الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:19 PM
المشاركة
44
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 82
أعترفُ أنني لم أُكَرِّسْكَ لأشعاري وحدها
ولهذا فربما تمعن النظر دون ريب
في كلمات الإهداء التي يستقيها الشعراء الآخرون
من شخصك الحبيب لتحظى كتبهم بالرواج
....
غزير أنت في معرفتك، مثلما أنت كريم في شمائلك
وإذا أرى قدرك أبعد شأواً من حدود مديحي
فأنت مجبر لذلك على البحث من جديد
عن تعبير أكثر طزاجة لأيام هذا الزمن التي تتعاقب
....
أرجو أن تفعل هذا أيها الحبيب، فإذا ما استخدموا أسلوباً خاصاً
فما الذي تغني عنه اللمسات البلاغية المبالغ فيها
إن التعبير الصادق صورة لجمالك الصادق
في الكلمات البسيطة الصادقة، لصاحبك الذي يُصْدَقُكَ القول
....
أما مبالغاتهم في تلوين الصورة، فمن الأفضل أن تُستخدم
للخدود التي تفتقر إلى الدماء، لأنها بالنسبة لك سخف وعدم
ترجمة: بدر توفيق
LXXXII
I grant thou wert not married to my Muse
And therefore mayst without attaint o'erlook
The dedicated words which writers use
Of their fair subject, blessing every book
Thou art as fair in knowledge as in hue
Finding thy worth a limit past my praise
And therefore art enforced to seek anew
Some fresher stamp of the time-bettering days
And do so, love; yet when they have devis'd
What strained touches rhetoric can lend
Thou truly fair, wert truly sympathiz'd
In true plain words, by thy true-telling friend
And their gross painting might be better usd
Where cheeks need blood; in thee it is abusd
سونيت 83
ما رأيتك أبداً في حاجة إلى تلوين صورتك
لهذا لم أضف أية ألوان إلى جمالك
لقد وجدتُ، أو اعتقدتُ أني وجدتُ، أنك أنت بذاتك
تتجاوز العطاء الخاوي الذي يضيفه الشاعر عليك
....
لهذا أغضيتُ عن امتداحك
طالما أنك أنت، بكونك حياً، ستُظهر في أقوى صورة
إلى أي مدى سيقصر باع المُبْتَدَل الأجوف
حين يتحدث عن القيم، وما أعظمها تلك التي تكبر دائما لديك
....
لقد وصمتَ سكوتي هذا فاعتبرته نوعا من الخطيئة
وهذه أعظم آيات الفخار عندي، أن أكون أخرساً
لأنني لا أفسد الجمال، ببقائي صامتاً
حين يجيء الآخرون بالقبر بدلاً من الحياة
....
تفيض وفرةُ من الحياة في عين واحدة من عينيك الجميلتين
أكثر من المدائح التي يبتكرها شاعراك معا
ً
ترجمة: بدر توفيق
LXXXIII
I never saw that you did painting need
And therefore to your fair no painting set
I found, or thought I found, you did exceed
The barren tender of a poet's debt
And therefore have I slept in your report
That you yourself, being extant, well might show
How far a modern quill doth come too short
Speaking of worth, what worth in you doth grow
This silence for my sin you did impute
Which shall be most my glory being dumb
For I impair not beauty being mute
When others would give life, and bring a tomb
There lives more life in one of your fair eyes
Than both your poets can in praise devise
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس