عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
3003
 
عبدالهادي القادود
من آل منابر ثقافية

عبدالهادي القادود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
20

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2014

الاقامة

رقم العضوية
13347
02-27-2017, 05:12 PM
المشاركة 1
02-27-2017, 05:12 PM
المشاركة 1
افتراضي على راحة الريح . شعر . عبدالهادي القادود
تعالي نسجِّلُ شوطاً من الشِّعرِ فوق ضفافِ الحنينِ
ونقطعُ كلَّ الخيوطِ التي تحتويها حدودُ المسافةِ
يا رغبةَ البوحِ هيّا نسابقُ خيلَ الأماني
ونعدو على السَّهلِ مثل الفراشِ
نعانقُ شوقَ الغصونِ بما تحتويه القلوبُ
ونعبرُ نحو الصَّباحِ بألفِ رداء ..
أُريدُكِ سهلاً من الصَّعبِ أعبرُ فيه لبابِ الجنونِ
وأقطفُ من رغبةِ المستحيلِ زهورَ البقاءِ
لعلي إذا ما احتويتُ يديكِ بكفِّ البراءةِ
أُعلنُ أنِّي رسولُ الغوايةِ فوقَ ضفافِ البعادِ
وأنسجُ من ياسمين يديكِ خيامَ الرَّجاء ..
فكوني كما تشتهينا الكتابةُ
يا موجةَ الحبرِ مدّي حدودَ التَّجلي
لعلِّي أسافرُ فوقَ ضفافِ اليقينِ بوعيِ الشِّراعِ
وأُعبرُ كلَّ الحدودِ التي لم تسعْها القصائدُ
حين انتشينا على راحةِ الرِّيحِ مثلَ النَّسائمِ
نلثمُ في حضرةِ الأمنياتِ خدودَ المساء ..
فهل تدركينَ حنينَ الجداولِ
حين يفيضُ نشيدُ البلاغةِ في ضفَّتيها
وتعلنُ أنَّ هديلَ الثَّواني التي تتوالى
على جانبيكِ يسبحُ دوما لذاك اللقاء ..
دعيني أثقّفُ جوعَ الجداولِ
إنْ حاصر الصيفُ ما تحتويه الأُنوثةُ
يا توأمَ الأمنياتِ تجلّي على راحةِ الشِّعرِ
علّي أردُ مدادَ التَّجلي على ضفَّتيكِ
وأفتحُ ما أغلقته الليالي بسهمِ الغناء...
هو الشِّعرُ يعلنُ أنَّ الحياةَ بلا راحتيكِ رماداً
ويكتبُ ألفَ قصيدةِ حبٍّ
يحاولُ فيها احتواء ك يا قطَّةَ الليلِ قومي
لما حرضته المسافةُ بيني وبينَك
علّ الفصاحة تنصفُ بعضاً من الَّشوقِ
إن فاضَ بين جفوني البهاء ..