عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
635
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.49

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
05-08-2022, 06:32 AM
المشاركة 1
05-08-2022, 06:32 AM
المشاركة 1
افتراضي " الروح بين الخواء والامتلاء "

السلام عليكم سادتي الأكارم /
في محيط المعنوي يتلاشى أو يختبئ ذاك الاحساس بتلكم المعاني التي تكون سبباً لإدخال السعادة ،
وتربع الطمأنينة والسكينة على عرش القلوب والأروح ، وذاك الذي يفتقر إليها الكثير ممن تطرق
عقولهم وتمزق قلوبهم من الناس الذين تاهوا وساحوا في وديان الغفلة ، حين جعلوا من الحسي
والملموس هو الغاية لنيل المأمول الذي يتوهمون به أن تخمد نار الاضطراب التي تتوهج لظاها لتحرق
الأمنيات التي عليها يستيقظون وينامون !



للأسف :
هجر الغالبية من الناس الاهتمام بالداخل وتزكية تلك النفس وانعاش الروح ، والتي منها يكون الانعتاق من تلكم الهموم التي تنقض
أواصر الراحة وتلك السعادة التي يرنو لها من كان كيانه ووجدانه يتعطش لتلك المعاني الذي تسلو بها الروح .


الفقر :
في حقيقته يكون ذاك الفقر والافتقار للجانب المقابل المكّمل للمحسوس والمشاهد ألا وهو
الجانب المعنوي المتمثل في " الروح " .
ولنا التأكد والتيقن من ذلك :


في :
النظر فيمن ملك الوسائل التي هي الموصلة " في نظر الكثير "لتلكم السعادة ، ومع هذا
يبقى ذاك النصب والتعب هو القرين الملازم والعلة والسبب هو ذاك "الفراغ الروحي " الذي ينقص
ذلك المخلوق .


في القابل :
تجد ذاك الفقير تتناهشه الابتلاءات ، وتعصف بساحته رياح النكبات ، ومع هذا تجده مستقر الجَنان ،
هادئ السلوك ، والسبب لذاك التعانق والتلاحم بين الجسد والروح ، وبين الحسي المشاهد وبين الخافي
المكنون " يعود " .



بخواء الروح :
يكون النهم واللهاث الشديد والشعور بالحاجة :


للمال
للجمال
النفوذ
الشهرة
و
....
....



وفي امتلاء الروح :
يكون الشعور ب:
" الاستغناء الداخلي عن الكثير من الأمور " .


فالأصل :
هو " الخواء " والاستثناء يرجع " للامتلاء " .


هناك الاسباب لذاك الخواء منها :
* الغفلة عن الله
* ضبابية وهلامية الغاية والهدف اللذان يناكفهما
التباين بين :
" الحقيقة والادعاء " .


* الفراغ الذي هو الشعور القاتل الذي منه يجني المصاب به ،
بذاك المرض العضال. و" غيرها العديد من الأمور " .


ومخاطر خواء الروح :
تستنزف دم المثابرة والطموح .
و
الوقوع في الخطأ والمثالب من قبائح الأمور .
و
وتقتل الصمود في وجه العظائم والشدائد من الخطوب .


في الختام :
" هنالك متسع من الوقت لتدارك الأمور لنجعل من المتاح أدوات ووسائل لنذللها
للوصول إلى أسمى الغايات والتي منها تسعد الروح " .



من ذاك
:
" تنتهي تلك المآتم ويخبو صوت الأنين وتلك الآهات تزول " .