الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:43 PM
المشاركة
50
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 94
أولئك الذين يستطيعون أن يضروك لكنهم لا يفعلون
ولا يقومون بما يبدو جلياً أنهم قادرون عليه
إنهم يحفزون غيرهم، لكنهم مع أنفسهم كالحجارة
لا يُستفزون، باردون، لا يستهويهم شيء بسهولة
....
أولئك هم الذي يرثون النعم الإلهية بالحق
ويحفظون كنوز الطبيعة البشرية من التبذير
إنهم سادة أنفسهم ومُلاك زمامها
وليس الآخرون سوى الوكلاء القائمين على شؤون سادتهم
....
زهرة الصيف تَهَبُ الصيف حسنها البديع
رغم أنها تحيا وتموت في نطاق ذاتها فقط
لكن هذه الزهرة لو أصابها التلوث الوضيع
فإن أحَطَّ الأعشاب الضارة يتحدى قدرها الرفيع
....
لأن أكثر الأشياء حلاوة قد يصير بسبب أفعالهم أكثرها مرارة
كزهور الليلك حين تتعفن فتصبح رائحتها أبشع من رائحة الطحالب
ترجمة: بدر توفيق
XCIV
They that have power to hurt, and will do none
That do not do the thing they most do show
Who, moving others, are themselves as stone
Unmoved, cold, and to temptation slow
They rightly do inherit heaven's graces
And husband nature's riches from expense
They are the lords and owners of their faces
Others, but stewards of their excellence
The summer's flower is to the summer sweet
Though to itself, it only live and die
But if that flower with base infection meet
The basest weed outbraves his dignity
For sweetest things turn sourest by their deeds
Lilies that fester, smell far worse than weeds
سونيت 95
بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة
مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة
تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما
واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك
....
هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك
مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك
لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح
حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيء الذي يقال عنك
....
يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا
حين اختارتك أن لتكون لها سكناً
حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات
فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون
....
انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى
إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها
ترجمة: بدر توفيق
XCV
How sweet and lovely dost thou make the shame
Which, like a canker in the fragrant rose
Doth spot the beauty of thy budding name
O! in what sweets dost thou thy sins enclose
That tongue that tells the story of thy days
Making lascivious comments on thy sport
Cannot dispraise, but in a kind of praise
Naming thy name blesses an ill report
O! what a mansion have those vices got
Which for their habitation chose out thee
Where beauty's veil doth cover every blot
And all things turns to fair that eyes can see
Take heed, dear heart, of this large privilege
The hardest knife ill-used doth lose his edge
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس