عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2010, 11:16 AM
المشاركة 387
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي وفا
العارف بالله
أحد رجال سلسلة الطريقةالشاذلية

هو علي بن محمد بن محمد بن وفا بن النجم محمد، أبو الحسن السكندري الأصل المصري الشاذلي الصوفي المالكي ، اشتر بابن وفا ؛ أحدرجال الطريقة الشاذلية ذكره ابن عجيبة في أيقاظ الهمم [ ص 14 ، طبعة دار الخير ] ،فهو أحد الرجال الذي يمر به إسناد الطريقة الشاذلية .

ولد في القاهرة سنة 759 ومات أبوه وهو صغير فنشأ وهو وأخوه ومات أبوه وهو صغير فنشأ هو وأخوه في كفالةوصيهما الشيخ محمد الزيلعي فأدبهما وفقههما [ الضوء اللامع 21 / 6 ]

ولمابلغ سبع عشرة سنة جلس مكان أبيه وعمل الميعاد وشاع ذكره وبعد صيته وانتشر أتباعهوبالغ اتباعه بحبه حتى جعلوا رؤيته عبادة قال المقريزي في درر العقود الفريدة : (( وتعددت أتباعه وأصحابه ودانوا بحبه واعتقدوا رؤيته عبادةواتبعوه في أقواله وأفعاله وبالغوا في ذلك مبالغة زائدة وسموا ميعاده المشهد وبذلواله رغائب أموالهم . هذا مع تحجبه وتحجب أخيه التحجب الكثير إلا عند عمل الميعاد أوالبروز لقبر أبيهم أو تنقلهم في الأماكن ، فنالا من الحظ مالا ناله من هو فيطريقتهم... الخ )) [ 474 / 2 ]

قال الشعراني : (( كان في غاية الظرف، والجمال لم ير في مصر أجمل منه وجهاً، ولا ثياباًوله نظم شائع، وموشحات ظريفة سبك فيها أسرار أهل الطريق وسكرة الخلاع رضي اللهعنه )) [ الطبقات الكبرى ص 315 ]
وقال الحافظ ابن حجر في إنباءالغمر بأنباء العمر : (( وكان يقظاً حاد الذهن اشتغل بالأدبوالوعظ وحصل له أتباع وأحدث ذكراً بألحان وأوزان يجمع الناس عليه وكان له نظم كثيرواقتدار على جلب الخلق مع خفة ظاهرة )) [ ص 255 – 256 / 5]

لميقف غلو اتباعه له عند حد اعتبار رؤيته عبادة بل كفروا الحافظ ابن حجر لأنه أنكرعليهم قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر : (( اجتمعت به مرةف ي دعوة فأنكرت على أصحابه إيماءهم إلى جهته بالسجود، فتلا هو وهو في وسط السماعيدور " فأينما تولوا فثم وجه الله " فنادى من كان حاضراً من الطلبة كفرت كفرت فترك المجلس وخرج هو وأصحابه)) [ ص 256 / 5 ]

وله من المؤلفات : الباعث على الخلاص في أحوال الخواص، والكوثر المترع في الأبحر الأربع ، والوارداتالإلهية المسمى بالوصايا .

عقيدة علي وفا
إن العارف علي وفا كان له معتقدات كثير وغالبها لا تخرج عن معقدات ابن عربي أو ما يطلقهم عليهم أهل وحدة الوجود ومن طالع كتاب الوصايا أو الواردات الإلهية علم ذلك حتى قال الشعراني في الطبقات : ((وله كلام عال في الأدب، ووصايا نفيسة نحو مجلدات،وردت عليه فأملاها في ثلاثة أيام رضي الله عنه فأحببت أن ألخصها لك في هذه الأوراقبذكر عيوبها الواضحة، وحذف الأشياء العميقة عن غير أهل الكشف لأن الكتاب يقع في يدأهله، وغير أهله )) [ ص 315 ] ، ويصرح هنا الشعراني أنه في هذا الكتابأمور لا يصرح بها إلا لأهلها وقد حصلت على هذا الكتاب وسوف أنقل بعض العبرات التيربما تعمد الشعراني حذفها وكذلك بعض العبارات التي نقلها الشعراني .


ملاحظة : انتظروا مقالي الجديد والذي يقوم على دراسة اثر اليتم في تكوين ائمة الصوفية