عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2014, 03:00 PM
المشاركة 162
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالكريم الفقيه

هو أبو المنذر عبد الكريم بن علي بن محمد بن سالم بن يحيى الفقيه لقبا المَغْلَسِي نسبا الشافعي مذهبا يرجع نسبه إلى قبيلة الزَرانيق التهامية اليمنية وهي من قبائل عك المعروفة، ولد عام 1405هـ في شهر ربيع الآخر ، في قرية الكُرَيْسَا شرق مدينة( بيت الفقيه) بمحافظة الحُديدة .
وقرأ القرآن في بادئ الأمر على يدي والده، ثم ذهب في سن السابعة إلى مدرسة القرية المسماة بالزبير بن العوام وتعلم فيها إلى مرحلة الإعدادية ثم انتقل إلى مدينة بيت الفقيه وتلقى في مدرسة التقوى الثانوية الشرعية بقية المرحلة الثانوية وكانت حين ذاك علوما شرعية من فقه وحديث ونحو وصرف وعقيدة وغيرها من العلوم وحصل حينها على إجازات علمية في صحيح البخاري من طريق الإمام الشوكاني بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأتمم حينها حفظ القرآن الكريم ثم بعد انتهاء مرحلة الثانوية انتقل إلى صنعاء لتكملة المرحلة الجامعية ودرس في جامعة صنعاء قسم الدراسات الإسلامية تخصص قرآن وعلومه ، وتخرج منها عام 2007م ، حفظ حينها عدة متون مثل الملحة وكتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب ونظم الورقات في الأصول للعمريطي ، والرحبية، والبيقونية في مصطلح الحديث ، وسلم الوصول للحافظ الحكمي، وجزءاً من عمد الأحكام في الحديث لابن قدامة المقدسي، وحصل على عدة إجازات في الفقه والنحو كالتنبيه للإمام الشيرازي وشرح التحفة إلى مؤلفه محي الدين عبد الحميد
عضو في رابطة شعراء العرب ، وفي عدة منتديات أدبية ،له مقالات أدبية من ضمنها مقال (عكاظ بوك) وهو مقال في جانب النقد
بدأ محاولاته مع الشعر في المرحلة الثانوية والجامعية .
من شعره:
.................................................. .....

1. قصيدة (كـل الـقلوب ):

--------------
كـــلُّ الـقـلوبِ لــدى أعـيـادك الـوجـدُ
أهـــواكِ يـــا وردةً مـــا مـثـلَـها الــوردُ

قلبي هوى وانتشى من فرحتي طربًا
حــتـى دعـــاكِ لـقـبلاتٍ بـهـا يـشـدو

يـا لـيتني قـربَكم كـنتُ الـجليسَ ولـمْ
ألــق الـهـوانَ و لــم يـطوِ الـهوى بُـعدُ

لــكــنّ قـلـبـي حــزيـنٌ كـــم يـــراودُه
شــــوقٌ كـبـيـرٌ ولــيـلٌ كــلـهُ سُــهـدُ

لـم يـطربِ العيدُ شعري في بُعادكِ إذْ
يــكـادُ يــحـرقُ أوراقـــي لـــك الـوجـدُ

لــلـه أمـــري وهـــذا الـبُـعـدُ يـقـتلُني
كـيـفَ الـسبيلُ إلـى لـقياكِ يـا شــهدُ

يـبقى الوفاءُ بعهدي مـــا حييـــتُ إلى
أنْ يـلقني الـموتُ أو يـطوي بـيَ اللحدُ

.................................................. .

2. قصيدة (نداءعاشقة)

نـــادتْ تـبـادلـني الــغـرامَ تـصـافـيا
مـــن بـعـدمـا نـــاءتْ وطــال تـنـائيا

أقــبــلْ إلــــيَّ فــإنـنـي مـلـهـوفـة
أبــغـي الــوصـال بـضـمـة وتـحـانـيا

قـلـبي تـفـطّر بـيـن غـربـة عـاشق
ودمـوع حـزني فـي الـحشا وفؤاديا

وا لـهفَ نـفسي حـين بـتُ وحـيدةً
أرعــى الـنـجوم ولـيس ثـمّ مـناجيا

وظَـهَرْتَ لـي بـين الـظلامِ كشمعةٍ
تـحكي اشـتعالَ صـبابتي وشـقائيا

أو صــدّح الـشـحرورُ صــرتُ كـأنني
مـمـسـوسة بـيـن الـعـناق شفـائيا

أو حـــرّك الأغـصـانَ عِـطـرُ نـسـائمٍ
حـضـرتْ هـموم الـعاشقين حـواليا
أو يــدفـعُ الــمـوجُ الـعـتـيَّ مـحـارةً
تـاهـتْ كـمـا تـاهـت إلـيـك شـكاويا

