عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 10:38 PM
المشاركة 392
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ،،
و- في عام 1990صدر لي كتاب اعتبره بالغ الاهمية وذلك عن دار المستقبل بدمشق وهو كتاب الميراثا لعظيم اعادة بناء المنجز الحضاري منذ الالف الرابع حتى ظهور الاسلام كما اصدرت لي الدار ذاتها كتاب (سيرة المجاهد سعيد العاص) وساهمت في عدد من الكتب المشتركة التي اصدرتها ايضا.‏
وفي عام 1997اصدر لي اتحاد الكتاب بدمشق كتاب( رقصة الشيطان: البرنامج الصهيوني لنصف القرن القادم) وهو كتاب يعالج هذا البرنامج على اساس ما كتبه شمعون بيريس في كتابه ( الشرق الاوسط الجديد) الذي صدر عام 1992 وجرت ترجمته الى العربية عام .1993‏
أما آخر كتبيبعد عام 2000 فهو مجموعة مقالات ودراسات مختارة في الفكر والادب ويحمل عنوان ( اوراق مشاكسة) وهناك بضع مئات من المقالات والدراسات النقدية وغير النقدية منشورةفي المجلات والصحف داخل سورية وخارجها ولم اجد الوقت لجمعها ونشرها في كتب .‏
أنت أديب متنوع الابداع -ترى اين تجد نفسك اكثر.. هل في الشعر .. ام في الرواية. ام في المقالة .. ام في المسرح ام في البحث .. ولماذا?‏
أن يكون الاديب او الكاتب متنوع الابداع فهذا ليس عيباً مثلما انه ليس ميزة, وهذا ينطبق ايضاً على التخصص في الكتابة الابداعية. والمهم في نظري هو القيمة الفنية والفكرية لكل عمل ينجزه الكاتب, واعتقد ان التنوع مرهون بظروف ومحفزات لا يعرفها الا الكاتب ذاته, كما انه في النهاية دليل غنى معرفي اذا ما جاءت الاعمال المنجزة او اغلبها على الاقل- محققة لمستوى فني وفكري جيد اما اين اجد نفسي في أي الاجناس التي وردت فيسؤالك , فالواقع أنني اجدها في كل ما كتبت .‏
* هل تعيش جيداًمن كتاباتك .. وكتبك .. أم ...?‏
** اعيش من كتاباتي وكتبي?!! .. لا شك في انك تمزح!‏ على اي حال, فقط بعض الذين يكتبون اعمالاً درامية تلفزيونية-نعرف جميعاً ذلك المستوى المغيظ لسخافة اكثرها وسطحيته- يمكنهم العيش من كتاباتهم في بلدنا .‏
اما اهل الكتابات الاخرى فنادراً ما يحصل ذلك لأحدهم, وهذا ( النادر) لا بد من ان تتوفر فيه وله شروط وظروف واشياء اخرى لا مجال للخوض فيها هنا !‏
واسمح لي ان اقول لك هنا: انك بهذا السؤال قد نكأت جراحاً لدى غالبية كتاب بلدنا فعلى الارجح ان المرء عندنا يكاد يصبح منبوذاً- ان لم نقل كلمات اخرى- عندما يصير كاتباً جيداً, لأن الكاتب الجيد هو صاحب رأي مسؤول وموقف مسؤول وهذا لا يريح كثيرين ممن يرون في الثقافة خطراً على مكاسبهم وفي النهاية تجد ان سوء تسويق الكتاب السوري والمبدعالسوري هو ( افضل!!) عقوبة للكاتب الجيد, بالاضافة الى (الصمت) عن قيمة ما يكتب.‏
واخيراً انظرمعي ألا ترى ان ( رئيس لجنة شراء) في وزارة او ادارة ما ( يكسب !!) في بضعة اعواماضعاف ما يملكه اهم كتاب سورية المعروفين منهم والمغمورين?! وكم تبلغ المكافأةعندنا على اجود الكتب الابداعية والفكرية?‏
