عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:27 PM
المشاركة 46
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 86



أهو شعره العظيم الذي يختال شراعه فوق العباب


متجهاً إليك للفوز بجائزة وصالك الغالي


هو الذي دفعني إلى تكفين أفكاري الناضجة داخل رأسي


جاعلاً قبرها في مهدها الذي نَمَتْ فيه


....


أهي روحه التي علمتها الأرواح أن تكتبَ


ما يتجاوز الفناء، هي التي وجهت لي الضربة القاتلة


لا، لا هو، ولا رفاقه في الليل


الذي يقدمون له العون، يقدرون على إخراس أشعاري


....


لا هو، ولا ذلك الشبح الدمث الأليف


الذي يُزّدِّدُهُ في الليل بالمعارف الخفية


يستطيعان التفاخر كالمنتصرين بأنهما أسكتا صوتي


فما كنت مريضاً بسبب الخوف كيفما كان منهما


....


لكن أشعاره حين التَأَمتْ بتأييدك المعنويّ لها


أصبحت أنا مفتقراً لهذا الشأن، وهذا هو ما أوهنني




ترجمة: بدر توفيق




LXXXVI




Was it the proud full sail of his great verse


Bound for the prize of all too precious you


That did my ripe thoughts in my brain inhearse


Making their tomb the womb wherein they grew


Was it his spirit, by spirits taught to write


Above a mortal pitch, that struck me dead


No, neither he, nor his compeers by night


Giving him aid, my verse astonished


He, nor that affable familiar ghost


Which nightly gulls him with intelligence


As victors of my silence cannot boast


I was not sick of any fear from thence


But when your countenance filled up his line


Then lacked I matter; that enfeebled mine





سونيت 87



وداعاً: إنك أغلى من أن أستحوذ عليك


ويكفيني أنك تعرف قيمتك


فامتيازك بهذه القيمة يعفيك من الإلتزام


فتنتهي كل دعاوي حقي فيك


....


كيف أدَّعي لنفسي حقاً فيك بلا ضمانة منك


وكيف الطريق إلى استحقاق ذلك العطاء


إن احتياجي هو المبرر لهذه الهدية الجميلة


لذلك يسقط حقي ويرتد مبعداً إلى الوراء


....


لقد أعطيتني نفسك دون التحقق وقتئذ من قيمة ذاتك


فهل بالغت في تقديري حينما أعطيتني


هكذا نما عطاؤك العظيم على أساس خاطئ


وها أنت تسترده الآن بعدما وصلْتَ إلى حكم أفضل


....


بذلك أكون اتخذتك كالحلم المخادع


كنتَ في الحلم مَلِكاً، وحينما صحوت لم أجد أثراً




ترجمة: بدر توفيق





LXXXVII




Farewell! thou art too dear for my possessing


And like enough thou know'st thy estimate


The charter of thy worth gives thee releasing


My bonds in thee are all determinate


For how do I hold thee but by thy granting


And for that riches where is my deserving


The cause of this fair gift in me is wanting


And so my patent back again is swerving


Thy self thou gavest, thy own worth then not knowing


Or me to whom thou gav'st it else mistaking


So thy great gift, upon misprision growing


Comes home again, on better judgement making


Thus have I had thee, as a dream doth flatter


In sleep a king, but waking no such matter

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)