عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
25

المشاهدات
9199
 
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي


ساره الودعاني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,905

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Sep 2008

الاقامة

رقم العضوية
5654
10-19-2010, 11:45 AM
المشاركة 1
10-19-2010, 11:45 AM
المشاركة 1
افتراضي << مــــــــــــــــــس >>>


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





{ ... مــس .. }


ذات عشية حالكة الحزن

في زمن أدار لها ظهره انتقاصا من قدرتها

على الصمت حين مثلت أمامه

متهما إياها إفكا بالتعقل ورفض الجنون


وفي غفلة من صمت الحملان الذي اجتاحها

لحظة تلاوة التهم


على مسامعها الصماء بفعل الضعف

سرت في جسدها قشعريرة باردة

رغم حرارة المكان

مازجها نوع من الهذيان

يوحي باقترابه من حبل الوتين

لولا أنه استكان في هدوء يشي بعدم الأمان

*

*

امتهن التسلل إلى .. لياليها

ينسلها .. ليلة .. بليلة

كمن يتلو تعاويذ على خرزات

مسباحه !

*

*

*


يتوحدها

في أنانية مفرطة

لمتعة لا متناهية

يستلذ خوفها

وينتشي بتهالكها

يذروها على نفسه في بذخ فاحش

كمن أثرى ..حديثا

لا يستثني منها شيئاً !!

يعتريها ترقب مستتر

كل ما سمعت خطوات أنفاسه التي تصلها قبله

*

*

*


يعتاش على ترقبها

بنشوة لا يشبهها نشوة

يدق طبوله بصمت رهيب


حين يأتي مستتراً بالعتمة

يجر خطى آثمة يمشيها بترصد عنيد

يقض مضجعها .. بعنف

كطير جارح أنهك فريسته بالدوران حولها

قبل أن يجهز عليها

*

*
*



وحين يترنح الليل من طول السهاد على أنين مواجعها


وتنعس النجوم إيذانا بانتهاء ليل طويل

بطول الوجع الذي يتركه خلفه حين

يرحل تاركا بقايا من بقاياه


بينما هي تعد أنفاسه المتلاحقة


قبل موعد رحيله قبيل انبلاج الصباح بزفرة ..


قطرات العرق التي ندت على جبينها



وصفحات وجهها المنهك من طول الانتهاك

تستجديها

تجففها بظاهر كفها بوهن شديد


ثم تعيد باطن الكف لتخفي بهِ وجهها

الذي اعترته ذلة >> ذلك المساء الطويل

وتغفو قليلا لتوهم نفسها بأنه مجرد حلم



محمومة>> لم يتجاوز الوسن أهداب عينيها ..

تقلب صفحة ليلتها الفائتة توا وهي مغمضة العينين

كي لا ترى آثار مصرعها

على مرأى من مشاعرها

في حين .. تعلم يقينا لا يقطعه شك

أنه سيعيد قراءتها على مسمع من جوارحها

الحانقة على كل غياب شمس

كل ما حل مساء .. لا يخلو منه

!!!!








خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!