عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2011, 12:06 AM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[justify]
أما أبرز أدباء تيار الشعبية الرومنسية فهو بلا جدال أندريه سلادكوفيش (1820-1872) Andrej Sládkovic بملاحمه المتعددة التي ارتقت بالشعر إلى مصاف الفن فأسست للأدب الحديث، إلى جانب يان كالينشياك (1822-1871) Ján Kalinciak على مستوى القصة القصيرة والطويلة والرواية ومن أهمها رواية «تجديد» (1860)Restavracia.


وبعد النكسة المروعة التي عاناها السلوفاكيون إثر فشل ثورة 1848 خفتت حدة الاندفاع القومي. وكان لابد من انتظار قدوم أجيال أدبية جديدة احتكت بالحركات الأدبية في الشرق والغرب وتمثلتها. وكان من أبرز وجوه المرحلة اللاحقة الأديب والسياسي سفيتوزار هوربان ـ فَيانسكي (1847-1916) Svetozár Hurban-Vajansky على صعيد الشعر والرواية والقصة، وهفيزدوسلاف (1849-1921) في الشعر والقصة والمسرح؛ وكوكوتشين (1860-1928) Kukucin على صعيد الرواية الريفية ذات التوجه الواقعي الانتقادي؛ وجوزيف غريغور تايوفسكي (1874-1940) J.G.Tajovsky المتأثر بتشيخوف وغوركي على صعيد المسرح.


اغتنى الأدب السلوفاكي في مرحلة ما بين الحربين العالميتين، بعد تأسيس جمهورية تشيكوسلوفاكيا وانفراج الأزمة القومية بتأسيس الجامعات والمنظمات الثقافية والصحافة الأدبية ووضع المناهج المدرسية السلوڤاكية، بتنوع واسع على صعيد الأشكال الفنية وبتعدد المدارس والتيارات الأدبية والفكرية، فبرزت الواقعية إلى جانب الطبيعية والتعبيرية والعدمية، وكان أحد أبرز الموضوعات المطروقة هو الحرب وجدواها على كافة الصعد وتأثيرها في حياة الفرد، سواء في النثر أو في الشعر أو في المسرح.


وبتأثير ثورة 1917 الاشتراكية في روسيا ظهر في الأدب السلوفاكي تيار الأدب الثوري البروليتاري ممثلاً بمجموعة «داف» Dav ومجلتها التي روجت للواقعية الاشتراكية، التي هيمنت بقوة السلطة الشيوعية في مرحلة أدب ما بعد الحرب العالمية الثانية، في حين قُمعت التيارات الأخرى مُتهمة بالشكلانية وبالتوجهات البرجوازية، مما أدى إلى هجرة عدد من الكتّاب أو إلى سجنهم أو إلى صمتهم.
وفي حالات قليلة تجرأ بعض الكتّاب المعارضين للنظام الشمولي على نشر بعض أعمالهم في الخارج، إما باللغة السلوفاكية أو مترجمة إلى الألمانية أو الإنكليزية أو الفرنسية. ووصل الصراع بين الأدباء والسلطة إلى ذروته إثر دخول قوات حلف وارسو براغ عام 1968 لقمع الانفراج السياسي الثقافي الاقتصادي الذي سُمي «ربيع براغ» آنئذ، وقد طال المنع حتى مجموعة «داف» نفسها التي عارضت الممارسات السوفييتية. وفي أثناء هذه المرحلة التي امتدت حتى عام 1989 حين لاحت مؤثرات سياسة البيريسترويكا (إعادة البناء) السوفييتية في بقية المعسكر الاشتراكي ظهرت أعمال كثيرة في مختلف الأنواع الأدبية تستوحي روح الواقعية الاشتراكية مدافعة عن العدالة الاجتماعية وحقوق المواطن الفرد في إطار الجماعة المنتجة، ولكن من دون أن تتقيد بصورة البطل الإيجابي حسب منظري السلطة.



ومن أبرز وجوه تلك المرحلة تَتاركا Tatarka، ومناكو Mnacko، وميناك Minác، وتازكي Tazky الذين تعرضوا لشتى أنواع الملاحقة والمنع والسجن والنفي. ومن جهة أخرى نُشر كم كبير من الأعمال التي انساقت وراء إيديولوجية السلطة ودعايتها في نوع من المثالية العمياء.



أما بعد عام 1989 ومع انهيار الاتحاد السوفييتي وسياسة تطبيع العلاقات الثقافية فقد عادت المؤسسات والروابط والمنتديات الثقافية إلى سابق نشاطها، ما قبل الهيمنة السوفييتية، وبرزت أجيال جديدة على صعيد الشعر والنثر والمسرح والنقد تبحث عن آفاق جديدة بمعالجة القضايا ذات الأهمية الراهنة محلياً وأوربياً وعالمياً.
[/justify]



نبيل الحفار



الموسوعة العربية

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)