عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2010, 04:13 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي بيت السلام للتوحد تجربة اهلية رائدة في سورية
" بيت السلام للتوحد " ... تجربة فريدة تحتاج الدعم
المصدر : علي العبد الله

المهندسة"سمر براوي"المدير الإداري لمركز بيت السلام للتوحد التابع للجمعية السورية للتوحد قالت متحدثة عن بدايات المركز قائلة :
في بداية عملنا كان هناك 8 أطفال مصابين بالتوحد ليرتفع العدد بعد شهر إلى 17 طفلاً وفي نهاية العام أصبح العدد 28طفلاً ومن هنا ازداد العدد وقد كان التمويل من


الأهالي حصراً، إضافة إلى تبرع البعض؛ ومن هنا بدأت فكرة إنشاء الجمعية السورية للتوحد بعد أن أشهرت بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل برقم 176 - 2006 .
¶الجمعية الوحيدة
براوي أوضحت أن"الجمعية السورية للتوحد هي الجمعية الوحيدة فقط التي تهتم بالتوحد، وهناك منظمة آمال المنظمة العامة للمعوقين التي أنشأت قسماً خاصاً باضطراب التوحد وهي مشكورة على جهودها لأنها تهتم بالأعمار الصغيرة من المتوحدين"، مشيرة إلى أن جمعيتها تقبل الأطفال فوق عمر ست سنوات ضمن شروط معينة،
وعن الصعوبات التي تواجه الجمعية قالت: هناك جهل بحالة التوحد ففي اليوم يزورنا 3 حالات ولكننا لا نجد أي حالة توحد فبمجرد أن يرى الأهالي أن الولد يتلعثم في كلامه يعتقدون أنه مصاب بالتوحد، أو أن يكون كسولاً في مدرسته لذلك لدينا وحدة تشخيصية حيث يبقى الطفل في المركز فترة معينة لنعرف أنه مصاب بالتوحد أم لا من خلال مراقبة دقيقة جداً.
¶ الناحية المادية
وأضافت براوي قائلة: هناك صعوبات تتعلق بالناحية المادية براوي أشارت لـ"بلدنا" إلى أن تكلفة تأهيل الطفل التوحدي عالمياً تتراوح ما بين 200 و250 دولاراً شهرياً أما في الجمعية فتصل التكلفة إلى 10 آلاف ليرة شهرياً .
¶ سن المراهقة
وقالت براوي: من الصعوبات هي بلوغ الأطفال الصغار سن المراهقة وهذا ما يتطلب منا مراكز متخصصة للمراهقين وهنا يمكن أن ينخرط هؤلاء في التدريب المهني ولكن هذا بحاجة لدعم مادي أكبر من التدريب والتأهيل.

الجمعية السورية للتوحد:هي الكيان الإداري والقانوني الذي يهتم بإعاقة التوحد، ويقوم برعاية المصابيين به ، تأسست عام 2006 بموجب القرار رقم 176 الصادر عن وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل.

¶ أهداف الجمعية

عن أهداف الجمعية قالت براوي: من أهم أهداف الجمعية إحداث مراكز تدريب وتأهيل لحالات التوحد لمحاولة دمجهم ضمن أسرهم ومجتمعهم وعمل ندوات ومحاضرات والاستعانة بأفضل الاختصاصيين والسعي لجعل المركز مركزاً بحثياً متطوراً بالتعاون مع جامعة دمشق وكلية الطب والتربية، ومن الأهداف أيضاً نشر الوعي السوري لاضطراب التوحد لأن الاضطراب جديد لم يعرف بعد وكيفية التعامل معه ومع الأشخاص المتوحدين الذين ليسوا أطفالا وحسب بل قد يكونون كباراً أيضاً ولكننا لم نعرفهم بعد بسبب عدم وجود الإحصائيات التي في أغلبها فردية؛ ففي مدينة دمشق هناك 170 شاباً وشابة حتى 32 سنة مصابون بالتوحد. وتابعت براوي: كما تهدف الجمعية إلى إشاعة العمل التطوعي لكل فئات المجتمع والسعي لإصدار قانون خاص بذوي الاحتياجات الخاصة كونه لا يوجد قانون يحميهم ويؤمن لهم الرعاية الصحية؛ كل ما هو موجود هو تشغيل بعض الاحتياجات الخاصة في الدوائر الرسمية أو تخصيص راتب شهري بسيط للمصابين بالشلل الدماغي رغم أن اضطراب التوحد أصعب بكثير من الشلل الدماغي ولكن بسبب الجهل بهذه الحالة فإلى الآن لم تأخذ حقها .

¶ التفاعل الاجتماعي واللغوي
من جهتها قالت د. مها دبول المشرفة على مركز بيت السلام والجمعية السورية للتوحد : إن المتوحد يتصف بضعف تفاعله الاجتماعي واللغوي والسلوكي؛ فالتوحد له أعراض ويختلف عن التخلف العقلي بنسبة 75 % مشيرة إلى وجود 23 طفلاً في المركز تتراوح حالاتهم بين شديدة ومتوسطة وأعمارهم مختلفة.
¶ التعامل معه
فيما بيَّن بشر الحاج حسين مدرب اختصاصي توحد أن التعامل مع طفل التوحد يكون بطريقة خاصة تختلف عن الطفل العادي، كل حالة تختلف عن الأخرى، لذلك نحاول أن نخفف عنه هذه الحالة عبر برامج معينة تزيل عنه هذه الحالة كالاسترخاء مثلاً على أصوات الموسيقا.

المصدر : صحيفة " بلدنا " السورية