الموضوع: أمير الغياب 2
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2019, 01:50 AM
المشاركة 19
صالح الشهري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: أمير الغياب 2
كتبتك على جدار قلبي
عشق وحياة
وكتبت انت على جدار قلبي
إنساني وغبت
ومن العدل إني أنساك واغيبك
فلا اذكرك إلا إذا رميت النفايات في صندوقها وللأسف أن نفاياتك لا صندوق لها إلا قلبي

إلا تعلم أن تدوير نفاياتك في قلبي
يمده بالحياة
إلا تعلم أن نفايات نفاياتك تطعم
الزهور في مشاعري
وإلا تعلم أن مشاعري خاطت ثوب
من الهوس بك فلا تخلعه ابدا
ولا تغسله من ذكريات لا تموت
أوجعني غيابك عني كثيراً
ف والله إني اتألم بشدة مع
كل طيف يتذكرك وكل مكان تواجدت فيه
وجسدي كله مكانك واماكني بك أماكن
من شذا وورود لا اعتبرها أماكن بل
شواهد لولا أن التبرك بها حرام
لا تمسحت بها غدونا وبالاصال
فأي مكان لا يألم ولا اشكوا منه
وطبعك قاسي وهجرك ظالم
وكل سواياك أعجوبة فيه
افترقت عني وأنت تعلم إنك
لم تبقى شيئاً صالحاً لغيرك
فأصبحت كصانع العجل
انطلق في الارجاء وانادي
إلا مساس فاتساقط قطعه قطعة
حتى صرت عظم
يتشرب من هندامه الستر
والمتهم في حالي بين الناس
السكري
ولا يعلمون إنك سكري الموضوع
على ارفف انتظارك ولعله يأتي
موعد لقاء
بيني وبينك فيشفي سقمي
المعتوه بك ولاجلك
وأنت كما أنت تطل من نافذتك
لغربالي ونخل كل ذرة من كياني
فثوانيك تتلذذ بعقابي وانتظاري
وأنت تراها قصيرة جدا
وأنا اراها تعاسة مجنون ليلى
تتوسع وتمدد فيه
فلا جيوش ولا مقاومة
تصدك ولا مجاهدة استطاعت
تجيشش مشاعرها اتجاهي لمقاومتك
فأنت سرطان حميد احبه
في خلاياي يعيش وينتشر
كيف شاء ومتى شاء
اعلم قطعنا إني اراقب حضورك
بكل عنايتى فلا تتمادى
فيصبح كبريائي عملاق
ينهش تواضعي لك يوما بعد يوم
فاسقيك مرك كيمياء وفيزياء
ورياضيات يصعب حله
فقد البستك ثوب الكبرياء
واعلنتك ملك مشاعرى
والمتحكم في زمام امرى
وأنا الوحيد من يملك
حق خلعك فتكون ثورة الجياع
ومسلسل مظاهرات شعوب يومية
من المدينة إلى القرية والارياف تعلن
العصيان المدني الكامل فلا يهدى لها قرار
إلا بشنقك في يوم عيد
فتكون أنت الضحية وأنا شعبك
الذى ضاع وأصبح عبد يشرب الذل
أينما كان من قوادين كقوادين العراق
احتلال واسى وهوان ونار وسراط لا
يستقيم وليس له طريق إلا لهاوية
أخرى في الجحيم
لا انكر إني مثل العراق شعب جبار
أما كبرياء أو هوان تستعبده حسينيات
البكاء والحزن الدفين المفبرك من ايام
الحسين الشهيد ببياض قلبه والمظلوم
باتباعها القوادين لدجل وعبادة المقابر
والمتعة الفاجرة في سرائر من قمامة
فيها غضب الله الذي بلاهم بعقول صده
وقلوب متحجرة مغلقة بكارثة الثأر
والعربدة الضائعة في سرداب الإمام المسردب
من ألف عام ونيف يحقدون بملالي تمص
منهم الدم والماء فاصبحوا أضحوكة عالمية
من قمائم وفتات من ميليشيات تستعبد بعضها
البعض وتجتمع على الصالحين والمصلحين فتبددهم بين المدن والغربة والاغتراب والشتات
فاصبحوا جرحى الوطن الجريح
فبربك أتريد أن أكون وطن كالعراق
كنت سيدا بك واصبحت عبدا من عبيد العبيد

اسمعنى جيداً أنت كبريائي وأنت لي
وأنا عربيا في العشق إذا قال فعل غصباً واجبار
فلا يرضيني إلا تقبيل ثغرك الباسم صبحا ومساء
فاحذر الدلال تراه زاد وفاض وأنا له بالمرصاد