عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2013, 10:25 AM
المشاركة 3
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اليومَ أكتُبُ شعْرَ موتِكَ لا أرَى **


إلاَّ الدموُعَ على الخدوُدِ إلى الثَّرى


وتفيضُ من شعْري دماءٌ محاجرٍ**


تبكي الفضائــلَ لوعةً وتحسُّرا


أبكي لفقدِكَ والكويتُ تقولُ لي **


لولا الحرام خمشْتُ وجهيَ سافرا


شكراً لصنعِكَ بالكويت وأهلَهـا **


فلقـد لمسْتَ جبيَنها فتنوَّرَا


ياسيـدَ الخيْـراتِ ناثرَها علـى **


أهـلِ الحوائجِ بالمدائنِ والقُرى


نثروُا عليكَ دعاءَهَم بدموعِهـِم **


فغَدا بـِـهِ قبرٌ حواكَ معَطَّرا


كم قصةٍ لكِ في الإغاثِةِ ذكرُها **


نثرَ العُطورَ على الحضورِ ، وعنْبرا


إفْريقِيِا السوداء أشـرق نورها **


لما حللـتَ بها ، دعوْكَ الخيَّرا


تمشـِي إلى الغاباتِ ترْشدُ أهلَها **


مشيَ النبييِّن الهداةِ إلى الورى


في كلِّ ناحيةٍ تطبـِّبُ مدْنَفا **


وتغيثُ ملهوفـا ، وتُطعِم خائِرا


لم تعطِ نفسكَ راحةً ، ومنحتَهَمْ **


آثارَ إحسـانٍ ، وغرساً مُثْمرا


متواضعاً ، متخشِّـعاً ، ومثابراً **


حتىّ بلغْـتَ بها المقامَ الأكبرا


يامـنْ عرفنا فيهِ همَّةَ أمــةٍ **


وعزائــمَ ِالآساد آسادِ الشَّرى


إنَّ المآثرَ بعدَ عُمْركَ خُلـدُهُ **


ولقَـدْ خَلُدْتَ بها خلوُداً باهرا


حامد بن عبدالله العلي

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !