عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
2532
 
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


سرالختم ميرغنى is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
798

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Jul 2016

الاقامة

رقم العضوية
14730
08-01-2019, 08:56 AM
المشاركة 1
08-01-2019, 08:56 AM
المشاركة 1
افتراضي القرآن والتاريخ
القرآن والتاريخ

قوم سيدنا نوح كانوا أهل زراعة واسعة . وكان جل ثقافتهم وعلومهم فى الدنيا ثقافة وعلوم زراعية بحتة . تماما كما أن ثقافة وعلوم عصرنا الحاضر هى صناعية وتكنولوجية بحتة . لدرجة أن مقياس الزمن لديهم كان مقياسا زراعيا . فلم تكن لديهم سنة بمقدار 365 يوما . بل كانت السنة عندهم هى الموسم الزراعى أيا كان المحصول المزروع . فلربما كانت سنتهم شهرين أو ثلاثة أشهر ريثما يُحصد محصولٌ ما كالقمح أو الذرة أو فاكهة مثل البرتقال أو الليمون أو العنب ..إلخ إلخ وهذا النظام معروف حتى يومنا هذا فى المناطق الزراعية لدينا فى الأرياف . ولذلك جاء عُمْر سيدنا نوح بالسنين وليس بالأعوام . وبما أن عصر نوح موغل فى القدم فلا سبيل لنا إلى معرفة تاريخهم وطرق معيشتهم ، فيعيننا القرآن الكريم على استنباط معلوماتٍ عنهم
" يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "
فنستنتج بأنهم تمتعوا بالثروات الزراعية الهائلة والقوى العاملة الضخمة فى المجال الزراعى . وبالوفرة الطبيعية الهائلة للسقيا فالغيث منهمر والأنهار متدفقة طوال العام فلا عجب أنهم أثروا من الزراعة وعاشوا فى نعيم .
ولا ننسى أن القرآن يفيدنا عن عمر نوح بأنه كان ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) . فاختلاف كلمتى " سنة " و " عام " يرشدنا إلى أن السنة كانت ، بمفهوم قوم نوح ، هى السنة الزراعية . والعام هو العام الزمنى أي 365 يوما . ونلاحظ في الآية " ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما.. فعبارة ( فلبث فيهم ) تذكرنا ببقاء نوح بين ظهرانى قوم يولون عناية خاصة بالزراعة وحساباتها . فإذا حسبنا السنة الزراعية بمتوسط 3 أشهر - لنضج المحصول - نحصل على أن ألف سنة ما هى إلا حوالى 250 عاما . وعندما نطرح 50 عاما يكون الباقى 200 سنة وهو عمر سيدنا نوح .