الموضوع: عودة المجنون
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2019, 02:30 PM
المشاركة 6
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
[FONT="Arial"][

الحكاية .. وما فيها

لم تعد حاجة لي الى العودة اليك لاسرد خسيس افعالك ودناءة خصالك وخبث نفسك وافشي سرك وافضح امرك ، فقد تبنّيت انت الكشف عنها بمعاونة اتباعك .
شعوبنا تعيش مآسيها وحكوماتنا محتارة في الرد على من يعمل في السر والخفاء على تقويض دعائم الاستقرار واعمدة البناء والارتقاء واشاعة البلبلة بين الناس وزرع الريبة والشك في قلوب المطمئنين والهلع والخوف في نفوس الامنين .. وانتم مهمومون بجمع المال الحرام بصفقات تبيعون فيها ضمائركم وشعبكم ووطنكم وتاريخكم ، تحوكون الجرائم والمؤامرات وتظهرونها مبادرات للخير والصالح العام ، اللغة التي تتعاملون بها فيما بينكم ، اشارات والغاز وصور ومقالات واخبار واشعار عن مشاهد يومية وحياة اجتماعية وترادف افكار وتوارد ، ظاهرها التلقائية والبراءة واشاعة الفرحة وتوعية الناس وباطنها تعاملات وتوافقات وعقود ووعود عن جرائم قانونية واجتماعية وسياسية واستهداف معيّنين من الناس .. تمر امام المشاهدين والقراء فيضحكون لها ويستمتعون بها ولا يدرون ان فيها من الاثار التي تطال عامة المجتمع وامن البلاد ، ولا يدرون انها لم تعرض بتلقائية وبراءة وبلا عمد بل بقصدية وتدبير وفنية عالية لا يعرف مراميها الا المدربين من الخونة والعملاء .. (( مع الاعتذار والاحترام لكل المفكرين الذين لم يفتحوا ابواب رضاهم للاغراءات والهدايا لان تدخل الى عقولهم وتستقر في قلوبهم وتتلبس ايديهم وتوجه اقلامهم ليسطروا بها ما يجانب الحق والصواب ويرضي المجرمين )) ....
ولا حاجة لي الان الى العودة الى اسلوب الاستفزاز واساليب الخطاب العنيف وتوجيه السباب فقد كان القصد منها دفعكم الى الوقوع بالذي وقعتم فيه ، ولا حاجة الى المبالغة المفرطة في اظهار الايمان بالله ( تعالى ) والا رتكان اليه للدرجة التي تبعث على التساؤل والتشكك والاستغراب فقد اردت ان اجعل الجو مهيّئا وعامرا بمشاعر الايمان اذا ما ماعرَضت عليهم الذي دبّرته ، ولا الى المبالغة في اظهار التمسك بما امر الله تعالى لدرجة توحي بالنفاق والكذب ، فقد كنت احوج ما اكون اليه ..
ان من القراء من بلغت به تلقائيته وطيبة نفسه ونعومة باله وصدق حدسه الدرجة التي يغض فيها الطرف عن رؤية كل هذا ويقدم الفكرة التي ترفع من شأن صاحبها وتحسبه في اعلى الدرجات وتظن انها لو اطلعت على صورته لرأت ملاكا ترفرف من جهة ظهره اجنحة ملائكة الله في السماء .
وان منهم ( القراء ) من غلب عليه طبعه وحكّم عقله واعانه ذكاؤه وسعة فهمه فعرف ان في الامر شدة ومحنة وابتلاء رأى صاحبه ان يسترسل في الكلام عن جوانب محرجة تبعث على الدهشة والاستغراب وتحط من قدر قائلها ، املاً بان يدرك القاريء ان القائل صادق وعلى دراية ومعرفة ، ولم يؤثر السكوت والتواري الا لعزمه القوي على المجابهة والرد وكشف خبث عدوه ، وقد حدث المُتوقّع بالفعل وانكشف الامر وعرف كثير من الناس ايّة عصابة انتم ، كان هذا هدفا راهنت عليه واقسمت على تحقيقه ، وصار امركم صعبا لتصرفوا انتباه الناس عنكم وتنبّههم للسفالة والحقارة التي عليها انتم ، رحتم تهوّلون فضاعة من استهدفتموه بحملة اعلامية هائلة ، هيّاها لكم اسيادكم العارفين بفنون الاعلام والتاثير على الراي العام ، فان لهم قدرات وامكانات دولة متقدمة . وربما يفسر هذا لمَ خففتم الآن من التركيز وتكرار المواد التي استعملتموها في جريمتكم . ورحتم الآن تبحثون عن جوانب اخرى بعيدة ومياين جديدة تؤذون بها عدوكم وتصرفون انتباه وانظار الناس عنكم .. انكم تمتصون الصدمة التي احدثتموها في نفوس من تنبه اليكم ... اسأل الله تعالى ان يوفقني لكشف سلامة موقفي انه على ذلك قدير .. فله القدرة والقوة والحول ، امهل اعداءه ليكيدوا كيدهم وبدون ان يتنبهوا كان يكيد .
عد يا هذا الى اول رسالتي اليك ( اليكم ) ستجدني عالما بكم وبنفوسكم ونقاط ضعفكم ولم بعتم انفسكم لمن اجزل العطاء عليكم .. وانا عالم مِن اين تاتي الفراشات التي تهبط على حقولكم وتهمس في اذانكم واعلم كم هي كبيرة خبرات داعميكم وقدراتهم ..
ان لكم تكنولوجيا متطورة وخبرات كبيرة وتخصصات متعددة ودراسات شاملة وخزين معرفي هائل .. منها تاتيكم الارشادات والتوجيهات .. انكم لترمون عليها كل ما استعصى وصعب وغاب عنكم ولم تعرفوه ، ومن هنا تولدت في نفوسكم الثقة في الانجاز والامان في المخاطرة والجرأة في اختراق المحضورات .. اتاحوا لك القدرة على التزوير والتحريف والتعديل على الوثائق ، والمقدرة على انشاء صور ملفقة لا يشك بصحتها من يشاهدها من الناس .. الم يذكر لك هذا زوارك ومستشاروك عن الفن والتزوير وعظمة فنانين مختصين ، في حوزتي دليلان من ذلك .. وعندي من ( ابو نصير ) ما يثبت قيامه بانشاء مقاطع صوتية وقد حدثك بها على السِنة اطفال لاهين ، وعن التصوير وفنه وعن التحرير على الصور وميادينه ..
تملكتم وسائل اعلام متعددة وجيوشا الكترونية كبيرة واقلام ماجورة وارباب فنون ومهارات ، تهيء لكم الارض خصبة والتربة صالحة لانبات ما تبذرونه . ولو استمر الحال على هذا النسق والمنوال فان اخشى ما يخشى عليه ان ياتي يوم تنفصم فيه عرى الانتماء والارتباط بين حكوماتنا وابنائها وان شرّعت قانونا فلا يلتزم به الا مستفيد .
فها انت ايها العميل المجرم تبعث باوامر وتعليمات من بعيد يمتثل لها ابناء بلد ليسوا من بلدك المحلّي كانّك سيد ورئيس وهم شعبك ، اما مسئولو وقادة بلدانهم فهم في انشغال وهم ومنصرفون لتدارك الازمات التي تعصف ببلدانهم وببناء ماتهدم واصلاح ما خرِب .
ما كان بينك وبين شبيهك ( ابو نصير ) من رسائل متبادلة لم يكن عصيا على الادراك والفهم ، فان من اعتاد تناول وجبة الطعام على طريقة الاكلة الشعبية المسماة ( الدولمة ) او (لمقلوبة ) سيرى الشبه واضحا بين التي يبعثها هو اليك والتي تجيب بها انت وتوجه ، ولم تمر من امامي رسالته التي دعى فيها الى فك الرباط الذي يشدني بمن هو اعلى مني وبمن هو ادنى ثم القيام بتشويه صورتي بالتزوير والتلفيق تجعلوني بعدها مسخا مرعبا وصورة منبوذة تنتهي بعزلي اجتماعيا وفكريا فيسهل امر تصفيتي ، وكذلك الاساءة الى شريحة اجتماعية عينتموها وصارت هدفا لكم .. رسائل واضحة يفهمها من له ولع باكلاتنا الشعبية كأكلة الكباب والدولمة والبانية والطماطة وغيرها كثير .
