عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
17

المشاهدات
6582
 
سعيد العواجي
أديب وشاعـر سعـودي

اوسمتي


سعيد العواجي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
380

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jun 2009

الاقامة

رقم العضوية
7306
04-02-2012, 09:26 PM
المشاركة 1
04-02-2012, 09:26 PM
المشاركة 1
افتراضي سائحٌ من أرض فلسطين القديمة

سائحٌ من أرض فلسطين القديمة
.
.
.
.
وقفتُ ببابٍ ،
ضاع في الأرض حاجبُه ..
يُجاذبُني مصراعُه ...
وأُجاذبُه .
.
يُؤرْجِحُني بين المسافاتِ
علّني
أفُكُّ زمامَ النبضِ حينَ أُخاطِبُهْ
.
ويَطْرَحُني ..
من شِدَّة الصمتِ أحتمي
بِمِحْرابِ ظِلٍّ ،
لا يجِفُّ مطالبُه.
.
أنا الصامتُ المنفيُّ
نحو حقيقتي
يُشَرِّقُ بي
نحْوَ المجازِ مغاربُه.
.
أقولُ :
وراءَ البابِ ألف كنايةٍ
فيَرْتدُّ بالأصداءِ ،
نخبٌ أُغالِبُه .
.
هُناكَ ،
لِحَافٌ للحروفِ يلُمُّني
فأنْثُرُنِي موّالَ عِشْقٍ ......
أُحارِبُه .
.
بِسَيْنَاءَ قلبي مات ...
حتى كأنني
غدوتُ صريرا للسؤال أُجاوِبُه.
.
على أرضِ أوجاعي ،
أتيهُ حِكايةً .
وفي بحر أسراري تضيعُ قواربُه .
.
يحاصِرُني صمْتٌ وعشقُ غوايةٍ
ويسْكبُني في الرافدينِ سواكبُه .
.
إذا طِفتُ في شام القلوبِ
يَرُدّني بيانٌ ،
ومن وهْمِ الخيالِ عجائبُه .
.
أقُدُّ من البابِ القديمِ
حكايتي
فيكشفني في آخر الدربِ صاحبُه .
.
وَيُخْرِجُني
من رحِلةِ البئر عابِرٌ
وَيَسْلب عيني ،
فرَّ بالنورِ سالِبُه .
.
يُقَصْقِصُني
في لوْحةِ الأرضِ راسمٌ
فأشتدُّ ضيقا ،
يَصْنَعُ الذُّلَ جانبُهْ .
.
فبَابِلُ
ما عادتْ إلى الغزوِ كرَّةً
وما فرَّ مِنْ باب الغُزَاةِ مُحارِبُهْ .
.
إذا ماتَتِ الرُّومانُ فيها أقامَها
خَزَايَا :
همُ الشُّذَاذُ؛ .. والنارُ كاتبُه .
.
ربحنَا سماءَ النُّورِ في الغيبِ لحظةً
ودار بنا في الساقِيَيْنِ مثالِبُهْ.
.
أُسامِرُ أطيافَ الكلامِ ،
وفي يدي دخانٌ ؛
هناك الدّمْعُ هلَّتْ سحائبُه
.
رأيتُ أُناسا
يلبسُون فناءَهُمْ .
يُساقونَ نَحْوَ الموتِ
جلَّتْ كتائبُه.
.
يُحِيطُ بهم نُونٌ،
وفي داخلِ النَّوَى : سوادٌ ؛
يشقّ الجُرْحَ في النُّونِ حاطِبُه .
.
دمائي : ثمار ُ الأرض،
أشهى روايةٍ
أزُفُّ شهيدي والغُصُونُ مخالبُه
.
فكنعانُ شعبُ الموت يحيا كرامةً
ويفنى به الغازون
تفنى مواكبُه
.
أقولُ :
غدا أحيا فلسطينَ دولةً
فيكْتمُ صوتي في البحَارِ مَكَاسِبُه ...
.
.
.
سعيد العواجي
18 / 3 / 2012م
.
.


وأنت تلوذ بركن قصي كقط جريح


وهاجت بأرضك ريح


تمطى خيولك


كون لنفسك إيقاعها

تحرك وسد المنافذ كي تستريح