هو والمرايا ========== حسام الدين بهي الدين ريشو ======================== هو والمرايا توأمان وبين جوانحه ندوب من طعنات النصال تلقاها في رحلة البحث شوقا إلى الإنسان . والمرايا لا تكذب لا تتذكر ماجرى بالأمس الذي كان ترمقُ الآن فقط وتجهل أن الشيطان قد يكون طفلا أو مريدا لمن تراه في صورة الإنسان كلاهما مُخْتَتَمٌ بالنون والنون مُفْتَتَحُ النور والنيران وهو بين بحر الصمت وشواطيء الهجران وحيدٌ يحاصره الضباب وجمر من الأشجان تراوغه الأيام ويقوده الليل إلى متاهة الذكريات وينكأ الجراح في الوجدان يفتح نافذة للعذاب تتجلى خلف ستائرها أطياف مارآه في هذا الزمان من يباس القلوب وفيالق الخيانة والبهتان والمكارم تسحب خيولها من الميدان والمدائن يخنقها الضباب عطشى للنور .. للسكينة لعذوبة الأنغام والألحان فالأيام ليست كالأيام كل مافيها سرابٌ وألغام والحكمة مجهولة العنوان فينازلُ اليأس ويعزف على أوتار الفؤاد لإنسانية الإنسان ينبشُ في كتاب الحب وينسج الأحلام يرتل تعويذة الليل أن تكون الأحلام التي بين الممكن والمحال في الإمكان هو كلُ هزائمه انتصار رغم الطعنات والخذلان يسْألُهُ الضمير أين اختفى الإنسان ؟ فيجيب فصبرٌ جميل والله المستعان ويبتهل يارب الإنس والجان إني بريء في زمن الخداع من كل مايغتال في الإنسان ...الإنسان فهب لي يارحمن أنوار مُقَام " ولِمنْ خاف مَقَام ربه جنتان