عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2010, 10:11 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أشباح الموتى




روحك سوف تلقى نفسها وحيدة


وحيدة من كلّ ما على الأرض مجهولة


العلّة.. لكن لا أحد قريب ليحدّق


نحو تكتّم ساعتك


كن ساكنا في تلك الوحدة


التي ما هي وحشة.. آنذاك


أشباح الموتى، الذين قاموا


في الحياة أمامك، هم مرّة أخرى


في الموت حولك، وإرادتهم


سوف تظلّك؛ كن هادئاً:


لأجل اللّيل، الجليّ الذي برغم ذلك، سيتجهّم


والنجوم سوف لن ترى أرضاً


من عروشها، في الملأ الأعلى المعتم


مع نور مثل أمل للفاني مُعطى


لكن أفلاكهم الحمراء، بدون شعاع


نحو قلبك الآفل سوف تلوح


مثل تحرّق وحمّى


قد تتشبّث بك إلى الأبد


لكن ستهجرك مثل كل نجم


في ضوء الصّباح بعيداً


سوف تحلّق بك وتحتجب:


لكن فكرته لن تستطيع إبعادها


سوف يكون هادئاً


والرّكام فوق الأكمة


من نسيم ذلك الصّيف غير المنقطع


سوف لا بُدّ أن يسحرك كعلامة


والرّمز الذي لا بُدّ سيكون


تكتّما فيك




ترجمة: فيصل زواوي




المصدر: (موسوعة المعارف العامّة – الأدب – ندى جميل اسماعيل)



المركز الثقافي اللبناني: www.Iccpublishers.tk

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)