عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2020, 05:24 AM
المشاركة 2056
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال

.... أَسَاءَ سَمْعَاً فَأَسَاءَ جَابَةً ....



ويروى " سَاءَ سَمْعاً فَأَسَاءَ إجَابَةً " وساءَ في هذا
الموضع تعمل عمل بئس ، نحو قوله تعالى (ساء مثلاً)
ونصب سمعاً على التمييز ، وأساء سمعاً نصب على
المفعول به ، تقول أسأت القولَ وأسأت العمل ، وقوله
" فأساء جابة " هي بمعنى إجابة ، يقال : أجابَ إجابةً
وجَابةً وجَوَاباً وجَيْبةً ، ومثل الجابة في موضع الإجابة :
الطَّاعَة والطَّاقَة والغَارَة والعَارَة ، قال المفضل : هذه
خمسة أحرف جاءت هكذا ، قلت : وكلها أسماء
وُضِعت موضع المصادر ، قال المفضل : إن أول من
قال ذلك سُهَيْل بن عمرو أخو بني عامر بن لؤي ،
وكان تزوج صفية بنت أبي جهل بن أبي هشام ، فولدت
له أَنَسَ بن سُهَيل ، فخرج معه ذات يوم وقد خرج
وَجْهُهُ ، يريد الْتَحَى ، فوقفا بحَزَوَّرَة مكة ، فأقبل
الأخنس بن شَرِيق الثقفي ، فقال : من هذا ؟ قال
سهيل : ابني ، قال الأخنس : حَيَّاك الله يا فتى ، قال :
لا والله ما أمي في البيت ، انْطلَقَتْ إلى أم حنظلة تَطْحَنُ
دقيقاً ، فقال أبوه : أساء سَمْعَاً فأساء جَابة ، فأرسلها
مثلاً ، فلما رَجَعَا قال أبوه : فَضَحَني ابنُكِ اليوم عند
الأخنس قال كذا وكذا ، فقالت الأم : إنما ابني صبي ،
قال سهيل : أَشْبَهَ امرؤٌ بعضَ بَزِّه ، فأرسلها مثلاً .