عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2015, 12:27 AM
المشاركة 149
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نخبة شعراء العرب

حرق الرضيع
وا حرّ قلبي هل رأيتُمْ ما جرى
وا لهف نفسي هل سمعتم يا تُرى

حرقوا الرّضيع بقسوة همجيّةٍ
ماذا جنى حتى يُلاقي ما جَرى

مستَوْطِنون تجبّروا وتنمّروا
ضجّتْ لِفِعْلتهم سمائي والثّرى

في ليلةٍ ظَلْماءَ هبَّتْ نارُهُمْ
نسلُ القُرودِ وغَدْرُهُم قد شمّرا

مِنْ قبلِهِ حَرَقوا الصغير محمَداً
وضميرُهم ركِبَ الضّلال وسافرا

والاهل يُضْنيهِمْ عَذابٌ جائرٌ
والسّاسةُ العُقَلاءُ عافوا المنظَرا

والعُرْبُ في كلِّ البقاعِ مُصابُهم
يطْغى ولا أحدٌ يهبُّ مُناصِرا

في الشام ذا بَرَدى ينوحُ مُنَدِّدا
تلك الخيانةُ قد تجاوَزَتِ الذُّرى

مِنْ قاسِيونَ تَرى المرابعَ هُدِّمتْ
مُنْ بعدِ ما كانت لنا سِحْرَ الورى

وأرى العراقَ تَعيثُ فيهِ فصائلٌ
فُِرَقٌ تَناحَرُ في زمانٍ أغْبَرا

بغدادُ عاصمةُ الرّشيدِ فهَلْ لَها
عَوْدٌ إلى زَمَنٍ بَهِيٍّ أَخْضَرا

أين السّعيدُ واينَ أَمْجادُ اليَمَنْ
باتَتْ مَتاعاً كمْ تُباعُ وَتُشْتَرى

يا وَيْلَ عُرْبٍ كيف هيضَ جناحُهُمْ
كانوا الأَعِزَّةَ في فُتوحاتُ السُّرى

.والمسجدُ الأقصى يُدَنِّسُ طُهْرَهُ
عُهْرُ ابن صهيونٍ تَمادى واجترا

يا أهلنا ثوروا فَما هِيَ عيشةً
وأرى المَنِيَّةَ إنْ سَكَتْنا أَجْدَرا

إنَّ الشَّهيدَ لَهُ الجِنانُ فَجاهِدوا
تَقْضي الرُّجولةُ أن نَهُبَّ وَنثْأَرا

فَنَعود لِلْقُدْسِ الحبيبةِ في غَدٍ
وَتُرَفْرِفُ الرّاياتُ تُسْعِدُ مَنْ يَرى

ليلى عريقات

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار