البدرُ من ليلي انتأى
البدرُ من ليلي انتأى
والقلبُ تضمُرُه النؤى
أنّى فؤادي يدّعي
سعدًا وحزني قد ثأى
يجتاحهُ عصفُ النوى
عذلٌ بجانبهِ نأى
يصحو فيمحو ما جرى
فيسوقُ آخرَ إنْ سأى
ما شأنُ كأسي والطِلا
لم تروِ كأسٌ مُظمأا
إلاّ بِريقِ مُعلّلي
يُروى فؤادي ما لأى
شهدٌ مصفّى ريقُهُ
والدمعُ يبكي أنوءا
لا تبكِ عينُك وادّعي
كـِذْبَ الفؤادِ لما رأى
فالقلبُ مبدؤهُ هوىً
يهوى الفوارسَ أجرئا
منهم بناءُ حضارتي
أو نشرِ ديني مُنبأا
حتى أطالَ ضياؤنا
ظلماتِهم مُتكافئا
واليوم داهمنا الخنا
لا دمع باتَ مُرقـّأا
أطفالُ غـزّةَ قُتِّلوا
والشرعُ صامتُ مبدءا
يا أيها الدِين الذي
بدمِ الشعوبِ توضّأا
ادفن عمامتكَ انتقد
صمتَ الملوكِ؛ فمن نأى
بالنفسِ عن قتل الملا
قتَل العروبَ تجزؤا
لمن الديانةُ يا ترى
والدينُ منك تبرّأ
إنّ التمجـّدَ بالخنا
مدعاةُ جيلٍ ما وأى
أين الجهاد بدينكم
والكفرُ فيك استهزأ
إن الجهالةَ في ذوي ال
علْمِ انتحارٌ للرؤى