[tabletext="width:70%;background-color:burlywood;border:1px solid sienna;"]
أنـــــــــــــــــــــــــــا
أنا وقلبي هنا..
وحدنا
لاشريك لنا..
كان الممر يضيق
فترتعش الفراشات التي عادت
لتعزف كونشيرتو الخريف..
جسدي زقاق سحيق
وقلبي جاء من بعيد
إليّ
ليكسر آخر سيف لديه..
خبأته من ترحاله بقلبي
وبكينا..
ورقصنا مثل طواحين الهواء..
لاتبتعد..
قال لي ..ذات مساء
فإن عيون البجع التي سافرت
قبل الغروب
ستشعل الشموع في ممرات الغياب..
قلتُ انتظرني..
سوف أمزق هذي القصيدة
التي سميتها (أنــــــــا) ..
وسوف أغادر كالحرير وسادتي الجميلة
فهل أنت أنا..
أم أنا ..أنت
في ربيع مات وهو يحبو
قالت السواقي لغيمة تافهة
خذيني كي أصبح حمامة بيضاء
أكحل الصباح بالهديل..
وقلتُ ياسماء
لاتخلعي قدمي عن غيمك الجميل..
فأنا آخر فرسان الفراغ
وأنا سيد هذا العويل
لي حنجرة من سنابل وماء
لاتطحني ياغربة سنابلي
قبيل الشتاء..
فأنا رقيق جدا
وفي قلبي تنام شاهدة من بكاء..
فمن سيأخذنا الى هنا
أنت وأنا..
وحدنا..
لاأرض لنا..
لاوحدنا لنا..
ولا لنا..لنا
صرختُ ابتعد عني
إقرع طبولك في أدغال غير أقواس صدري..
فليس لدي سوى عش لطائر صغير..
معا تشردنا
وغرّبتنا البحار والسماء والأرض معا
زقزقنا معا وصمتنا معا
ومتنا منذ زمن معا..
فمن أنت إذن
ومن أنا
ياوحدنا
والكل شريك لنا..
معتزأبوشقير
| [/tabletext]