عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:13 PM
المشاركة 42
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 78




ستريك مرآتك كيف تبلى أشياءك الجميلة


كنتُ أستحضرك دائماً كأنك العروس التي تلهمني الشعر


وكنت أجد هذا الالهام البديع في أشعاري


مثلما فعل كل قلم غريب سلك مسلكي


واستلهم شعره تحت رعايتك


....


عيناك اللتان علمتا الأبكم أن يتهلل بالغناء


والمُثْقَلَ بالجهل أن يطير عالياً


أضافتا ريشاً إلى الجناح العليم


ومَنَحَتْ الحُسْنَ جلالاً مضاعفاً


....


لتكن إذن تَياهاً بهذا المُؤلف الذي أكتبه


والذي هو مُسْتَلْهَمٌ منك ومولود من صُلبك


أنت نبعٌ لارتقاء التعبير في أعمال الآخرين


وبفضائلك الطيبة تنعم الفنون وترقى


....


لكنك بالنسبة لي جميع فنوني، تصحبني قُدُماً


إلى العُلا حتى أتحول من فجاجة الجهل إلى علاء المعرفة




ترجمة: بدر توفيق





LXXVIII




So oft have I invoked thee for my Muse


And found such fair assistance in my verse


As every alien pen hath got my use


And under thee their poesy disperse


Thine eyes, that taught the dumb on high to sing


And heavy ignorance aloft to fly


Have added feathers to the learned's wing


And given grace a double majesty


Yet be most proud of that which I compile


Whose influence is thine, and born of thee


In others' works thou dost but mend the style


And arts with thy sweet graces graced be


But thou art all my art, and dost advance


As high as learning my rude ignorance





سونيت 79



حين أدعوكَ في وحدتي طالباً معونتك


تحظى أشعاري وحدها بكل جمال كرمك


أما الآن فإن أوزاني الفياضة قد اضمحلت


وعروس إلهامي العليلة أَخْلَتْ مكانها لشخص آخر


....


أعتقدُ ، أيها الحبيب الرقيق، أن الحديث الجميل عنك


يستحق أن يكتبه قلم أكثر جدارة


رغم أن جميع ما يستطيع شاعرك أن يبدعه عنك


هو ما يسرقه منك، ثم يرده إليك مرة أخرى


....


إنه يلبسك رداء الفضيلة، وهو سارق لتلك الكلمة


من مسلكك، والجمال الذي يضفيه عليك


موجود في وجنتيك.. إنه لا يستطيع


تمجيدك بأيّ شيء سوى صفاتك النابضة


....


لا تشكره إذن على تلك الأشياء التي يقولها عنك


ما دمت أنت الذي ستدفع الدَيْن الذي له عليك




ترجمة: بدر توفيق



LXXIX




Whilst I alone did call upon thy aid


My verse alone had all thy gentle grace


But now my gracious numbers are decay'd


And my sick Muse doth give an other place


I grant, sweet love, thy lovely argument


Deserves the travail of a worthier pen


Yet what of thee thy poet doth invent


He robs thee of, and pays it thee again


He lends thee virtue, and he stole that word


From thy behaviour; beauty doth he give


And found it in thy cheek: he can afford


No praise to thee, but what in thee doth live


Then thank him not for that which he doth say


Since what he owes thee, thou thyself dost pay

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)