ، قد تبدلت وتحولت ، فصار التافه مهماً والنكرة معروفا والسوقة من الناس سادة وقادة .. استغرقت في التفكير فعرفت ان حجر الفلاسفة الذي بيد ( انيس ) قد مسّ صورتي حتماً .. فاي شر اريد بي وبمن أُلحقت به وحُسبت عليه..؟؟ وارى ان في ما اعتادوا عليه من اظهار حقيقة ان الذي بيننا انما هو حرب ونزاع بين ارادتين وكتلتين وكيانين اجتماعيين احدهما يجر العربة الى الوراء ، نحو العبودية والتخلف والفقر والارهاب والآخر يدفع بها الى الامام الى الحرية والتقدم التكنولوجي والاجتماعي والمعرفي .. الى العلم بكل معانيه ، هكذا .. اردوا توحيدي بالذي ربطوني به حتي يكون امر اسقاطي اسقاطاً لي ولهم .. فيا لدهائم ومكرهم وخبثهم وعمالتهم وغشهم وكذبهم وتزويرهم وتلفيقهم وغدرهم ..
اذكر شخصية جسدها الفنان القدير القديم ( عباس فارس ) صاحب الكاريزما الخاصة والابداع في التمثيل في اواسط القرن المنصرم عن تاجر ( صاحب محل ) كان متفوها وذا اطلاع ويكاد ان يفتي في امور الدين اذا ما دار الحديث بينه وبين زملائه التجار .. ولكثرة مداخلاته والانطباع المتكون لدى اصحابة .. سألوه عن موارد علمه ومصادر اراءه ، وكان رده ان ليس في الامر امر مدارس او معلمين وانما دكاني وجامع الازهر كانا متلاصقين ، لصقاً بلصق ، يريد انه كان يستمع للخطب التي تذاع عبر سماعات المسجد .. وهكذا انا وهذا حالي ، جاورت مكتبة عامة (لصقا بلصق) ..هذا ما اؤمن به واثبته في حقول التعريف المختصة في منتديات شبكات التواصل الاجتماعي .. لا شهادات ولا مؤلفات غير اني كجار مكتبة المدينة استهوتني صور كتبها وعناوينها واسماء مؤلفيها وبتّ افتح كل حين واحدا منها ، اتصفح اوراقه واقرأ بعض صفحات منه فاعجب بسعة علم كاتبيها وحلاوة اسلوبهم وقوة تعبيرهم واحس انهم يكلمونني وجها لوجه وعينا لعين وقلبا لقلب .. اذكر منهم : مصطفى محمود ، زكريا ابراهيم ( الفيلسوف ) , زكي نجيب محمود ، عباس محمود العقاد ، توفيق الحكيم ، عبد الرحمن بدوي ، وكتب الدين ومؤلفاته باقلام اعلام مبدعين جمعوا الذي عندهم من فنون الكتابة وحلاوة التعبير مع ما في روح الدين من خطاب روحي خفي وعميق يدخل القلب بسهولة ويسر فيملأه نشوة وفرحاً غامرين ... وكتب مترجمة منها ( قصة الفلسفة ) و قصة الحضارة ، سارتر ، كامو ، فرويد ، كارل جوستاف يونج وليم جيمس وهنري برجسون ، واعلام الفلسفة وكولن ولسن.. ودراسات فلسفية لكتاب اخرين ، اعجبوني كثيرا ، لازالوا حاضرين في ذهني ويعيشون معي ، وعلوم النفس وما اكثرها وما اجملها وما احلى العرض فيها وجودة تعبير مترجميها الذي احس معه واعترف بان (المؤلفين والمترجمين ) في صف واحد ، علماء مقتدرين وعباقرة نادرين ، يدخلون القلوب فيملؤها انشراحا ويدخلون العقول فتستغرق في الفهم والعلم ، انهم علماء نفس حقيقون وقادرون على مخاطبة العقل وايصال الفكرة اليه ، احسست معهم بجمال الحقيقة ولذة البحث ونشوة الفهم وسمو الروح وعظمة الله تعالى ، وضرورة الدين وتفاهة دعوة منكريه ، وتفاهة من ظن ان عقله مقياس الحقيقة وشرط تحققها ولا يدري ان حاسوبا صغيرا بحجم لعبة صغيرة قد حوى على معارف وعلوم ما يفوق الذي يتباهى به ملايين المرات ، هزم ملوك العاب الذكاء وشخّص امراضاً عجزت معه جهود لجان من العلماء وتباطأت ..
لا زلت اذكر اشادة ( كولن ولسن ) في كتابه ( سقوط الحضارة ) بما صرح به (توينبي) في مؤلفه (دراسة التاريخ) بعد ان استغرق في تاليفه عشرات السنين ودعمه ( بثروة هائلة من الادلة والتفسيرات ) ان هدف الانسان الاسمى هو ان ( يرى الله ) ، واعلن كولن ولسون دعمه لهذا الراي وهو الكاتب الباحث الفيلسوف صاحب العقل الموسوعي والمؤلفات التي تجاوزت المئات في عددها ، والذي شرع في بحث يريد به تكذيب الظواهر الروحية بمعناها الميتافيزيقي لكنه خرج بايمان صادق بالله سبحانه ، اقول ان تصريح توينبي جاء بعد دراسة طويلة استغرقت عشرات السنين وهو صاحب العقل المفتوح والعلوم المتعددة والفهم المميز ، وعجبي بما يدور في صفحات الانترنيت ومواقع بعض من هم على هامش وقائع التاريخ البشري ولا يملكون الا مايراه المتزحلق ( المتزلج ) على لوح خشبي على سطح موجة تدفع به في البحر ..
نعم كنت كساكن بجوار مكتبة ، لصقاً بلصق ، وحالي ليس بافضل من حال المتزحلق على سطح البحر ، مررت على نتف وعبارات وكتب ومؤلفات نسيت الكثير منها وعلق بذهني القليل ، ولم ادّع غير ذلك .. وهذا الذي امنت به وعشت عليه حتى افقت ( منذ فترة قصيرة ) على حقيقة صادمة وجدتني فيها صاحب اسم وفكر ومحسوبا على شريحة اجتماعية تميزت بسمو مكانتها وجلال قدرها وان لي شانا فيها ومكانة عالية وكأني ممثل رسمي لها وربما زعيمها .. ثم تحركت جحافل الكترونية تنال منيّ وتشوه صورتي وتشيع بين الناس ما يدعم الحملة ... لمَ انا مستهدف .. ؟ ولم الربط بيني وبين هذه الشريحة من المجتمع ..؟ وهل لهذا تعليل .. ؟ انا لم ادّع انتمائي لهذه الشريحة ولا اقبل لنفسي هذا الانتماء ، لا لترفعي عليها ونكراني لها واستخفافي بها ، بل لانهم في منزلة غير منزلتي ودرجة غير درجتي ، انهم عندي كمعدن نقيّ نفيس وذهب خالص ، اخلاقهم سامية ونفوسهم صافية وعقولهم متنورة ، مترفعون على الدنيا وعن الدنايا ، معرضون عن اللغو ، لا هم لهم الا التقرب الى الله تعالى وخدمة دينه .. انهم بعيدون عني .. انه فارق بالنوع والكم ..
موقن انا ان الجواب عند انيس وجماعته . وإن
ارى ان من له اطلاع على تطورات القصة ، قد ادرك سبب القسم الذي قطعته، ومن قبلُ استفزازي لكم بالسب والشتم والتعنيف .. كنت استعجل قيامكم بعرض اللقى الاثرية المحتفظين بها في متحفكم قبل ان تعرض وانا غير موجود .. وارى ان الله رحمني بعد هذا الذي بان ووضح وكلى امل ورجاء ان يتم عليَّ نعمته واثبت ان معظم الذي في جعبتكم له تفسير مغاير لما افترضتموه واوّلتموه ، ، والله قد زال عن صدري هم ثقيل منذ ذلك اليو م الذي ثبّتُّ فيه القسم فقد اودعته رسالة معنونة لكل من له عقل وقلب .. واحسست برعاية ربي واني اليو م عند اخر حلقات هذا المسلسل ..
