عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2021, 12:46 PM
المشاركة 21
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: طوق الحمامة ( من أجمل وأعذب ما خطه العرب في الحب ) لابن حزم الأندلسي
ويعرض للمحب القلق عند أحد أمرين: أحدهما عند رجائه لقاء من يحب فيعرض عند ذلك حائل.

خبر: وإني لأعلم بعض من كان محبوبه يعده الزيارة، فما كنت أراه إلا جائياً وذاهباً لا يقر به القرار ولا يثبت في مكان واحد، مقبلا مدبراً قد استخفه السرور بعد ركانة، وأشاطه بعد رزانة؛ ولي في معنى انتظار الزيارة: [من الطويل] أقمت إلى أن جاءني الليل راجياً ... لقاءك يا سؤلي ويا غاية الأمل فأيأسني الإظلام عنك ولم أكن ... لأيأس يوماً إن بدا الليل يتصل وعندي دليل ليس يكذب خبره ... بأمثاله في مشكل الأمر يستدل لأنك لو رمت الزيارة لم يكن ... ظلام ودام النور فينا ولم يزل والثاني عند حادث يحدث بينهما من عتاب لا تدرى حقيقته إلا بالوصف.

فعند ذلك يشتد القلق حتى يوقف على الجلية، فإما أن يذهب تحامله إن رجا العفو، وإما أن يصير القلق حزناً وأسفاً إن تخوف الهجر.