عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
7803
 
دنيا أحمد
عاشقة للروايات الفرنسية

دنيا أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
190

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jul 2007

الاقامة

رقم العضوية
3703
12-17-2010, 09:33 PM
المشاركة 1
12-17-2010, 09:33 PM
المشاركة 1
افتراضي Henri Bergson / هنري برغسون
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



هنري برغسون (18 أكتوبر 1859 - 4 يناير 1941)، فيلسوف فرنسي. حصل على جائزة نوبل للآداب عام1927.

قسم بيرغنسون الوقت إلى نوعين الوقت العلمي الذي يقسم الساعة إلى ستين دقيقة والدقيقة إلى ستين ثانية وهو وقت ثابت لا يتغير والوقت النفسي وهو الوقت الذي يعيشة الإنسان ويستمتع به وهو بالنسبة لبيرغنسون الوقت الحقيقي.

أعمال هذا الفيلسوف المرتكزة أساساً على نقطة جوهرية ألا وهي: الفكر والمتحرك والتي اعتبرت نوعاً من انقلاب أو ثورة فلسفية.‏

هذا الفيلسوف الذي حظي إبّان حياته بشهرة منقطعة النظير لم تتوافر لأي فيلسوف من قبل حتى صارت فلسفته بدعاً واسعة الانتشار في فرنسا توثر في دوائر مختلفة: فلسفية ودينية وأدبية حدث له العكس تماماً بعد وفاته إذ حدث انصراف تام أو شبه تام عن فلسفته حتى صارت تقبع في ظلال النسيان ابتداءً من نهاية الحرب العالمية الثانية حتى اليوم خصوصا وقد اكتسحتها الوجودية تماماً.‏

على أنه لا بد أن نذكر من أسباب هذه الشهرة الهائلة لبرغسون ومؤلفاته أثناء تلك الفترة أسلوبه الرائع في الفرنسية مما جعله يعد من كبار كتّاب هذه اللغة ومن أجل هذا الأسلوب خصوصاً منح جائزة نوبل في الآداب فأسلوبه يتّسم بالطلاوة والموسيقى وبتوافر الصور الشعرية والتشبيهات الموفقة مما يجعل لقراءة كتبه متعة تعادل الأعمال الأدبية العظمى، هذا مع الدقة في التعبير الفلسفي وجمال أسلوبه هذا كان من أهداف خصومه في هجومهم عليه: إذ اتهموه بعدم التحديد, وضباب العبارة وعدم وضوح الفكرة لكن برغسون دافع عن أسلوبه هذا باضطراره إلى التعبير عن أمور جديدة كل الجدة لم تألف معانيها اللغة الموروثة, بالصور والتشبيهات وبإعطاء الألفاظ الموروثة معاني جديدة غير مألوفة في اللغة الفلسفية والعلمية والتقليدية ويرجع هذا إلى طبيعة مذهبه القائم على التغير الدائم والحركة المستمرة وعدم ثبات أي شيء ونفوذ المدة في كل موجود بحيث يصعب بل يستحيل إدخاله في الإطارات الثابتة اللغة من طبيعتها التثبيت والسكون.‏

كذلك يلاحظ أنه لم يلجأ أبدا إلى اختراع كلمات جديدة للتعبير عن أفكاره الجديدة هذه لكنه كان يرى أن (الفلسفة في أعلى تحليلاتها وتركيباتها ملزمة بأن تتكلم اللغة التي يتكلم بها الناس) وإلى جمال أسلوبه في الكتابة كان محاضراً جذاباً من الطراز الأول ولهذا كان يؤم محاضراته في الكوليج دو فرانس حشد هائل من الناس لم يشهد هذا المعهد مثيلاً له عند لأي أستاذ، حشداً سحرته الكلمة أكثر مما جذبته الأفكار بل ربما كان 99% من هذا الحشد لا يفهم شيئا في الفلسفة بعامة.. من مؤلفاته: (محاولة في الوقائع المباشرة للوجدان). (المادة والذاكرة) ,(التطور الخلاق), (الفكر والمتحرك)...‏

فلسفة الحياة عند برغسون فيها التطبيق الأكثر منطقية وتنظيماً لعيانه للمدة الخالقة ويتساءل عن معنى الحياة فيقول (بالنسبة إلى الوجود الواعي: أن يوجد هو أن يتغير، وأن يتغير هو أن ينضج, وأن ينضج هو أن يخلق نفسه باستمرار) (التطور الخالق). إن الكون يعاني المدة والمدة معناها الاختراع وخلق الأشكال والصنع المستمر لما هو جديد على وجه الإطلاق والمدة تقدم مستمر من الماضي الذي يعرض المستقبل وينتفخ وهو يتقدم.










أنثى مطعونة بذاكرتها..