لـلـه مــا أقـسـا فـؤادك فـي هـوىً!
لــو كـنـتَ تـعشقُ مـا تـركتَ نـدائيا

فسمعتُ رجع الصوت بين جوانحي
دانٍ إلـــى الأحـشـاء فـيـه هـلاكـيا

فـأجـبـتها رغـــم الـمـسـافة بـيـنـنا
وجـعلتُ صـدق الـحبِّ نحوك حاديا

وغــدوتُ أركــض فـي الـبرية هـائما
كـيـف الـسـبيلُ إلـى لـقائك داعـيا؟

ومـزجـتُ هـذا الـروحَ بـين رحـيقِكم
مــا عــاد لــي طَــوْلٌ لـبُـعدك بـاديا

مــا فــارق الـقلبَ الـجريحَ خـيالُكم
ويـبـيـتُ سـهـراناً لـشـهدك صـاديـا

بـل كـيف يُـدْفَع مـا لـقيت بـهجركم؟
عــــزَّ الـطـبـيـبُ وحـارفـيـه دوائــيـا

يـــا ربــي عـجّـلْ بـالـوصال فـإنـني
دنـِــفٌ بــهـا مـسـتـسلمٌ لـقـضـائيا



...............................
3. قصيدة ( سلام على عمِّي) :
.
ولـــلــه قــبــرٌ بـالـجـروبـة جــاثــمُ
عـلـيـه جــلالٌ واحـتـوته الـمـكارمُ
ســلامٌ عـلـى تـلك الـعظامِ فـإنَّها
رفـــاتُ جـــلالٍ خـلـدتها الـعـظائمُ
فـتـىً كــان مـقـداماً بـغـير مـهابةٍ
وصـولٌ لـذي قـرباه شـهمٌ مـراحمُ
رأيــتُ نـسـاءَ الــدارِ يـبكين حـرقةً
وحــولـك آســـادٌ لــيـوثٌ ضـراغـمُ
إذا حـلّ مـن خـطب تداعوا لنجدةٍ
وسـالـتْ نـفوسٌ تـحتهن جـماجمُ
ولـكـنَّ وقـعَ الـموتِ صـعبٌ دفـاعُه
فـلو جـاء يـومُ الـمرءِ خـانتْ تمائمُ
يـسائلني الأقـوامُ عـنكم ولم أجدْ
جـوابـًا لـهم غـيرَ الـسكوتِ يـلائم
عـلى هولِ هذا اليومِ ناحتْ حرائرٌ
وشُـقـتْ جـيوبٌ تـحتهن الـغلاصمُ
نـبـا بــك سـيـفٌ واعـتـلتك أسـنةٌ
فـشُج لـديك الوجهُ والظهرُ سالمُ
فـلـلـه كــم عـانـيتُ لـمـا رأيـتـكم
فـهـا أنــا مـفـجوعُ الـفـؤادِ ونــادمُ
وإني رأيتُ الداء يسري بجسمِكم
وصـــدرُك مـهـمومٌ وحـزنُـك قـائـمُ
فـلـلـه كـــم عـانـيـتَ داءً وغــربـة
وأمّـــــل أهــلـونـا بــأنـَّـك قــــادمُ
ولــكـنَّ أمـــرَ الله يــجـري بـخـلقه
فــبــادرْ بــأعـمـال فــربـُك راحـــمُ
قـطعنا بـك الأرضين تجري دموعُنا
فـحـنَّ لــك الأجـبالُ مـنها الـتهائمُ
وظـلَّ أديـمُ الأرضِ يـبكي بـحسرةٍ
وكـلُّ غُـصيْنٍ فـيه تـبكي الحمائمُ
فــمـا هـــي إلا أن رأتـْــك خـيـارُنا
فــولـول أحــبـابٌ وخـــارتْ قـوائـمُ
حـنانيك إنَّ الـقلب يـبكيه شـجوةً
بـــدورٌ حــسـانٌ خــدّهـن تـلاطـمُ
ومـا كُـنَ قـبل الـيوم يُبدينَ شعرةً
ولـكـنْ بـهـذا الـيـومِ جـاز الـتزاحمُ
سـلامٌ عـلى عمي الفقيدِ كرامةً
يـظلُّ مـع الأيـامِ مـا ناحتْ حمائمُ
................................................


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا