عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
9

المشاهدات
2344
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.48

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
02-23-2020, 12:44 PM
المشاركة 1
02-23-2020, 12:44 PM
المشاركة 1
افتراضي الطريق إلى الله
الطريق إلى الله
============
رؤية : حسام الدين ريشو
=====================
قد يبدو العنوان غريبا ؛ لكنني أقصد كيفية السلوك إلى الله سبحانه وتعالى خاصة أننا جميعا طوعا أو كرها ساعون إليه مصداقا لقوله تعالى :
( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )6 الإنشقاق
والكدح هو جهد الناس في العمل أو السعي بالعمل
فما دمنا طوعا أو كرها ملاقون الله فلماذا لا نسلك الطريق إليه بما أراده منا وخَلَقَنا من اجله ولا نكون ممن شغلوا أنفسهم بغير ما خُلُقوا له
والأمر سهل يسير لمن أراد
هي ثلاثة حقوق فرضها الله علينا يمكن إجمالها فيما يلي :
أولا : حق الله علينا
ثانيا : حق الخلق
ثالثا :حق أنفسنا
نتناول كل منها بإيجاز غير مخل فيما يلي
أولا حق الله
حق الله هو أن نعبده لا نشرك به شيئا ونؤمن بما جاء به كتابه الكريم
ثانيا : حق الخلق
وهو على أساسين:
1- كف الأذى كله عنهم مالم يأمر به شرع مثل إقامة حد
2- صنائع المعروف معهم على قدر الإستطاعة أو الإيثار مالم ينه عنه شرع الله
ثالثا : حق أنفسنا علينا :
وهو أن لا نسلك بها من الطريق إلا الطريق الذي فيه سعادتها ونجاتها من قوله تعالى
( وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا ) 12 الإنشقاق
والثبور هو الهلاك
حتى إن أبت وعاندت أو عصت لجهل قام بها أو سوء طبع يضاد ويجافي المروءة
إن النفس الأبية يحملها دائما على إتيان الأخلاق الفاضلة الدين أو المروءة
هكذا نسلك الطريق إلى الله حتى نلقاه فنكون ممن أشير إليهم بقوله تعالى
( فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يُحاسب حسابا يسيرا) 7؛8 الإنشقاق
وعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنا أنها قالت :
( كان رسول الله يدعو دائما " اللهم حاسبني حسابا يسيرا " قلت : وما الحساب اليسير ؛ قال : ينظر في كتابه ويتجاوز عن سيئاته أما من نوقِشَ في الحساب فقد هلك " صدق رسول الله
هل في سلوكنا وفق الإلتزام بهذه الحقوق الثلاثة أمر صعب إذا صحت الإرادة ؟
لا أظن
ويبقى أن أقل درجات الطريق الذي أشرنا إليه هو التسليم فيما لا نعلمه وأعلاها هو القطع بصدقه لأن ماعدا هذين المقامين حرمان
والمتصف بهذين المقامين سعيد إن شاء الله
قال أبو اليزيد البسطامي وهو من أوائل من سلكوا الطريق وفق هذه الحقوق ناصحا أخا له :
( إذا لقيت مؤمنا بكلام أهل هذه الطريقة إسألهُ أن يدعو لك فإنه مُجابُ الدعوة )
وقال رويم بن أحمد بن يزيد البغدادي
( من قعد مع هؤلاء القوم وأظن أنه يقصد الصوفية الحقيقية وخالفهم في شيء مما يتحققون به نزع الله نور الإيمان من قلبه )
نسأل الله العافية وأن يعيننا على سلوك الطريق إليه وفق ما أراد ووفاء بالحقوق الثلاثة