الموضوع
:
خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين )
عرض مشاركة واحدة
08-16-2010, 02:43 PM
المشاركة
6
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
كانت خديجة , رضي الله عنها , قد ذكرت لابن عمها ورقة بن نوفل , وكان نصرانيا ً قد تتبع الكتب من علم الناس , ذكرت له ما ذكره لها غلامها ميسرة من قول الراهب
وما كان يرى منه إذ كان المَلَكان يُظلانه , فقال ورقة : لئن كان هذا حقا ً يا خديجة , فإن محمداً لنبي َّ هذه الأمة , وقد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي يُنتظر , وهذا زمانه .
وخديجة رضي الله عنها أول امرأة ٍ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت , رضي الله عنها .
وَلَدت خديجة , رضي الله عنها , لرسول الله صلى الله عليه وسلم , أولاده كلهم إلا إبراهيم , فأُمّه مارية القبطية التي أهداها المقوقس ملك مصر
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة للهجرة .
كانت خديجة , قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم , عند أبي هالة بن مالك وأنجبت له هالة وهند ,
وكانت قبل زواجها من أبي هالة عند عتيق بن عابد بن عبدالله المخزومي وأنجبت له عبدالله .
بقيت خديجة , رضي الله عنها , خمسا ً وعشرين سنة ً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , منها خمس عشرة سنة قبل البعثة , وعشرة ً بعدها ,
وتوفيت رضي الله عنها في مكة قبل الهجرة بثلاث سنوات , سنة ( 621 م ) .
لما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم , يوم 17 رمضان سنة 13 قبل الهجرة , وهو ما يوافق الأول من شهر شباط سنة ( 610 م )
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتم ّ الأربعين عاما ً من عمره ,
وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ( أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم , من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم , فكان
لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح , ثم حبب إليه الخلاء , وكان يخلو بغار حراء فتحنّث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد ,
قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك , ثم يرجع إلى خديجة فتزود لمثلها , حتى جاءه الحق , وهو في غار حراء ,
فجاءه المَلَك فقال : اقرأ . قال : ( ما أنا بقارئ ) . قال : اقرأ . قلت : ما أنا بقارئ . قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ,
ثم أرسلني فقال : اقرأ , قلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ .
فأخذني فغطني الثالثة , ثم أرسلني , فقال : (
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3))
العلق .
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , يرجف فؤاده , فدخل على خديجة ...
وللحديث بقية إن شاء الله