امتلأت اطباق ( ابو نصير )في الاونة الاخيرة بالزوارق النهرية العملاقة المحملة بالملابس الرجالية منها السراويل والقمصان والاربطة التي تلتف على الاعناق حتى انك شكوت من انها مليئة باصناف الطعام المكتظة ومعروضة على اكثر من شخص . ورسالة اخرى استهدف فيا شريحة اجتماعية ودعى الى تخريب كيانها وتشويه ماضيها وتاريخها ونزاهة اعلامها وصدق رجالها ، ويطمئنك انه يملك السلاح البسيط السهل الذي ينتهي بالخصم الى الوقوع في سلة المهملات انه الحملات الاعلامية والتشويه والتزوير والكذب والبهتان والتضليل .. وتدّعون انكم تدافعون عن القيم والاخلاق النبيلة والدعوة الى التسامح والتعايش السلمي بين الناس
امرت كلابك لان يحرقوني يوم عَقد مؤتمرهم كما يحرق المشاغبون بلدانهم ، ثم فتحت يديك مرحبا وفرحا ومزهوّا الى اتباعك قائلاً ان اهلا بكم اهلا ، هلّا ملأتم اجواز الفضاء باخبار انتصاراتكم ، ان عليكم مهام وانا علي مهام ، انا سياسي وقائد , وانتم عمال مستاجرون ، او بالاصح انا مهندس وانتم عمال , الفكرة تولد في راسي وتبقى فكرة اما انتم فتجسدونها على ارض الواقع .. انك متعطش لمثل هذه اللحظة ، اللحظة التي تُرضي في نفسك رغبة دفينة غذّاها طول مشاهدتك ورؤياك وتطلعك الى رجال السياسة والعالم ، هم يصنعون تاريخ شعوبهم وامجادهم وانت تحمل اوراق الجرائد الاخبارية تدور بها بين الناس المتعطشين لمتابعة الامجاد التي يصنعها الابطال وليس لهم شأن برؤية وجهك ، او استحضار اسمك . في قلبك شعور مرير ومؤلم بانك في الحقيقة واحد منهم ، ظلمتك الظروف وخانك القدر ، ولا ادري ان كان في حقدك واصرارك على تسقيط من قفز من بحر اظلم فوقع على شاشة حاسوبك شيئا رسّبه طول عنائك وعذابك الدفين .. انك تتصيد الاخطاء والزلات في اللغة والفكر وتتباهى بما عندك من المهارة والتفوق .. وفي هذا دلالة على ان الحقد والغيرة والخوف على المكانة الاجتماعية والمنصب الوضيفي يمكن ان يجتمعوا في قلب من نال منها نصيبا ويعيش ايام الافول والزوال والموت
ثم بعثت برسالة تهددني بها ، لأتقبّل فعلتك واكف نفسي عن الرد حتى ولو كنت انت على باطل فان ما لديك يوقعني بما هو اسوأ ، ثم اوقعك الله بالذي ادَنت به نفسك
في رسالتي التي بعثتها الى اصدقائي ذكرت فيها ما يكشف سركم وحقيقة امركم لكني آثرت تلطيف الكلام واستسهال المسالة علّكم تدركون موقفي الداعي الى دفعكم للابتعاد واسدال الستار .. اصررتم على مواصلة الضغط واصررت انا على مقاومتكم والرد عليكم .. فازداد معها عدد ما تساقط من استارٍ تلفعّتم بها وتواريتم عن عيون السلطة والناس وصار امركم مفضوحا وشخصياتكم معروفة ، وتجاهدون الان بكل ما يملكه اسيادكم من خبرة ومعرفة لتصرفوا انتباه الناس عنكم وينشغلوا بقضيتي التي ارجو من الله ان يكشفها باقرب وقت .. انه سميع مجيب ، وها انا اليوم اديم الاصغاء والاستماع الى الاصوات الدائرة في رأسي وهي تذكرني بالواجب الوطني .