ثم قارن ذلك كله بمصروفات مدير خاسر دائما على اصلاح سياراته وبنزينها .. فقط!!‏
نحن - اقصد الكتاب الذين يسمونهم مبدعين -نتقاعد في الستين, أوج النضج الفني والفكري فياعمارنا الفاخرة, مثلما يتقاعد كتبة الصادر والوارد في مختلف الدوائر- كلهكتابة!!.. والمحظوظون بيننا يظفرون بأن يسمح لهم بكتابة زاوية في جريدة كل خمسة عشريوما او شهر اما ذوو الحظ الاوفر فربما يشار الى موتهم بخبر مطول او مقالة آسفة, وربما ترسل جهة ما اكليل ورد بشريط الى جنائز بعضهم, بل قد تذهب الى حد اقامةاحتفال مغيظ بمناسبة رحيلهم !‏
اعيش?! ومن كتبيوكتاباتي?!.. لا ياصديقي هذا كثير !! وربما يجب ان تتساءل اولاً: من هو الكاتب الذي - يستأهل العيش?!‏

* استاذ احمد.. انت متهم من البعض .. بالمزاجية في عملك - بالهجومية في العلاقة مع البعض بماذا تردعلى هؤلاء?‏
** هذه التهمة تهمة المزاجية في العمل, تضحكني وانا اسأل من يرميني بها : هل توجد لأي عمل عندنا قواعد واضحة يجب التزامها بالفعل?! ثم انني اقول لهؤلاء: انا لم اشتغل بالنفاق ولماكن ( مساح جوخ) لأحد ولا محابياً لأولئك ( المعتمدين) انصاف المتعلمين والجهلةوالادعياء وباعة الكلام المسطح الرخيص على انني لم يسمح لي مرة بالاستقرار في عملاو الاستمرار فيه !.. وعام 2000 قال لي احد كبار المسؤولين في زيارة يتيمة له في مكتبه انني عوقبت على مدى عشر سنين على مقالة كتبها رجل من الجبهة الشعبية في مجلة الهدف دون ان أدري, والرجل فلسطيني يحمل اسم ( أحمد داود) اما انا فلم أكتب كلمة واحدة إلا باسم ( أحمد يوسف داود ) وكانت عقوبتي ان احرم من أي دخل اضافي ذي قيمة من كتابتي والآن اتساءل في نفسي: ترى, كم عدد المرات التي عوقبت فيها بمثل تلك العقوبة على ما لم افعله بتاتاً ومن دون أن اعرف ?!‏
وربما يجب ان يتساءل مثلي باستنكار: هل المزاجية هي ان تلتزم بالقدر المتاح من الاخلاص للحقيقة في عملك وان تترك هذا العمل حين لا يتبقى امامك إلا خيانة نفسك عبر خيانة تلكالحقيقة?!‏
اما الهجومية في العلاقة مع البعض فذلك شرف ليتني حزته بالقدر الكافي فالادعياء والجهلة والمرتزقةوالحمقى يستحقون ما هو اكثر ايلاماً من الهجومية !‏
مسرحيتان فيكتاب‏
وهناك عدامسرحية ( سفرة جلجامش) التي سبق ذكرها ثلاث مسرحيات منشورة في المجلات هي: الغراب, في مجلة المعرفة عام ,1971 والكنز في مجلة الموقف الادبي عام ,1974 واوبريت بعنوان : ربيع دير ياسين , نشرت في مجلة الآداب البيروتية عام 1973- وهناك مسرحيتانق صيرتان من فصل واحد نشرتا في جريدة البعث عام 1979 و 1977 لا يحضرني الان إلا عنوان اولاهما ( ولادة مهربة) -كما ان هناك مسرحية بعنوان (فصل من تاريخ بيت الجبيلي) وكانت دار المسيرة ببيروت قد ارسلتها لي- قبل تهديمها- مخرجة ( علىالابيض) لتصحيحها, وقد اخذها مني المرحوم غالب هلسا والدكتور وليد حمارنة لاخراجهاعلى المسرح وبقيت منذ ذلك الحين لدى الصديق وليد الذي سافر ولم يكتب لي ان اراه منذعام .