جراح السنيـــــن
الآن بكيتِ !، بكيتِ بعد كل ما فعلتِه بي وجنيتِ !
الآن تتذكرين !، أياماً بل سنينَ مضت بي وكأنها ألفُ عامٍ من كثرة الأنين
فؤادي ينزفُ دماً ، وإعصارُغدرك الجارف يُحاصرني ، بل ويجتاحُني في كل لحظةٍ وحين
الآن ! ،الآن وبعد فواتِ الأوان !
كنتُ أراكِ مرآة خيرٍ وعطاء تشفي القلوب من كلِ حقدٍ وبلاء
كنتُ أراكِ الشمس التي تُسطر بخيوطها الذهبية صفحة السماء
كنتُ أراكِ كزريابٍ يتلألأ في كل مكان
تذبل الورود والأزهار حين تغادرين ، وتخضَرُّ الأرض وتمطر السماء عندما تُقبلين
كتبتُ فيكِ أجمل بيتٍ من القصيد
حبكِ أحياني وفتح لي نوافذ أحلامي التي قد أُحِكم إغلاقها منذ زمنٍ مديد
كل هذا وتظنين بي كل الظنون !!
اعتقدت أنكِ زهرةً تفوحُ حباً وصدقاً برائحتها الزكية
ولكن سرعان ما اكتشفت أنكِ شوكةً بليّة تطعنُ النفوس البريئة
لقـّبتِني بوردةِ الوفاء ، ولكن.. سرعان ما هويتِ بوردتكِ لتدوسها الأقدام وتتقاذفها في أيِ بقعةٍ من المكان
الآن تأتين لتقبيل الجبين ، ومصافحة اليدين ، وطيّ صفحة الماضي الحزين !
كفى ندماً وشجوناً فجرحي لن يهون
قلت فجرحي لن يهون
التعديل الأخير تم بواسطة حميد درويش عطية ; 04-18-2012 الساعة 04:11 PM