ثم وقفتَ بين اتباعك كما يقف القادة العظماء تحكي لهم الحكاية بالكامل اعترفت فيها بانك تكذب وتزور ، ولا تتوانا عن استخدام اي اسلوب تحطم به روح عدوك المعنوية وتشل حركته وتقطع اوصاله كما يقطّع الجزار اوصال ذبيحته ، وان حرب الاشاعة من الاساليب الممتعة عندك تشوه بها صور اعدائك .. تصورهم كحجارة في جيفة حتى لو كانوا انقياء كنقاء الذهب ، وان حجر الفلاسفة ممسوك بيديك .. صارت الاشاعة بنظرك اسلوب سهل يقضي على سمعة المستهدف ويهشم كرامته ..
لم تكن انت النموذج الوحيد ، فهناك الكثير ممن مات فيه الضمير وتمرد على دينه ووطنه وتنكر لتاريخ امته ، احببت المال حتى عبدته واستحللت الغش والكذب والغدر واظهرت ما لا تبطن
ولاتتورع عن الفتك بخصمك بكل ما عندك من وسائل القتل والغدر ..
وقعت على نصٍّ فيه الكثير من الذي انت فيه ، ادرجه بنص كاتبه لما فيه من قوة التعبير والصياغة والابداع ، ولعجزي عن الاتيان بمثله ، وارى ان الكاتب يملك من الحدس والمعرفة بدواخل الانسان ما يرفع عمله الى مصاف الخالدين من الكتاب . كانه اعتراف صريح مباشر خرج من فيك تصديقا لقول الله تعالى (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)) :-
((( ... أدرك تشرشل أن أسلوبه يعبئ الناس من خلفه، وكان هذا أهم عاملٍ في قيادة الحرب. وفي عام 1940 ذهب يتفقد بارجة حربية، وفيما هو يستعرض الجنود قال له أحدهم في صوتٍ عالٍ: «هل كل ما تقوله صحيح يا رئيس الوزراء؟»، فأجاب: «اسمع يا فتى، لقد قلت أكاذيب كثيرة من أجل بلدي، وسوف أقول المزيد منها بعد الآن». ومن أجل رفع معنويات قواته صرّح في عام 1940 أيضاً بأن الغواصات البريطانية أغرقت نصف التوربيدات الألمانية. فاتصل به قائد فرقة الغواصات وقال له: «سيدي الرئيس لقد بالغتَ كثيراً في كلامك. فالصحيح أننا أسقطنا 9 توربيدات من أصل 57». فأجابه تشرشل: «هناك رجلان يغرقان التوربيدات في هذه الحرب. أنت في المحيط الأطلسي وأنا في مجلس العموم. وكما تعرف أنت مهمتك جيداً، أنا أيضاً أعرف مهمتي، فأنت عليك أن تدمِّر أسلحة العدو وأنا عليَّ أن أدمِّر معنوياته».
كان تشرشل يعتبر أن الحياة مجرّد مسرحٍ؛ خصوصاً في حالة الحرب. فالناس جميعاً في أوضاعٍ غير طبيعية، أي كلمة تؤثر فيهم وأي ظاهرة بسيطة تحبط معنوياتهم أو ترفعها. ولذلك كان يشركهم في مشاعره بكل صدق لكي يربح ثقتهم المطلقة على الدوام. فإذا شعر مرة بالحاجة إلى البكاء، بكى. وإذا شعر بحاجتهم إلى الضحك أضحكهم. هكذا كانت أيضاً حياته بين معاونيه وقادته العسكريين، وأدرك أن الأهم من الانتصار على الأعداء هو الانتصار على رفاقه والحؤول دون شعورهم بالهزيمة، أو تشجيعهم على المتمرد على أوامره.
تقارن السيرة الجديدة للزعيم البريطاني بين ما يسمى الآن «الأنباء المزيفة» وبين ما كان يعرف في الحروب الماضية؛ خصوصاً النفسية منها، بـ«الأخبار المضللة». لكن الفارق بين القديم والحديث أن التضليل كان جزءاً من سياسات الدول، أما الآن فقد أصبح حالة عامة يستخدمها الأفراد أكثر من المؤسسات ويهشمون من خلالها كرامات الناس العاديين. وإضافة إلى الحرف المزوّر شاعت الصورة المزوّرة وهي الأكثر قساوة. )) حقا انه نص غنيّ بالمعاني ومليء بالاشارات يفتح الاذهان ويحل الرموز ويكشف ما يعتور في اعماق القلوب .
