عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2013, 08:23 PM
المشاركة 4
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

4- حسن الظن
لا بد من حسن الظن بالله عز وجل وأن الفرج قريب، وأن مع العسر يسرا، وكذلك الظن بالشخص المقابل أو صاحب المشكلة، فقد يكون لديه تصور معين، أو فهم خاطئ، أو بلغه أمر غير صحيح، ولهذا إحسان الظن بالمسلم مما يريح النفس، وتلمس الأعذار مما يهون المصيبة، ويعين على حلها بروية وحسن تفكير، وبعض المشاكل قد يبني على سوء الظن، بناء على أوهام وخيالات أو تصور قاصر.
وأذكر أن رجلا كان لديه مشكلة مع آخر، واستشاط غضبا وبدأ يهدد أبناء خصمه وزوجته، وكان الرجل مسافرا وأرسل قبل مغادرته ورقة بها اعتذار وطلب عفو ومسامحة وتنازل عن حقه، ولكن حامل الورقة هذه تأخر في إيصالها حتى ثارت ثائرة الخصم.
فانظر إلى ما أحدث الرجل من كلام غير طيب في حق صاحبه، ورفع صوته وتعداد معايبه هل يا ترى تعود الصحبة كما كانت؟
وتأمل في واقعة أخرى: لما تأيمت حفصة بنت عمر رضي الله عنهما عرضها أبوها على أبي بكر فلم يجبه بشيء، وعرضها على عثمان فقال: بدا لي ألا أتزوج اليوم فوجد عليهما وأنكر (أي دخله حزن وكدر) وشكا حاله إلى النبي r فقال: "يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة" ثم خطبها فزوجه عمر، وزوج رسول الله عثمان بابنته رقية بعد وفاة أختها.
ولما أن زوجها عمر، لقيه أبو بكر فاعتذر وقال: لا تجد علي، فإن رسول الله r كان قد ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سره، ولو تركها لتزوجتها...

~ ويبقى الأمل ...