عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
15

المشاهدات
3216
 
عماد السلمي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عماد السلمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
285

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Sep 2019

الاقامة
عنواني : في قلب الصباحات

رقم العضوية
15907
09-28-2019, 06:12 PM
المشاركة 1
09-28-2019, 06:12 PM
المشاركة 1
افتراضي أبشع امرأة في العالم
أبشع امرأة في العالم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قصة حياة 'أبشع امرأة في العالم' : حزينة ومؤثرة!
قصتها تدمي القلوب! شاهدوا صورها..


تمتلك المجتمعات والحضارات المختلفة مفاهيم نسبية للجمال خاصة بها. حتى في داخل الحضارات، يختلف تعريف الجمال من جيل لجيل. ماري آن بيفان كان حظها سيئاً لكونها عاشت في عصر حيث الناس الذين لا تنطبق عليهم معايير الجمال لا يستطيعون العيش سعداء. القصة التي جعلت منها "أبشع امرأة في العالم" مأساوية، لكنها في نفس الوقت مصدر حقيقي للإلهام.

ولدت ماري آن في ديسمبر 1874 في لندن. أمضت شبابها تعمل ممرضة وفي عمر 29 سنة تزوجت من بائع زهور اسمه توماس بيفان. وفي هذه المرحلة من عمرها بدأت أعراض مرض ماري تظهر. ومن وقتها تغيرت حياتها تماماً. ولتتعقد الأمور أكثر، توفي زوجها بعد 11 عاماً تاركاً إياها وحيدة تربي أولادهما الأربعة.

أصيبت ماري آن بمرض تضخم الأطراف، وهو اضطراب هورموني يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في الأطراف وتشوه في الوجه مع مرور السنين. في عمر 32 سنة، بدأت ماري آن ترى العوارض الأولى لمرضها : تشوه الوجه المترافق مع أوجاع الرأس والآلام العضلية. لكن برغم معاناتها، رفضت ماري آن أن تترك المرض يغلبها وواصلت عملها والاهتمام بعائلتها.

على الرغم من كل جهودها، رزحت تحت وطأة أعباء مالية ضخمة. وأصيبت هذه الأم بالإحباط فقررت أن تضحي بكرامتها من أجل عائلتها. فشاركت في مسابقة "المرأة الأكثر بشاعة" وربحت. كانت تجربة مذلة بالنسبة للمرأة الشابة، لكنها منقذة بالنسبة لعائلتها التي كانت بحاجة ماسة للمال الذي وفرته الجائزة الأولى.

بعد أن فازت في المباريات، بدأت ماري آن مهنتها كظاهرة غريبة في السيرك. كانت تتجول في أرجاء بريطانيا والناس تتهافت لترى "أبشع امرأة في العالم". ونقلت مهنتها إلى الولايات المتحدة في trolley park Dreamland في جزيرة كوني وبقيت هناك حتى موتها سنة 1933.

سيرة حياة ماري آن المؤثرة تعكس قسوة عصرها. مع هذا، لم تتطور الأمور في عصرنا هذا كثيراً من ناحية نظرة المجتمع إلى الأشخاص الذين يعانون من مرض تضخم الأطراف. منذ بضع سنوات فقط، كانت شركة Hallmark تبيع بطاقات معايدة عليها صورة ماري آن مع تعريفها بأنها أبشع امرأة في العالم في كل العصور. لحسن الحظ أن طبيب ألماني تعرف على الصورة واتصل بالشركة ليعلمها أن هذه المرأة كانت تعاني من مرض مرعب وأنها يجب أن تعامل باحترام وكرامة. وأوقفت شركة Hallmark من وقتها إنتاج هذه البطاقة.

من الجنوني أن نرى أنه حتى في عصرنا، الناس ما زال ينقصهم الدقة والحساسية عندما يتعلق الأمر بالجمال الجسدي. في النهاية، أثبتت ماري آن بيفان أن الجمال الحقيقي يأتي من القلب وأن التضحية بكل شيء لتأمين حاجيات المقربين منك هي أجمل شيء يمكن أن يفعله إنسان.