مع اني على علم بما تسعون اليه حالياً .. وقد وصلتم الى مرحلة متقدمة جدا ، اقع فيها بشدّة ما بعدها شدة .. ارفع قَسَمي الى الله وقلبي مطمئن .
(( اللهم اقسم بك انك لقاضٍ اليوم في الامر ، وكاشفه ومظهر الحق بوسوم ثلاثة تفضح بها امر المنافقين الكذابين وتكشف سرهم ، فتثبّت ايمان من امن بك وتعيد من كاد الشك ان يبعدهم عنك ، وتنصر نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وكل رسلك وانبيائك عليهم صلاتك وسلامك ، اقسم عليك ربي لا لعِظم شاني عندك فانا عارف بضلال نفسي وبُعدها وتقصيرها عن الاخذ باسباب التقرب اليك ومرضاتك ، بل لانك ربّي وخالقي وانا عبدك الذي ليس له غيرك ، ولعِظم قولك ووعدك ، بانك عند ظن عبدك بك وبانك مجيب دعوة المضطر اذا دعاك ، وناصر من نصرك ومدافع عن المؤمنين بك ، وانت قلت وقولك الحق ( ادعوني استجب لكم ) حرمت الظلم على نفسك وجعلته محرما بين خلقك ، ورفعت الحجاب عن دعوة المظلوم المرفوعة اليك ، فاجعل اللهم قضاءك اليوم آية من ايات وجودك وقدرتك وسعة سلطانك وسرعة نفاذ امرك يا مالك كلمة ( كن فيكون ) ولن يقوى عليها غيرك .. اقسمت عليك انك اليوم تكشف الضر والظلم ولن تشرق شمس الغد الا وقد بان قضاؤك وظهرت اياتك واطمأن قلب المؤمن بك وآب من ضل السبيل اليك .. فان كنت انا من الموسومين بوسمك فيكفيني اني دعوتك فاستجبت وصرت سببا في اثبات قدرتك وسلطانك ووجودك ، واني نقطة إن كانت سوداء فان لها دورا وفاصلة بين الجمل التي سطرها عبادك المؤمنون في سِفر الدعوة اليك . ولاتجعل ميتتي على ايدي من يتشفّى بها من اعدائك .. وان كان الموسومون بها هم الذين ناصبوا لي العداء وبذلوا كل ما ادخروه من مال وخبرة وحيلة ونفوذ فأسالك ربي ان تظهرها في من هما على رأس قائمتهم وسفيرهما الاصلع ، اقسم بك ربي انك لقاضٍ في الامر في يومنا هذا وانك لن تدع شمس الغد تشرق الا وقد سبّح لك المؤمن وتاب المرتاب وعاد اليك .. وانكر على الظالمين منّا سوء الخلق والفعل المشين .
اقسمت عليك ربي وكل ظني انك مستجيب ، لانك انت الله الحكيم الخبير ولن ترضى ان تمضي ايام يخيب فيها ظن المؤمنين بك ويفرح لها المنكرون لك ، يا من ارسلت نبيك الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وناصرته حتي اتم رسالته ، فاجعلها اللهم إتماماً لنصرته وآية تشد بها على ايدي الداعين اليك وتفرح قلوبهم .. يا خالق الخلق ويا مالك الملك . اليك الامر في الاول والاخر ...
استحلف بالله كل مؤمن يقرأ الدعاء - وعسى ان يكون من الذين قصدهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( لو اقسم على الله لابرّه ) - ان يدعو بالذي دعوت به ، فان لم يتقبل الله الدعاء مني تقبله منهم ، وسوما ثلاثة يكشف بها المنافقين منا ( انا وهم ) وينصر بها النبي الكريم ويجعلها آية على قدرته ووجوده سبحانه ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..))


===============================================

ارجو ان يكون الفصل هذا خاتمة جيدة ، فيها جديد مختلف ... تصور ما يعتمل في نفس بعض المجانين من مشاعر ثائرة ومضطرمة وشكوك عميقة ومؤلمة .
واشكر كل الاساتذة والاخوة المحترمين ولمديري منتدانا الكريم كل الود والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله
FONT]