عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2011, 10:05 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




بأي شيء؟*



نوم نوم نوم

هو النوم

فوق حبات الرمل الحارة

تحت أشعة الشمس الحادة


***


من بين الجفون النصف المفتوحة

ينظر المهموم إلى:

غزارة مياه ظفائري المبللة

تجري فوق صدره

ورائحة عطر خمرة جسده

قد هبت في جسدي


***


انظر إلى المهموم:

مالت السماء نحو وجهه

ويده في حبات الرمل الحارة

وبه قطع مسكورة من الصدف

قد خط خطاً مضيئ غير واضح


***


أحبها

كالبذرة للنور

كالحقل للرياح

كالزروق للموج

أو طائراً في العلالي

أحبها


***


من بين الجفون النصف المفتوحة

انظر إلى المهموم:

ليت مع هذا الهدوء ومع هذا الصفاء

وبين سواعدي

أن تصبح تراباً

مع هذا الهدوء ومع هذا الصفاء

وبين سواعدي

تحت ظل ضفائري

لحظة تذوقك الخمر

ناحية عطش جسدي الشاب

كهطول المطر الناعم

كالقمر المدلل

ليتك تصبح تراباً

ليتك تصبح تراباً


***


حتى آخر جسد

في حملة الأيام البعيدة

لم يأخذ من لون ورائحة جسدك

ولم تتطبع مع جسدك

حتى آخر امرأة

لا تنم في منخفض صدرك

لا تغفو بجانب بيتك

لا تجري صوب بيتك

لا تسمعك نغمة القلب



***



* باكدام است؟ معناها (بأي شيء) وهي قصيدة من ديوان أسير.



يتبع
.
.
.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)