عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:22 PM
المشاركة 45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 84



من ذا الذي يبلغ بالقول أقصاه، فلا يزيد ما يقول


عن هذا المديح الفياض، بينما أنت بمفردك هو ذلك الشخص


الذي يختزن بين جوانحه جميع العناصر المرتجاه


التي يتشكل منها النموذج الذي يعادلك


....


في مثل هذا القلم لا يقيم سوى شاعر فقير العبارة


لا يملك من العطاء لموضوعه سوى بعض الوهج القليل


أما ذلك الذي يكتب عنك، فإنه إذا استطاع التعبير


عن الصورة التي أنت عليها، يضفي الشرف على ما يرويه


....


دعه لا يفعل شيئاً سوى أن ينسخ ما هو مُدّوَّنٌ فيك


وألا يشوه ما جعلته الطبيعة واضحاً


لأن هذا النسخ سيذيع فطنته


ويجعل أسلوبه موضع الإعجاب في كل مكان


....


لقد أضفْتَ إلى مواضع الرحمة في شمائلك الجميلة هذا البلاء


مذ صرتَ مغرماً بالمدح، فصارت المدائح شيئاً سيئاً، حيث لا يدانيك الشعراء




ترجمة: بدر توفيق





LXXXIV




Who is it that says most, which can say more


Than this rich praise, that you alone, are you


In whose confine immured is the store


Which should example where your equal grew


Lean penury within that pen doth dwell


That to his subject lends not some small glory


But he that writes of you, if he can tell


That you are you, so dignifies his story


Let him but copy what in you is writ


Not making worse what nature made so clear


And such a counterpart shall fame his wit


Making his style admired every where


You to your beauteous blessings add a curse


Being fond on praise, which makes your praises worse





سونيت 85



عروس إلهامي التي انعقد لسانها تأدباً، يمسكها عن الكلام


بينما الأقوال، الوافرة الغنى، التي تقال في الاشادة بك


تحتشد في عباراتها الكلمات المذهبة


والجمل الباذخة التي صاغتها عرائس الإلهام جميعاً


....


تراودني الأفكار الطيبة، بينما يكتب الآخرون الكلمات المليحة


ومازلت مثل رجل يجهل الأمر أقول بصوت مرتفع "آمين"


لكل قصيدة يكتبها الشعراء المقتدرون


في شكل مصقول، وأسلوب من أرفع درجات التجويد


....


عندما أستمع إلى ما كُتب في مدحك أقول "هذا صحيح، هذا حقيقي"


وإلى الحد الأقصى من الثناء عليك أضيف شيئاً آخر


يكمن في أفكاري، التي تحفظ لك الحب


في منزلة أعلى من الكلمات، رغم ما تحمله من أرقى طبقات التعبير


....


فليكن منك التقدير للشعراء الآخرين للنَفَس الحيّ في كلماتهم


وليكن تقديرك لي من أجل أفكاري الخرساء التي تحمل نَفْس أقوالهم




ترجمة: بدر توفيق




LXXXV




My tongue-tied Muse in manners holds her still


While comments of your praise richly compiled


Reserve thy character with golden quill


And precious phrase by all the Muses filed


I think good thoughts, whilst others write good words


And like unlettered clerk still cry 'Amen'


To every hymn that able spirit affords


In polished form of well-refined pen


Hearing you praised, I say ''tis so, 'tis true,'


And to the most of praise add something more


But that is in my thought, whose love to you


Though words come hindmost, holds his rank before


Then others, for the breath of words respect


Me for my dumb thoughts, speaking in effect

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)