الموضوع: التزنيم
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2013, 09:53 PM
المشاركة 3
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
و من شواهد التزنيم العمد ما قاله سراج الدين الطوسي* تارة مزنماً بلغة أعجمية و أخرى بلهجة عامية مبتذلة
فمن الأولى قوله مزنما بلغة أعجمية:
يا ساعيَ الشوق الذي مذ جرى *** جَرَتْ دموعي فهي أعوانه
خذْ لي جواباً عن كتابي الذي *** إلي الحسينية عنوانه
فهْيَ كما قد قيل وادي القنا *** و أهلها في الحسن غزلانه
امشِ قليلاً و انعطِفْ يسرةً *** يلقاك دربٌ طال بنيانه
واقصد بصدرِ الدَّرب دارَ الذي *** بحسنه تُحسن جيرانه
سلّم و قلْ يخشى مسن كي مسن *** أشت حديثاً طال كتمانه
كنْكْلم كزم ساوم إشي أط كبي *** فحبُّه أنت و أشجانه
و اسأل ليَ الوصل فإن قال يوق *** فقلْ أوات ، قد طال هجرانه
و كن صديقي و اقض لي حاجةً *** فشكر ذا عندي و شكرانه .

و قوله مزنما بعامية ،ثم بلغة أعجمية:
قصةُ الشوق سِرْ بها يا رسولي *** نحوَ مِنْ قربُه مُنايَ و سُولي
عند باب الفتوحِ (حارةْ) بهاء الـ ***دين تحت الساباط قفْ يا خليلي
فإذا ما حللتَ تلك المغاني *** قفْ بتلك الطّلول غيرَ مُطيلِ
و تأملْ هُناكَ تلقَ غريرَ الـ *** طرفِ يرمي بالنبا كل نبيلِ
ألفيّ القوامِ قد ألفَ الهَجْـ *** ـر َ دلالاً على المُحبِّ الذَّليلِ
فإذا ما رأيته مِنْ بعيدٍ *** يتثنَّى عَجَبَاً بتلط الطّلولِ
قَبِّلَ الأرضَ ثُمَّ قَدِّم إليهِ *** قصَّةً تُرجمت بشرحٍ طويلِ
فإذا قال اوزمي بختك در سلام بر *** كيف حال المُضنى الكئيب العليلِ
قلْ قلن خش دا كل تلاماس دن *** باذن ألاسن بلا بِلاَ تطويلِ
جُدْ لمن في هواكَ قد شفَّهُ الوجْـ *** ـدُ فأضحى حِلف الضنى و النحولِ
و قوله مزنما بلفظة عامية:
يا رَيّسَ الحبِّ أدركني فقد وحَلتْ *** مراكب الحبِّ بي في بحر أشواقي
و لي بضاعة صبر ضاع أكثرُها *** و قدْ علانا الهَوى يستغرقُ الباقي .
و من الجدير بالملاحظة أن صاحب (فوات الوفيات) أورد له موشحتين لم يزنم فيهما .

*انظر ترجمته بفوات الوفيات لمحمد بن شاكر الكتبي ، تحقيق الدكتور إحسان عباس ، ج2، ط دار الثقافة بيروت

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا