عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 09:33 PM
المشاركة 75
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سونيت 142



الحب خطيئتي، والكره عِفتُك الوحيدة


تكرهين خطيئتي لأن الحب المحرم أساسها


آه، لو قارنتِ حالتي بحالتك


ستجدين أنني لا أستحق اللوم


....


فإذا كنتُ أستحقه ، فليس من شفتيك هاتين


اللتين انتهكتا زينتهما القرمزية


وختمتا المواثيق الزائفة للحب مثلما فعلت أنا كثيراً


حينما كنت تسرقين من أَسِرةِ الأخريات حقهن في أزواجهن


....


فليكن حبي لكِ مشروعاً، مثلما تحبين أنت أولئك


الذي تتودد إليهم عيناك، بينما عيناي تلحّان عليك


اغرسي جذور الرحمة في قلبك، حتى إذا ما نَمَتْ


صارت رحمتك جديرة بأن تنال الرحمة


....


فإذا كنت ترومين الحصول على ما تَمْنَعينَ


فسوف تُحْرَمينَ على نفس الدرب الذي تسلكين




ترجمة: بدر توفيق




CXLII



Love is my sin, and thy dear virtue hate


Hate of my sin, grounded on sinful loving


O! but with mine compare thou thine own state


And thou shalt find it merits not reproving


Or, if it do, not from those lips of thine


That have profaned their scarlet ornaments


And sealed false bonds of love as oft as mine


Robbed others' beds' revenues of their rents


Be it lawful I love thee, as thou lov'st those


Whom thine eyes woo as mine importune thee


Root pity in thy heart, that, when it grows


Thy pity may deserve to pitied be


If thou dost seek to have what thou dost hide


By self-example mayst thou be denied






سونيت 143



تماماً، مثل سيدة الدار المدبرة عندما تجري لتمسك


واحداً من طيورها التي تفر منها بعيداً


تُجلس ابنها، وتهرول مسرعة


وهي تلاحق ذلك الشيء الذي تريد الإمساك به


....


بينما طفلها الذي أغفلت مراقبته يلاحقها بدوره


يبكي ويحاول الإمساك بها، أما هي فقد تركز انتباهها


على متابعة ذلك الذي يطير أمام وجهها


دون اعتبار لأهمية صراخ طفلها المسكين


....


هل تسرعين خلف ذلك الذي يطير منك بنفس الطريقة


بينما أنا، طفلكِ، ألاحقك على مسافة بعيدة خلفك


فهل تمسكين بمن هو أملك، وتستديرين ملتفتة إليّ


وتلعبين دور الأم، فتُقَبِّلِينني، وتكونين الأم الحنون


....


هكذا سوف أُصَلّي، لكي تضمي إليك طفلك "وِلْ"


إذا ما نظرت إلى الوراء، وكان بكائي ما يزال عالياً




ترجمة: بدر توفيق




CXLIII



Lo, as a careful housewife runs to catch


One of her feather'd creatures broke away


Sets down her babe, and makes all swift dispatch


In pursuit of the thing she would have stay


Whilst her neglected child holds her in chase


Cries to catch her whose busy care is bent


To follow that which flies before her face


Not prizing her poor infant's discontent


So runn'st thou after that which flies from thee


Whilst I thy babe chase thee afar behind


But if thou catch thy hope, turn back to me


And play the mother's part, kiss me, be kind


So will I pray that thou mayst have thy 'Will


If thou turn back and my loud crying still

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)