اجدد قسمي الذي قطعته وابرأ من حول الله تعالى وقوته والتجئ الى حولي وقوتي ان كنت كاذبا .. وادعوك الى الوقوف معي سوياً امام اجهزة فحص الكذب ، انت وأحد اتباعك ولا مانع عندي ان يكون احد الممثلين على خشبة المسرح من المشخصين عندي واعرف ضعفهم جيداً .. تسالني بما تشاء واجيب انا عليه ، اثبّت الذي عليّ وأرد عني ما هو مدبّر لي او ملفّق او أُسيء فهمه ، ولك علي ان لا اسألك عن من تعاقد معك وموّلك ، الا ان اثبت عمالتك وخيانتك لضميرك ووطنك ومجتمعك .. وبشرط إشراف الطرف الثالث الذي اطمئن اليه ، وهذا شرط ولا ادري كيف افتح ابواب الحوار والتواصل وليس لي معهم شيئ يسوغ ذلك .. فانفرادكم بإجراء المهمة يعني فشل محاولتي واعلان نصركم وهذا لااقبله ..
وارى انك لن تقبل مقترحي ابدا وتؤثر الاستمرار على مواصلة اللعب الذي اعتدتم عليه لما يحققه لكم من منافع واموال ويعمل على صرف انتباه الناس بعيدا فلا يصدمون بحقيقة انكم مجرمين وعملاء وخونة .. اما انا فساعاود هواياتي وكتاباتي البسيطة وخدمة وطني وبلدي وامتي وتمجيد ربي ونصرة ديني ، فان الله تعالى رب العالمين اجمع ، وحبله موصول مع كل خلقه وليس لاحد ان يحتكر لنفسه الدعوة الى الله ، ولا آبه ولا اكترث ان يقال : - يدعو الى الله وهو منافق .
نعم اجدد قسمي الذي قطعته واضيف ليكون من ضمن القسم :- ما قرأت لاحد الا واحسست بقصر علمي واستيعابي عن الذي عنده ، ولم (احلم ) او ارسم لنفسي صورة اكون فيها مشهورا وعلما من اعلام الفكر واصحاب القلم ، وكل الذي رجوته هو ان اكون كقارع بالاجراس ولا يراه احد ، وان اقرع الرؤوس والج آذان الناس في وقع لطيف باهت كوقع اصوات عجلة اسعاف مرت خلف اسوار البلد ..
لم اتلقّ دعماً من اية جهة كانت أو اتواصل معها أو اتفق .. وكل الذي املته هو ان اعيش حراً في تلقائية وبساطة انسان لا يتطلع الى شهرة بين الناس وكأنه عَلم ، ولا سمعة تتحدى القدرات وكأنه نبي مرسل ، ولايردعني الّا ربي وبلدي واعراف المجتمع ..
اقسم على هذا والحكم بيننا جهاز فحص الكذب ، فلا تعول على اللقى التي عندك ، معظمها له تفسير والباقي هيّن .
لقد اوغلت كثيرا في إيلامي وممارسة فنون الحرب وتحطيم معنويات العدو بالكذب والتزوير والتلفيق من اجل عقد يدر عليك اموالا لا حصر لها ولا عد .. فاضررت بنفسك وكشفت جماعتك ومن هم عشاق علوم الفيزياء مثلك امام كثير من الناس وتردى حالك وساءت سمعتك.. ولا تظنن ان اللاحقين من رجال الفكر والاعلام هم كالسابقين عليهم الذين ينأون بانفسهم عن الخوض في ما قد يؤلم ..
انه تحدٍ لك .. نقف امام اجهزة فحص الكذب او لتصمت ..
والله احس ان الحمل الثقيل الذي على ظهري والهمّ الكبير الذي في صدري الذَين عنيتهما عندما اتيت ربي ماشيا اشتكيهما اليه قد عفاني عنهما وله الشكر والحمد
ارى ان الخاتمة هذه افضل من السابقة فقد خرج المجنون فيها منتصرا ورمى بالكرة في ملعب الخصم ، وان فيها ما هو جديد ومشوق
ولا بد من الاشارة مرة اخرى الى ان القصة لاتعدو خيال مؤلفها ، ربما شابها تعبير او مشهد له في صفحات الانترنيت شبيه ومثيل فذلك لانها كلمات وصور مررت بها فترسخت في الذهن وبه علقت ..

اشكر اساتذتي واخوتي ومديري المنتدي ، وكلي اعتذار وخجل لانصرافي عن المشاركة لفترة اراها طالت ، وجزالكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته