عرض مشاركة واحدة
قديم 08-19-2010, 01:23 AM
المشاركة 15
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الإثنين 06 رمضان 1431هـ - 16 أغسطس 2010م

عن غازي القصيبي رحمه الله



رجاء الصانع

كنت في الثامنة من عمري عندما دخلت أمي إلي المنزل وهي تبكي على كتف أخي الأكبر، وعندما سألت أخي الثاني عن سبب دموعها التي لم أرها قبل ذلك اليوم قال لي: بابا توفى الله يرحمه، قد يقول الناس أن طفلة في الثامنة لاتفهم معنى الموت، إلا أنني التفت إلى أصغر إخوتي والذي يكبرني بثلاثة أعوام والتقت أعيننا للحظة وكأننا نسأل بعضنا عن التصرف اللائق في مثل هذا الموقف، اندفعنا بعدها أنا وهو نبكي كما بقية الأسرة ونحن لا نعي تماماً مقدار الألم الذي يحيط بنا.

اليوم وبعد عشرين عام، دخلت أمي إلى غرفتي لتوقظني من نومي وتقول لي: غازي القصيبي توفى الله يرحمه. هذه المرة لم أحتج لمن يشرح لي حجم الفجيعة، أو أن يعلمني كيف علي أن أتصرف في مثل هذا الموقف، أنا الخبيرة في شؤون الفقد منذ الصغر.