عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2021, 06:06 PM
المشاركة 4
نوري داود
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: كيف الأماني تُرجّى دون تضحيةٍ
أستاذتي الأديبة ثريا نبوي الفاضلة

والله يعجز لساني وقلمي عن التعبير لما أكنّه لك من شكر وعرفان لقراءتك النص المتواضع وأثرائه بملاحظاتك القيمة التي أخذت بها
وأوجز الرد عسى أن ينال أستحسانك

الصبحُ آتٍ ولو طالَ الدجى دَهَرا = وأسدلَ الغيمُ عنه النجمَ والقمَرا
الصحيح: أسدلَ عليه... أو: حجب عنه

بدلت وأسدل إلى (وخبّأ)


يا صاح (أنْهضْ فهذه) الشمسُ قد بزغتْ = والضوءُ لاحَ وصوتُ الطيرِ قد جهَرا
أنهض: بهمزة على الألِف، فاعِلُهُ أنا...
الصحيح: انهض/ بهمزة وصل..ومع التصحيح يُكسَرُ الوزن
فهذي الشمس/ لضبط الوزن، بعد ضبط ما قبلهما (يا صاحِ انهضْ

بدلت صاح إلى ( يا ساهد انْهضْ)


في المؤمنِ الصبرُ لو يفترْ بمعضلةٍ = يمدّه اللهُ روحاً كلّما احْتضَرا
للمؤمنِ الصبرُ.. ولا مُبرر لتسكين الفعل (يفتُرْ)
احتُضِرا لأن الفعل المُضارع مبني للمجهولِ دومًا: يُحتَضَرُ

جعلتها ( للمؤمن الصبرُ لو يهفو بمعضلة)

كيف الأماني تُرجّى دون تضحيةٍ = والأرضُ والبحرُ أخفا الماسَ والدرَرا
أخفى/ ألِف مقصورة... وهو الألماسُ
والفعل يجب تثنيتُهُ: أخفيا/ لأنه عائد على الأرض والبحر

بدلت أخفا إلى (ضمّا)


داعي التأخّر قالوا الدين في سفهٍ = بالجهلِ يبني ظلاماً حيثما انْتشَرا.. (1)
داعي مُفرد/ لا يناسبه قالوا
قصدت أنهم قالوا بإن الدين داعي التأخر
يمكن أن أغيرها إلى

(داعي التقدّم قالَ الدين في سفهِ)


لا يصلُحُ اليومَ قانوناً لمجتمعٍ = بالعلمِ قامَ وبالحرِّيّة ازْدهَرا.. (2)
هنا عيبٌ يُسمّى التضمين ومعناه: أن معنى البيت(1)يكتملُ في البيتِ(2)
يحسُن استقلال البيت الثاني في البناء كأن نقول:
لا يصلُحُ الدينُ قانونًا لمجتمعٍ=......

غيرتها إلى

(لا يصلح الدينُ قد نادوا لمجتمعٍ)


بالعلم قد أزْهقوا الأرواحَ واقتتلوا = وأفسدوا البرّ ذا والبحرَ والشجَرا
الشجر جزءٌ من البرّ، فلا يجوز النزول بالتدرج البلاغي بهذا الشكل

غيرتها إلى
وأفسدوا البرّ ذا والبحرَ (مذ عُثرا) أو (والجزرا)


قالوا التديّن أسباب إذا سقطوا = وكلّ داعٍ لجهلٍ بالذرى عثَرا
التدين مفرد/ فكيف يكونُ أسبابا(جمع)؟ وهي: الذرا

غيرتها إلى
جعلوا التدين عذراً كلّما سقطوا = والعيبُ فيهم وفي أفكارهم نخرا


حرّيّةُ العقلِ والأنسانِ قد ضُمنت = في الدينِ، والفعلُ بالأصلحِ قد حُصرا
والإنسان... بالأصلح/ كسرت الوزن.. ربما كانت بالإصلاحِ
نعم هي الإصلاح


مَنْ دامَ يبحثُ في الإسلام عن خللٍ = سيرْجعَنّ (على الأدبارِ) مُنكسرا
خطأ صياغة.. أقترح: سيرجِعُ البحثُ بِالخُفَّيْنِ مُنكسِرا
(خُفّيْ حُنَيْن) رمز الإخفاقِ والخَسارة

غيرتها إلى
ومَنْ يفتّشْ بدين الله عن خللٍ = يرْجعْ حسيراً وبالخُفّينِ مُنكسرا
ويكون أخر بيت في النص

مع خالص الدعاء بالصحة والأمان والايمان