الموضوع: أركان الإيمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010, 11:38 AM
المشاركة 2
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


2 - الإيمان بأن الله هو الرب وحده لا شريك له :


- والرب من له الخلق والملك والأمر , فلا خالق إلا الله , ولا مالك إلا الله , والأمر كله لله , الخلق خلقه , والملك ملكه , والأمر أمره , العزيز الرحيم

الغني الحميد , يرحم إذا استرحم , ويغفر إذا استغفر , ويعطي إذا سئل , ويجيب إذا دُعي , حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم .

1 - قال تعالى : ( أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54)) الأعراف

2 - وقال تعالى : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) ) المائدة .

- فنعلم ونتيقن أن الله عزوجل خلق المخلوقات , وأوجد الموجودات , وصوّر الكائنات , وخلق الأرض والسماوات , خلق الشمس والقمر , وخلق الليل والنهار والماء والنبات

والإنسان والحيوان , والجبال والبحار ( الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)) الفرقان .

خلق الله كل شيء بقدرته , ليس له وزير ولا مشير ولا معين سبحانه , هو الواحد القهار , استوى على العرش بقدرته , ودحا الأرض بمشيئته

وخلق الخلائق بإرادته , وقهر العباد بقوته , رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو الحي القيوم .

- ونعلم ونتيقن أن الله سبحانه قدير على كل شيء , محيط بكل شيء , مالك لكل شيء , عليم بكل شيء , قاهر فوق كل شيء , خضعت الأعناق لعظمته

وخشعت الأصوات لهيبته , وذل الأقوياء لقوته , لا تدركه الأبصار وهو يدرك الإبصار وهو اللطيف الخبير , يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد

( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)) يس

يعلم سبحانه ما في السموات وما في الأرض , عالم الغيب والشهادة , الكبير المتعال , يعلم مثاقيل الجبال , ويعلم مكاييل البحار , ويعلم عدد قطر الأمطار

ويعلم عدد ورق الأشجار , ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ

وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59)) الأنعام

- ونعلم ونتيقن أن خزائن السماوات والأرض كلها لله , وكل شيء في الوجود فخزائنه عند الله : خزائن المياه , خزائن النبات , خزائن الهواء , خزائن المعادن

خزائن الصحة , خزائن الأمن , خزائن النعيم , خزائن العذاب , خزائن الرحمة , خزائن الهداية , خزائن القوة , خزائن العزة , كل هذه الخزائن وغيرها عند الله

وبيد الله ( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)) الحجر

- ونعلم ونتيقن أن الله جل جلاله كل يوم هو في شأن , لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء , يدبر الأمر , ويرسل الرياح , وينزل الغيث , ويحي

الأرض بعد موتها , يعز من يشاء ويذل من يشاء , ويحي ويميت , ويعطي ويمنع , ويضع ويرفع ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)) الحديد

وإذا علمنا ذلك وتيقنا على قدرة الله , وعظمة الله , وقوة الله , وكبرياء الله , وعلم الله , وخزائن الله , ورحمة الله , ووحدانية الله , أقبلت القلوب إليه

وانشرحت الصدور لعبادته , وانقادت الجوارح لطاعته , ولهجت الألسن بذكره تعظيما ً وتكبيرا ً وتسبيحا ً وتحميدا ً , فلا تسأل إلا إياه , ولا تستعين إلا به

ولا تتوكل إلا عليه , ولا تخاف إلا منه , ولا تعبد إلا إياه ( ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)) الأنعام