( همس المشاعر ...)
====================
وزَّعتُ في كلِّ الدروبِ مَحبَّتي
وبدأتُ قولي بالصلاةِ على النَّبِي
ومَنَحتُ بعضَ الناسِ كلَّ سماحتي
وتَودُّدِي وتلطُّفي وتَقرُّبي
أسديتُ للقومِ الكرامِ نصائحي
وعليهمُ أسبغتُ عفوي اليعربي
ومضيتُ في غبشِ الحياةِ وليلها
أهدي الضياءَ لكل قَلْبٍ طيِّبِ
ماذا صَنَعتُ أبي ، ليشمتَ بي الذي
لا يدركُ الرأيَ السَّديدَ من الغبي ؟
علَّمْتَني خُلقَ الكرام سجيةً
سابقتُ أقراني بها وأنا صَبي
ونعمتُ في كنفِ الحياةِ بِظِلِّها
دهرًا به ظَلَّ التأَدُّب مطلبي
هيهات ما كلّ العقولِ تشابهتْ
إنَّ التباينَ طبعهنَّ فَنَقِّبِ !
لكنَّنِي واللهُ يعلمُ أنني
مازلتُ موسومًا بحسنِ تأدُّبي
يا أيُّهَا الإنسانُ ، هذا مُقْتَضَى
خُلُقي ، فهل تُؤذيك أخلاقُ الأَبِي ؟!
__________________________