عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2010, 03:16 PM
المشاركة 130
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اقتباس من الاخت ساره الودعاني"السلام عليكم.. بعد إذنك أختي امل..
مرحبا بك اخي ايوب..
الشيخ عايض القرني عانى في حياته ولكن هذه المعاناة ليست في طفولته
ولو شاهدت { برنامج نقطة تحول } ربما وجدت ما تتساءل عنه
ربما تجد الحلقة فيــ يوتوب برنامج نقطة تحول
الأخت سارة لقد اطلعت على الفيدو مع الشكر لك على الإفادة. وقد ظهر جليا بأن الشيخ نفسه يؤيد الربط بين المأساة والانجاز... فقد ربط بين سجنه لمدة عشرة أشهر ( تلك عشرة كاملة كما قال في المقابلة) وبين بدأ كتابة كتابه "لا تحزن"، وكأن السجن كان السبب المباشر لوضع الكتاب.
صحيح أن المقابلة تلقي ضوء على جوانب مهمة من حياة الشيخ القرني لكنها وللأسف لا تركز على أحداث الطفولة والعلاقة مع الوالدين. فهناك فقط ذكر بأن الشيخ درس في القرية في الجنوب حتى السادس الابتدائي ثم غادر القرية لعيش مع أعمامه في المدينة، وهذا بحد ذاته قد يشكل السبب الذي أتحدث عنه والمتمثل في (الحرمان ألوالدي) ، رغم ذلك ليس هناك ذكر أي شيء والدة الشيخ، ثم ليس هناك ما يوضح أن كان هناك غياب للأب من خلال تعدد الزيجات.
المهم أنني وبعد أن شاهدت الفيديو صرت أكثر قناعة بأن هناك أمر ما في طفولة الشيخ. وحادثة السجن المذكورة هي حدث أيقظ ما هو موجود في الذهن من مأساة....ربما تتابعين دراستي ألتحليله للعلاقة بين اليتم والإبداع هنا... لقد أكدت تلك الدراسة على أهمية الفجيعة في صبغ الشخصية. كما أيدت تلك الدراسة بأن عقل الإنسان عبارة عن جهاز طاقة يتأثر بالأحداث وكلما اشتدت حدة هذه الأحداث ( الفجائع، الصدمات ، الحرمان ) كلما انعكس ذلك على طاقة الذهن، وهذه الطاقة الذهنية هي مصدر الصفات والسمات الشخصية. وهذه ليست أول دراسة تشير إلى اثر اليتم في العبقرية..مثلا .

يقول محمد الحجيري في مقال له بعنوان "الطُّغاة أبناء الأرامل" ناقلا عن الروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز في روايته «رائحة الجوافة»....لاحظ ماركيز من خلال لقائه ومعرفته ببعض ديكتاتوريي أميركا الجنوبية، أن هؤلاء تجمعهم رابطة غريبة مشتركة: إنهم جميعا أبناء أرامل...

فهل يعقل أن يكون ذلك صدفة؟

ويضيف محمد الحجيري: السؤال الذي ينبغي طرحه، هل تنطبق مقولة «أبناء الأرامل» أو «الأيتام» على معظم الدكتاتوريات في العالم، أم أن وراء كل طاغية طفولة بائسة؟ أسئلة كثيرة تحاك حول نشأة الطغاة ودور الأم في هذا المجال....
وأنا اسأل هل يعقل أن يكون أشهر القادة في العالم من بين أفراد عينة الخالدون المائة ( نابليون، ستالين، هتلر ، لينين، الاسكندر، قيصر..الخ ) ، أيتام بالصدفة؟ ثم أليس غريب أن يكون يتم هذه الفئة من الناس قد حدث خلال سنوات المراهقة تحديدا؟
كل ذلك ما يؤكد على أن سمات وصفات الشخصية بشكل عام ما هي إلا تراكمت تجارب الشخص... وطاقاته الإبداعية والعبقرية والكرزمية والقدرة على الخطابة والتعبير الخ ما هي إلا مؤشر لوجود طاقة استثنائية في ذهن المبدع، وهذه الطاقة لا تتشكل إلا ضمن ظروف استثنائية...
من هنا جاء الافتراض بأن الشيخ القرني لا بد أن يكون يتيم...ضمن سنوات يكون فيها اليتم مؤثر وهي تمتد كما ظهر من خلال دراسة الخالدون المائة من ما قبل الولادة حيث يكون الإبداع في أعلى حالاته وغالبا ما يكون الإبداع فيها وجداني، عالمي، فكري، فلسفي...فيه بحث عن الحقيقة، وتمتاز الشخصية اليتيمة من هذه الفئة بعبقرية عجيبة وقدرة هائلة على التعبير ووضع نظريات غير مسبوقة...
وكلما تقدم بالشخص اليتيم السن كلما قل الأثر على الطاقة الذهنية وتغير المجال ..فلا يمكن أن يكون صدفة بأن المخترعين هم من الأيتام والذين عانوا من اليتم ما بين سن 18 و 21 امثال جميس واط ، وجوتنبرغ والاخوين رايت الخ...كما يظهر في دراسة عينة الخالدون المائة. </SPAN>
نعود للشيخ عايض القرني إنني أرى فيه قدرات فذة ومن خلال وصفه لما عاناه في السجن، وعدم قدرته على احتمال بيئة السجن ومن خلال طريقته في الكلام والقدرة على التأثير واعتمادا على ما تحصل لدينا من رصيد صفات وسمات الأيتام ضمن عينة الخالدون المائة ...ما زلت اعتقد بأن السجن لمدة عشرة أشهر ومن ثم الحرمان من الكتابة أو الوعظ لمدة عشرة سنوات ( تلك عشرة كاملة مرة أخرى ) ما هي إلا أحداث أيقظت صدمات أو مآسي أو حرمان وقع للشيخ في الطفولة المبكرة! ولكن لا بد من التنبيه بأن المسألة ليست رياضية هنا ( بمعنى 1+1= 2) فربما يكون هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى نفس النتيجة من حيث القدرات.

لمزيد من الرصد والإيضاح لهذه الظاهرة المهمة سأبدأ هنا بإدراج نبذة عن حياة عدد كبير من العباقرة والقادة والمبدعين والخالدين والمؤثرين... أقوم على رصدهم في منبر آخر ...وسوف يعجب البعض عندما يعرف أنهم جميعا أيتام...وسيعجب أكثر عندما يعرف بأن ظروف يتم مشابهه تؤدي إلى مخرجات إبداعية وصفات وسمات مشابهه....فالأيتام من فئة عمرية محددة يشتركون في الكثير من الصفات والسمات وغالبا ما يكون مجالهم واحد.

</SPAN>