عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2010, 04:15 AM
المشاركة 26
حسن الشيخ ناصر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: نصوص بأقلام رواد منبر قصيدة النثر هام جدا


لولية24 / علي محمود عبيد



يا لها من مناديل
تلك التى تمسح دمعة الفرحِ
قبل أن تروحَ إلى مرايا النفسِ

هنا
شباكُ نافذةٍ
من السماوات العُلى
فُتِحتْ لنا
لا علينا
أو بنا

صقلتها أمواةٌ
تفور
من قاع
نبع الروحِ
تحت وشوشات
حفيف أوراق الكافورةِ
بوحُها
للنفسِ تنفتحُ المراوحُ
بعد طول الصبر ِ
لا للصمتِ
غنينا الهواجس
فى بلاد النوروالأمل الونيسِ
تمتلأُ الشوارع بالهواء وبالغناءِ
يا لوليةً فقدتْ أباها
فى الطريق
على بياضٍ مرَّ
كأنه ما كان
يكشفُ وجهَهُ
إذ تترتلُ الكلماتُ ترتيلا طفولياً
تفيق به هنالك سلسبيلُ الإندياحِ
وإذ تخلّى عنْ
أمانى البنتِ
قبل إفاقة القيد الحديد بمعصمٍ
تأتيها وِرْداً
فترمينا السلامْ

ها هى ذى أنشودتى
بدأتْ وانتهتْ
قبل موعدها
إذ اغتالهافى الليلِ كفٌّ
فوُئِدتْ طفلةٌ
ما لهامن قرارٍ
فاسبكرَّتْ
مثل فرسٍ
ما له رسنٌ
يشكمُ ضحوةً
فتحت على صحن الثريا
ها هى الأمطار تصحو
على ثبج الثريا
ترتوى من عذوبتهاحياتى

يا لوليةً
دفعت فوقها
زيت قنديلى
لكى تحيا
محملةً
بألحانى

هلتْ عصافير الفؤاد
صباحها
يصحو
على ذراع الشمسِ
تزهو الفراشاتُ الملونةُ الطروبُ
على بساط النفسِ
تمتلىءالضلوع بها انشراحا
يا روحَها امتلأتْ حضورا
زاوجتْ قمر الليالى
باللآلى
تدفع الأمواهَ فى أوراد عشقى
تورق الأوراقُ أجنحةً تطيرُ بها
إلى عناقيد الكوكبِ الدرىِّ
يفرز فينا انبهار القلبِ
بالعُمْر الوضىءْ

يا لوليةً ندَّتْ
جراحَ القلبِ
بينَ الأرضِ والجرح الصريحْ

كشفتْ لها عن آهتى
تختال بين الأفضيه

ظِلِّى لها يمتدُّ
هو بعضُ الدليلِ على وجودى

طارتْ بنا جنيةُ البحرِ الفضاء ِ
إلى بلادى
كى تخضبُ هدبَها
قيدَ انتشارى
فى بلاد الودِّ والعدلِ الصريحْ

هى ومضةٌ
فضت دواخلنا
على ثبجِ الرصيفِ
لكى ننير الشارعَ التحتىِّ
بالأقوالِ ..
والأفعالِ..
والأعمال، والأملِ الونيسْ.



22/6/2010م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مجموعة "لولياتنا"