عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2013, 03:55 AM
المشاركة 34
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
قلوب بشوشةوراء الشاشة

الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة التاسعة عشرة:


في الحلقة الماضية: وجدت سهى صدمة حين استيقاظها من النوم صباحا....

في هذه الحلقة بإذن الله:

استيقظت سهى من النوم، فوجدت أمها جالسة على كرسي قريب... وملامحها قد تغيرت إثر مكياج رسمه زوجها بيده الفنانة في الضرب...وبقربها حقيبة متوسطة الحجم... وعيناها تذرفان دمعا في صمت وألم...

أفزع سهى شكل أمها الجديد... فقالت بسرعة وصوت عال: ما بك؟

خفضت الأم رأسها خجلا، وقالت لا شيء... وقعت في عتبة الباب...

سهى وقد عرفت أن هذه الخريطة الجديدة من نسج أيادي والدها المصون...

فقالت لها وقد قامت بسرعة فجلست حتى كاد الخيط المؤدي إلى كيس مصل مغذ لها أن ينقطع...

ألم يرك وأنت خارجة؟ ماذا تفعلين يا أمي لم جئت وعرضت نفسك لضربات ذلك الرجل؟

نظرت إليها أمها بتوجس وقالت: ذلك الرجل؟

فقالت سهى وقد استطردت: أقصد أبي...

فقالت أمها بنفس التوجس: ولم وصفته بذلك الرجل؟

فقالت سهى وهي تحاول تجنب نظرات والدتها وفضح ما بداخلها: لأنه يضربك وهذا ليس من حقه...

استمر الحوار بين سهى وأمها وكل واحدة منهما تحاول إخفاء ما في جعبتها...

و دخل الدكتور المشرف على حالة سهى ومعه ممرضة، فغطت الأم وجهها كأنها منتقبة...

ألقى التحية وسأل عن الأحوال وطلب من أم سهى أن تخرج من الغرفة ريثما ينهيا عملهما...

فخرجت المرأة وجرت حقيبتها وهي تفكر في سيناريو أحداث الليلة الماضية...والذي انتهى بكارثة لا تعرف ماذا تفعل إزاءها...

جلست في كرسي في الخارج، بجانب امرأة مسنة ترافقها ابنتها.. فألقت السلام وجلست وهي في عالمها الخاص... مرت لحظات صمت قطعته المرأة المسنة بالسؤال: شفى الله مريضكم وعافاه...

فردت هبة بأدب: آمين وجميع مرضى المسلمين...

فكانت هذه الجملة هي بداية التعارف بين الثلاثة واندماج وشكوى، وإذا التقى المرء شخصا لا يعرفه شكا وأفرغ ما في جعبته دون أدنى خوف من كشف سره، وكما يقولون الشاكي كالعربة المتنقلة كلما ملئت فرغت...

مرت ربع ساعة، خرج الطبيب برفقة الممرضة، فاستأذنت هبة لترى ابنتها، دخلت وهي مترددة، هل تصارح ابنتها أم تذهب دون أن تنبس ببنت شفة؟

حسمت أمرها وقررت أن تفجر رمانة أمرها حتى لو تناثرت وأثرت على جوانب أخرى...

ولما دخلت وجدت هذه الأخيرة نائمة، فاحتارت هل تذهب ثم تعود أم ماذا تفعل؟

وبعد تردد عادت إلى مكانها خارج الغرفة، وبدأت الانتظار...

وانشغلت ثانية بالحديث والشكوى مع رفيقات الكرسي المؤقتتين...

.............................. ....

تناول الدكتور عماد فطوره بشهية وهو يدندن ثم قام بهدوء ونادى زوجة البواب لتعتني بأطفاله إلى أن يعود... وما إن فتح باب الشقة حتى وجد ما سيقلب كيانه

يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح