الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:27 PM
المشاركة
46
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 86
أهو شعره العظيم الذي يختال شراعه فوق العباب
متجهاً إليك للفوز بجائزة وصالك الغالي
هو الذي دفعني إلى تكفين أفكاري الناضجة داخل رأسي
جاعلاً قبرها في مهدها الذي نَمَتْ فيه
....
أهي روحه التي علمتها الأرواح أن تكتبَ
ما يتجاوز الفناء، هي التي وجهت لي الضربة القاتلة
لا، لا هو، ولا رفاقه في الليل
الذي يقدمون له العون، يقدرون على إخراس أشعاري
....
لا هو، ولا ذلك الشبح الدمث الأليف
الذي يُزّدِّدُهُ في الليل بالمعارف الخفية
يستطيعان التفاخر كالمنتصرين بأنهما أسكتا صوتي
فما كنت مريضاً بسبب الخوف كيفما كان منهما
....
لكن أشعاره حين التَأَمتْ بتأييدك المعنويّ لها
أصبحت أنا مفتقراً لهذا الشأن، وهذا هو ما أوهنني
ترجمة: بدر توفيق
LXXXVI
Was it the proud full sail of his great verse
Bound for the prize of all too precious you
That did my ripe thoughts in my brain inhearse
Making their tomb the womb wherein they grew
Was it his spirit, by spirits taught to write
Above a mortal pitch, that struck me dead
No, neither he, nor his compeers by night
Giving him aid, my verse astonished
He, nor that affable familiar ghost
Which nightly gulls him with intelligence
As victors of my silence cannot boast
I was not sick of any fear from thence
But when your countenance filled up his line
Then lacked I matter; that enfeebled mine
سونيت 87
وداعاً: إنك أغلى من أن أستحوذ عليك
ويكفيني أنك تعرف قيمتك
فامتيازك بهذه القيمة يعفيك من الإلتزام
فتنتهي كل دعاوي حقي فيك
....
كيف أدَّعي لنفسي حقاً فيك بلا ضمانة منك
وكيف الطريق إلى استحقاق ذلك العطاء
إن احتياجي هو المبرر لهذه الهدية الجميلة
لذلك يسقط حقي ويرتد مبعداً إلى الوراء
....
لقد أعطيتني نفسك دون التحقق وقتئذ من قيمة ذاتك
فهل بالغت في تقديري حينما أعطيتني
هكذا نما عطاؤك العظيم على أساس خاطئ
وها أنت تسترده الآن بعدما وصلْتَ إلى حكم أفضل
....
بذلك أكون اتخذتك كالحلم المخادع
كنتَ في الحلم مَلِكاً، وحينما صحوت لم أجد أثراً
ترجمة: بدر توفيق
LXXXVII
Farewell! thou art too dear for my possessing
And like enough thou know'st thy estimate
The charter of thy worth gives thee releasing
My bonds in thee are all determinate
For how do I hold thee but by thy granting
And for that riches where is my deserving
The cause of this fair gift in me is wanting
And so my patent back again is swerving
Thy self thou gavest, thy own worth then not knowing
Or me to whom thou gav'st it else mistaking
So thy great gift, upon misprision growing
Comes home again, on better judgement making
Thus have I had thee, as a dream doth flatter
In sleep a king, but waking no such matter
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس