عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2014, 09:18 PM
المشاركة 114
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علي الحوراني
هو الشاعر الأردني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الحُوراني ، المولود في الرابع من شهر يونيو لعام 1958 ميلادي الموافق للسابع عشر من شهر رجب لعام 1377 هجري ، يعمل في وزارة التربية والتعليم الاردنية بمديرية تربية مادبا ، بوظيفة رئيس قسم التعليم العام ، و هو يحمل درجة الماجستير ادارة اعمال ، مقيم ببلدته ( مادبا) .
صدر له :
- ديوان (في مهب الريح ) في عام ١٩٩٠ ميلادي ،
- وديوان ( فتشت في دفتر الأيام ) في عام ٢٠١١ ميلادي ،
- وديوان ( قناديل في عتمة الليل ) في عام ٢٠١٢ حيث طبع على أثر فوز قصيدتيي عن يوم الارض في منتدى الصالون الادبي للشيخ صقر القاسمي وأعد لديوان أنا وشعري قصائد بين الشاعر ونفسه وهي خلاصة تجرب.ة طويلة في كتابة الشعر.
شارك الحوراني في أمسيات ولقاءت ثقافية ومنتديات أدبية عديدة ، و من تلك الملتقيات :
منتدى منابر ثقافية ، وقناديل الفكر والأدب ، والفنيق .
كتب الشعر _ كما أخبرني بنفسه _ منذ كان طالبا في المرحلة الثانوية منذ عام ١٩٧٨ ميلادي ، ورغم دراسته للادارة إلا أنه كان شغوفا بالادب ،أطلع من خلال مكتبة الجامعة الاردنية على الاتجاهات الادبية والابداعات وفي جميع العصور السالفة والمعاصرة فكانت اساسا بنى عليه موهبته الشعرية وبدأت تتسع مداركه وآفاقه الشعرية من خلال سفره حيث الجمال والطبيعة في دول اوروبا والعالم العربي في السنوات الاخيرة. و قد حدثني بفي رسالة له عن بعض مظاهر شغفه بالأدب و العغناية به :
( إن من الاشياء الجميلة التي أتذكرها أني أصدرت واصدقائي نشرة ادبية تسمى السنبل وبدعم من جمعية التراث الاسلامي في عمان وتشجيع من د. اسحاق الفرحان ومؤازرة منالاديب والكاتب الاسلامي المعروف عماد الدين خليل من العراق وكنت مقررا للجنةالادبية ومن اعضائها الاستاذ يوسف نعمان ووضاح خنفر مدير محطة الجزيرة كنا في ريعان الشباب والتجربة وصدر منها اعداد قليلة في نهاية الثمانينيات تعرفت على الاديب والشاعر السوري عبدالله عيسى السلامة والذي فاز بجائزة عكاظ فكان استاذا بحق تعلمت منه الكثير ..)
تعرفتُ عليه في منتديات منابر الثقافية ،و من شعره:
1. قصيدة ( ودي أنْ أتوب وأنْ تتوبي):

بودي أنْ أتوب وأنْ تتوبي= ونمسحَ ما تعاظم من ذُنوب
وندفن سرّنا بئراً عميقا= نفرّ من الشّمال إلى الجنوب
ونسكن في بيوت لا قواف= ونمشي بالشواطىء لا الكثيب
نعاقر خمرة الحرف انتباها= ونكْسِر جرّة القهر المعيب
ونحمل في خبايانا ورودا= ونقطف من سناها عُرْف طيب
ونعتصرالمعاني سامقات= نقارب بل نفاخر بالنّسيب
وتبتسم القوافي بعد لأي= من الأسقام في بحرٍ كئيب
فقد ملّت حروفي طول بالي= وصبري في مقارعة الخطوب
ولومي كل أوقاتي لقومي= وحُزني قد تجاوز بالنّحيب
على الأطلال أشعلنا حريقا= وأنكأنا الجراح بلا طبيب
قصائد كالسيوف مثلّمات=وأغْرَقَها الكثير من الكروب
وقومي يا لقومي كم تساموا= وجادوا بالشباب وبالمشيب
فقد عشقوا التّفنن بالرزايا= وشحذ السّيف بالغصن الرطيب
ولا أذن لدعوى بالقوافي= ولا النّثرُ المُنمّق مِنْ خطيب
(فما أسمعت لو ناديت حيّا) = ولكنّ المؤمّل في مغيب
ومن غابت قصائده احتراقا= تَغيّبَ عن مقارفة النّعيب
ويبتعد الغريب إذا دهته= من الأهوال في الوقت العصيب
وإنّي من يهيم بلا دليل=كأنّي في بلادي كالغريب
كذاك الحرّ لا يرضى بذلّ= وإنْ رضي التشبث بالصّعيب
فهلّا نُسْكنُ الأوهام بحرا = تُسافرُ في متاهات الدّروب
ونشعر أنّنا في الكون طيف=تطاير فوق أرض من جديب
نمرّ على الدّيار كقيس ليلى= نقبل مشي أقدام الحبيب
نشمّ العطر مسكاً من دماء=تَخَضّر لونُها وزكَتْ بطيب
فطيب العيش مأمل كلّ حرّ= وعيش البائسين بلا مطيب

2. قصيدة في بلدته ( مادبا):
خَبّريْنـي (مادبانـا*) خَبّريْنـي عَنْ كنوزٍ من تراثٍ وادهشينـي
خبريني عن عيون الماء تجـري عـن ينابيـع وألـوان الفنـون
عن بساطٍ زرْكَشتْـهُ (المأدبيـهْ) عن بديع الفن من مـاءٍ وطيـن
مادبا التاريـخ تيهـي بافتخـار ذاك (نيبو)** من ثقافات السنين
وحضارات توالت منذ (ميشـعْ) فذرى ذيبان مـن تلـك القـرون
أنت رمز للتلاقـي فاحضنينـي وأعيدي ما سلا قلـب الحزيـن
وارسمي باللـون الحانـا لقلبـي لوحة غرّاء خضـراء الغصـون
واجعلي (ماعين) (والفيحاء) وردا يأخذ الأبصار من حيـن لحيـن
ألفـة يــا مادبـانـا ظللتـنـا تلك روح الحبّ تسري في العيون
أنت عندي مهجة القلب وأغلـى عشت فيك العُمرَ مرفع الجبيـن
(مادبانا) صِرْتُ فيك مثل قيـسٍ هام شوقـاً بجنـونٍ فاعذرينـي
أنت شعري وشعوري فامتحينـي بعض شوق كُحَلةً تشفي جفونـي
مادبا يا نهر حبّ فـي عروقـي عامرٍ بالشـوق دفّـاق الحنيـن
من ربى ***حوران شُدّ عِرقي لسهول فيك يـا أحلـى لحونـي
فاستعـدي بابتهـاج واستعيـدي جذوة الماضي وأسـرار الفُتُـونِ
أنت في الحفـل عـروسٌ غـادة هيفـاء مـن أصـلٍ عَـريـنِ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا