عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2016, 03:18 PM
المشاركة 109
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذة صبا

سؤالي عن الحب العذري جاء من وحي تعليقك الكريم وهو :
اقتباس " [color="rgb(139, 0, 0)"]غير أني أصر على وجود الحب النقي الخالي من تلك الاتهامات الجنسية المادية ، الحياة مليئة بالأمثلة عن الحب العذري الذي كان قوامه التقاء الأفكار والعقول قبل التقاء الأجساد ، الذي أراه ليس بالأمر الضروري والواجب لتتويج أي علاقة .[/color].."

وها انت تقولين اقتباس "
أجد هنا اختلف ما نصبو إليه من عنوان الموضوع ، نحن بصدد التساؤل عن نشوء الحب وبداياته وهل هو وهم أو حقيقة ، أنا كتبت تعليقاتي السابقة على أساس التالي:
-الحب يمكن له الولادة في بيئة نقية بدون متطلبات مادية"بدون التفكير بأمور جنسية"
-الحب بشكله الطبيعي يبدأ من التقاء الأفكار والانسجام بالآراء و اقتراب العقول ، ومن الطبيعي أن تنشأ مشاعر استحواذ عند الطرفين ، والأمثل لهذه الاستحواذ هو الارتباط ..
ما أهدف إليه أن البذرة الجنسية لا ترتوى من الأفكار والعقول ، بل من المشاعر والهيجان العاطفي
.."

-
الحب اين كان غايته الجنس لانه نتاج وفرة هرمونية جنسية وفي غياب الهرمون لا يوجد حب. ولو افترضنا جدلا ان هناك حب عقلاني كما تقولين لانه يقوم على "التقاء الأفكار والانسجام بالآراء واقتراب العقول " فان الغاية في النهاية واحدة وهي الجنس ولكن هنا تكون البداية مقنعة وخجولة ومترددة وتبحث عن مبررات عقلية لانه لم يكن هناك من جاذبية كافية لإشعال نار الرغبة منذ النظرة الاولى.
وانا اتفق معك تماماً بان البذرة الجنسية لا ترتوي من الأفكار والعقول ولكنها ترتوي من الإشباع الجنسي فقط ....وأدواتها لتحقيق ذلك هو المشاعر والهيجان العاطفي التي يبثها جهزنا العصبي والهرموني لتحقيق الإشباع الجنسي .
اذا كل اصناف الحب سواء اطلقوا عليه صفة الحب العقلاني او الروحي او العاطفي او العذري غايتها واحدة وهي الاشباع الجنسي ...ولكن طريق الوصول الي تلك الغاية تتنوع في وعورتها وسلاستها وطبيعتها .

اما قولك " -الحب بشكله الطبيعي يبدأ من التقاء الأفكار والانسجام بالآراء و اقتراب العقول" فهذا ليس حب وانما هو اقرب الي عقد شراكة تجارية. أو صفقة عقلانية .
الحب نبعه القلب وليس العقل وهو عباره عن شراره تنطلق في لحظة انجذاب عاصفة غالبا ما تكون خارج سيطرتنا .
احيانا تكون نتيجة هذه الاندفاعة في المشاعر الم شديد كنتيجة لفشل الحب وهذا الالم يجعلنا حذرين في العلاقات المستقبلية فلا نترك المجال لقلوبنا ان تنبض بالحب بعفويتها وبرمجتها الغريزية ولكننا ندفع العقل ليتحكم في قراراتنا العاطفية لعلنا نتجنب الالم الذي أصابنا في المرة الاولى .

*