عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
2204
 
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سرالختم ميرغنى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
798

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Jul 2016

الاقامة

رقم العضوية
14730
08-15-2019, 12:02 PM
المشاركة 1
08-15-2019, 12:02 PM
المشاركة 1
افتراضي كلمــــــــات اللـــــــــه
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...gvcGfj58h9UYrF

كلمـــــــــــــــات اللـــــــــــــــه

"ولو أنما فى الأرض من شجرةٍ أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله.."
كان فى الماضى يُخيل لى بأن هذه الآية هى صيغة مبالغة لكلمات الله . وكان ذلك التخيل ينتج عندما أتخيل عودا أقطعه من شجرة من غابات الأمازون وأغمسه فى المحيط الأطلنطى ، وقد تحول إلى حبرٍ أزرق ، وأبدأ أكتب به . وكلما جف الحبر اغمسه ثانيةً وأكتب . فإذا صغر القلم ألقيته وقطعت عودا آخر وأستأنفت الكتابة...يا للهول! هل يُعقل أن ينفد المحيط وأنا أكتب ؟!
ثم أعود فأسأل نفسى : وماذا كتبت أنت ؟ هب أنى بدأت بكتابة أسماء أشجار حوض الأمازون نفسها . كم سأستغرق فى كتابة إسم كل شجرة وفصيلتها وعائلتها ؟ وكلها كلماتٌ لله الذى أنبتها ، وكم سأستغرق فى كتابة أسماء العصافير التى تعيش بداخلها ، وأنواعها وفصائلها وهى أيضا من كلمات الله خالقها . وأسماء وفصائل كل الحيوانات التى تعيش داخل أحراش الأمازون بعرض قارة أمريكا الجنوبية . وأسماء كل الزواحف على شواطئ نهر الأمازون والحشرات فى جروفه وأشجاره هى كلها من كلمات الله . وأسماء أنواع النمل الذى يدب على أرض الأمازون ، السامّ منها وغير السامّ ، وأنواع الأسماك التى تعيش فى مياهه هى أيضا كلماتٌ لله ، فهى جميعا بعض خلقه . فمتى ستُنهى كلمات الله فى حوض الأمازون فقط ؟ لا أظن أن العمر كله ، ولو عُمرت ألف سنة ، سيكفينى لكتابة كلمات الله فى ذلك الإقليم فقط من الكرة الأرضية .
لم انتقل بعد إلى غابةٍ أخرى . لم انتقل إلى غابات فيتنام وكمبوديا ، وسائر الغابات المطيرة فى الهند وآسيا وافريقيا واستراليا وبقية العالم . وأينما ذهبت يوجد ما لا يُحصى ولا يُعد من أنواع وفصائل الطير والحيوان والزواحف والحشرات والسمك والنباتات والزهور..إلخ إلخ . وفى كل عائلة من حشرةٍ أو نباتٍ أو حيوانٍ ألوفٌ من الأفراد كل واحدٍ منها كلمة من كلمات الله . لم أذهب بعد إلى الطبيعة فأدون أسماء العناصر والمواد . لم أذهب بعد إلى السموات والمجرات المرئية وبلايين النجوم والكواكب والأقمار والنيازك التى تسبح فيها ، والمجرات غير المرئية وكواكبها . وكل منها كلمة من كلمات الله . وأشياء فى باطن الأرض وأشياء فى أعماق المحيطات ..وحتى ذرات الرمال فى الصحارى لم تأت من عدم فهى كلماتٌ لله . وكل شيئٍ خلقه الله يُعد كلمة من كلمات الله . فأضحك ساخرا من نفسى لمجرد التفكير فى تدوين كلمات الله فى بقعةٍ واحدةٍ ، ناهيك عن الكرة الأرضية ، ناهيك عن الكون كله ، واستغفر الله العظيم .