الموضوع
:
العلماء هم الدعاة
عرض مشاركة واحدة
09-13-2010, 07:38 PM
المشاركة
10
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
ثانيا :
قلة وجود العلماء والمشايخ ، والمتفقهين في الدين ، المتضلعين في العلوم الشرعية بينهم ، في أكثر الدعوات المعاصرة مع أن وجود
أهل العلم المتفقهين في الدين شرط من شروط الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - خاصة في الدعوات الكبرى ، التي ينضوي تحت لوائها جماعات
وفئام من الناس ، فهذه لا ينبغي أن يفقد فيها العالم ، أو أن يكون العالم فيها مغمورا ، أو لا يتصدر الدعوة .
ثالثا :
قصور النظرة في فهم قدر العلماء والمشايخ ، وبمنزلتهم عند كثير من أتباع هذه الدعوات . فمن هنا وجد من بعضهم اتهام للعلماء بالقصور
أو التقصير أو قلة الوعي ، أو أي نوع من أنواع التنقيص لتبرير عدم صلة الدعاة بالعلماء . بل إن بعض الدعاة يرفع نفسه ودعوته على
حساب الكلام في أعراض العلماء ، وهذا الأمر- وإن كان كشفه مؤلما- لكن لا بد من ذكره ، ولا بد من السعي لعلاجه .
رابعا :
توريط بعض شباب الأمة بالانتماء للشعارات والقيادات الدعوية ، وليس لأهل العلم والعلماء ، بل أصبح الانتماء للشعار والجماعة
الدعوية أكثر منه للسنة والجماعة وأهل العلم .
خامسا :
فصل الشباب عن مشايخهم وعن علمائهم ، ومن ثم حجبهم عن النظرة الشرعية الشمولية للدعوة إلى الله- سبحانه وتعالى -
وغاياتها ومناهجها ، وحجبهم عن الاهتداء بهدي أئمة السنة قديما وحديثا .
بل إن بعض الجماعات تربي شبابها على جوانب من مناهج السلف تخدم أهدافها ، أو تخدم الجماعة وشعاراتها ، وتغفل الجوانب الأخرى
والسنة والعلم وسير أهل العلم ، وهذه من أساليب أهل الأهواء وأهل البدع ، يأخذون من الأئمة ما يحلو لهم من قول أو فعل ،
ويتركون الباقي . وهذا خلل في النظرة وخلل في المنهج .
سادسا :
نتج عن الفصل بين الدعاة والعلماء : كثرة الشعارات والأهواء والانتماءات والافتراقات والعصبيات للجماعات أو للأشخاص مع العلم
بأن الأمة لا يجمعها على السنة والخير إلا علماؤها ، ومهما بالغت الفرق ، أو مهما بالغت الجماعات والدعاة في أي مكان وفي أي زمان للسعي
إلى جمع المسلمين دون الاسترشاد بأهل العلم ، ودون أن يجعلوا العلماء قادة وموجهين ومرشدين وأئمة للدعوات ، فإن الشمل لن يجتمع .
نعم لن يجتمع شمل الأمة إلا بالالتفاف حول علمائها ، مهما بلغت الدعوات من السعي إلى وسائل الجمع وأساليبه .
وهذا الخلل سبب رئيسي في كون الجماعات تتنافر ولا تتفاهم ، وتفترق وتفرق أكثر مما تجتمع وتجمع . . وواقعها شاهد على ذلك .
رد مع الإقتباس