عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:43 PM
المشاركة 50
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 94



أولئك الذين يستطيعون أن يضروك لكنهم لا يفعلون


ولا يقومون بما يبدو جلياً أنهم قادرون عليه


إنهم يحفزون غيرهم، لكنهم مع أنفسهم كالحجارة


لا يُستفزون، باردون، لا يستهويهم شيء بسهولة


....


أولئك هم الذي يرثون النعم الإلهية بالحق


ويحفظون كنوز الطبيعة البشرية من التبذير


إنهم سادة أنفسهم ومُلاك زمامها


وليس الآخرون سوى الوكلاء القائمين على شؤون سادتهم


....


زهرة الصيف تَهَبُ الصيف حسنها البديع


رغم أنها تحيا وتموت في نطاق ذاتها فقط


لكن هذه الزهرة لو أصابها التلوث الوضيع


فإن أحَطَّ الأعشاب الضارة يتحدى قدرها الرفيع


....


لأن أكثر الأشياء حلاوة قد يصير بسبب أفعالهم أكثرها مرارة


كزهور الليلك حين تتعفن فتصبح رائحتها أبشع من رائحة الطحالب




ترجمة: بدر توفيق




XCIV




They that have power to hurt, and will do none


That do not do the thing they most do show


Who, moving others, are themselves as stone


Unmoved, cold, and to temptation slow


They rightly do inherit heaven's graces


And husband nature's riches from expense


They are the lords and owners of their faces


Others, but stewards of their excellence


The summer's flower is to the summer sweet


Though to itself, it only live and die


But if that flower with base infection meet


The basest weed outbraves his dignity


For sweetest things turn sourest by their deeds


Lilies that fester, smell far worse than weeds





سونيت 95



بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة


مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة


تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما


واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك


....


هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك


مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك


لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح


حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيء الذي يقال عنك


....


يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا


حين اختارتك أن لتكون لها سكناً


حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات


فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون


....


انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى


إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها




ترجمة: بدر توفيق





XCV




How sweet and lovely dost thou make the shame


Which, like a canker in the fragrant rose


Doth spot the beauty of thy budding name


O! in what sweets dost thou thy sins enclose


That tongue that tells the story of thy days


Making lascivious comments on thy sport


Cannot dispraise, but in a kind of praise


Naming thy name blesses an ill report


O! what a mansion have those vices got


Which for their habitation chose out thee


Where beauty's veil doth cover every blot


And all things turns to fair that eyes can see


Take heed, dear heart, of this large privilege


The hardest knife ill-used doth lose his edge

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)