عُرْسُ التحْرير
~~~~~~~~~
بِعُمْرِ زَهرِ اللوْزِ كان الربيع
والزّيْزَفونُ يصوغ قلادتَه
والتمجيد
وَرَجْعُ صدى الزيتونِ يختَرِقُ المدى
لِيُحيكَ الكلّ مهرجانَ النصرِ
وجدائلَ الجنوب
وَمِنْ خلْفِ هضابِ الطهرِ ينجلي
أملاً يعانقُ ترابَ الفخرِِ والإباء
طفلاً تغذّى ألا لبيك يا أيها النداء
تتعلّقُ عيناه بالعِفّة،
وقِصّة،
كان قد رَضِعَها عرساً
يرقصُها مع ضحكاتِ الشمس
****
يتبَلَّلُ الأفقُ بِرَشحاتِ السنا
وَيغْتَسِلُ الطَيْفُ بألوانِ القداسة
فيَبْسُمُ ثغرُ العِزَّةِ ازْدِهاءً
لتُصْعقَ مِن بهائه كلُّ دبابيسِ الخنوع
مريم عودة
25 أيار 2010