الموضوع: عودة المجنون
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2018, 05:35 PM
المشاركة 2
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي المجنون يطرق ابواب العار
بسم الله الرحمن الرحيم

اتقدم بالشكر والاحترام الى اخوتنا واساتذتنا المحترمين في المنتدى ، واعتذر عن الانقطاع ( المؤقت ) فقد كان لاسباب موجبة وظروف قاهرة ومشاغل مهمة استوجبت ذلك .
ولولا الحاح صديق لي عزيز علي بلزوم العودة الى المنتدى الكريم ، لاتنشق عطر ازهاره واتابع اخبار اعضائه واطالع روائع ابداعاتهم ونتاجاتهم وحِكمهم ، والامر الاخر اكمال قصة المجنون الذي جاءنا بالعجب ، لبقيت على الحال الذي انا عليه ، اتابع مشاغلي وامعن فيها النظر ، متأملا ومراقبا ومحللا ، حتى ييسر لي الله تعالى الامر ..
ولولا مخاوفي من ان تكون القصة ذات مضمون رديئ ومعنى فارغ وسرد ممل وتكرار غير مبرر لاكملتها في وقت نشرها ، لكن رأي صاحبي عندي مسموع وأمر لا املك الا الامتثال له واطاعته
رايت ان من الارجح ان آتي بجديد في المضمون والطارئ في الاحداث والمثير في المشاهد وان اجعل من المجنون بطلا دون عمد ومغامرا بالرغم عنه فيكشف لنا حقيقة عصابة عاتية وقوة غاشمة ، افرادها مجرمون لا رحمة في قلوبهم ولا انسانية في سلوكهم ، ضمائرهم ميتة ومشاعرهم مظلمة كلها حقد وكره ، يسعون في حذر وخفاء لتقويظ دعائم انظمة بلداننا واسس حضارتنا ومبادئ ديننا ، لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم من قتل واحتيال ونصب ويبرعون في التخفي خلف استار الولاء للوطن وحب ابنائه ونصرة المظلوم والحرص على اشاعة الفرحة في القلوب والبهجة في النفوس . من يطلع على حقيقتهم يرى انهم لم يبيعوا انفسهم واوطانهم ويميتوا قلوبهم وينسوا ربهم الا لنيل المال والتمتع بعدّه ..
حاولت جهد امكاني ان استمد عناصر هذا الجزء من المواد المنشورة في عوالم الانترنيت الغنية بالمقالات والصور والافلام ، واثبت فيه ان لمرضى النفس (( الاذكياء )) والمصابين بالجنون القدرة على النظر الى العالم نظرة قصدية ، تربط بين مشاهده الكثيرة ومضامينه المتنوعة في تشابك منطقي على كل المستويات ، المستوى الافقي الذي تترابط فيه المكونات ، والمستوى العمودي الذي تتصاعد مع درجاته التطورات ، ومنعا من الاحراج والتسبب في ايذاء اصحاب هذه العناصر المنشورة ، عمدت الى التغاضي عن الاشارة اليهم بالاسم ، وعذري في كل هذا اني لم استمد مادتي منهم الا لما احدثوه من الاثار العميقة في النفس والانبهار الشديد بعجائب قدراتهم .

المجنون يطرق باب العار

((كتاب مفتوح من فارس الطواحين
من دون كيشوت، لا منشأ، إلى ميغيل دو سرفانتس، مجهول محل الإقامة.
ميغيل، دعنا من الرسميات؛ أنا لم أعد أطيق هذه الحال التي رميتني فيها منذ 1616، كنتُ فارساً فحولتني إلى خيال صعلوك. وكنتُ رجلاً مثالياً فجعلتني حالماً بلا منطق. جعلت منك يا ميغيل صاحب أكثر الكتب مبيعاً في التاريخ، 500 مليون نسخة حتى الآن، فماذا جعلت مني أنت؟ عقلاً مضحكاً، وسيفاً خشبياً يجول البلاد لمنازلة الطواحين. وزعتني على حكايات الفشل والكسل وأحلام اليقظة.
أنا لا أتهمك بالكذب. لكنك تنفخ في الحقائق مثل طفلين يتنافسان في رواية قصة واحدة. وحكاياتك عني لا تنتهي، مرة كأنني «كليلة ودمنة»، ومرة كأنني «هاري بوتر». وكنت قد حذرتك منذ اللحظة الأولى: إذا أردت الاستعانة بي فلا تحملني مسؤولية عِقَدك كلها. لكن ها أنت تحملني عقد العالم كله، كأنه ليس في الدنيا سوى دون كيشوت. أنت لا تحترم كلمتك يا دون ميغيل. فعندما فاتحتني في الأمر، ماذا قلت لي؟ تذكر جيداً، لقد قلت لي: يا عزيزي الفارس النبيل، أنا في حالة بائسة. جميع الكتب التي أصدرتها منذ خروجي من السجن في الجزائر وعودتي إلى هنا لم تدر عليّ مالاً. وأنا أفكر في شيء يسلّي البشر. وأنت يا صديقي نموذج مسلٍ ومضحك، وسوف تروق أخبار مغامراتك للناس.
بماذا أجبتك؟ قلت لك على رسلك يا دون ميغيل. ولكن لا تبالغ مثل سائر الشعراء. ليس من أجلي، ولكن من أجل بلدتنا، فأهلها طيبون، وبينهم أقرباء وأصدقاء لك، فماذا كانت النتيجة؟ لقد طفت بي على جميع أنحاء إسبانيا، مثل هائم ساذج لا يعي شيئاً. وماذا فعلتَ بصديقي العزيز سانشو بانثا؟ لقد ولد عزيزي سانشو على ظهر فرس، وصوَّرته أنت مالكاً حماراً هرماً يتعثر بقوائمه وهو يحاول اللحاق بي.
وأنا، رفيق الصبا، ماذا فعلت بي؟ جعلتني أضحوكة البشرية من أجل أن تجعل نفسك أديب اللغة الإسبانية. بهار وملح وتوابل ولا حقيقة واحدة. لقد أحضرت فنون التوابل من العرب. يا ليتني يا دون ميغيل وقعت في يد فيكتور هيغو لكنت اليوم نبيل البؤساء. أو في يد إسكندر دوماس، لكنت الكونت دو مونتي كريستو. لكن ماذا تفعل بسوء الحظ؟ يا لها من وقعة. ))

من هنا اخوتي الاحبة ابدا الكلام وعنده سينتهي .. اعيروا الانتباه الى هذه المقالة وتمعنوا فيها بتركيز فهي لكاتب كبير، غزير العلم ، واسع الاطلاع ،
يحمّل مقالاته بالمعاني العميقة والاشارات الكثيرة ، واضحة عند القارئ المبتدئ ومثقلة بالاشارات والايماءات عند ذوي النصيب الوافر من التحصيل اللغوي والمعرفي والثقافي ، وعند من هو على اتصال بالكاتب ومتعاون معه في متابعة موضوع يشغل الاثنين .
وجدت في هذا النص ما يفصح عن فحوى قضيتي وجوهر كارثتي وسببب معاناتي وقلقي ومأساتي ، ورايت فيه المؤامرة على ايذاء شخص ما والغدر به والتواطئ على تشويه سمعتة .. ورايت فيه كيف تنفذ جرائم البعض لجني المكاسب المالية والعوائد المعنوية في اسقاط الضحية و النيل من كل صديق ومحب . ورايت فيه صورة المجرم الخسيس الواطئ الدنيء الذي لا يتورع عن ارتكاب كل شيء للتنكيل بمن صار هدفا له ، ينسب اليه ما ليس فيه ويظلمه ويبهته دون ان يراعي شيم عشيرة ينتمي اليها ومجتمع تربى على مبادئ الدين .
سبق لي ان اثرت الانتباه الى من اضمر لي الشر وراهن على انهاء حياتي امتثالا لحكم اصدروه (( اقتلوا هذا المغفل سريعا )) ولعدم تمكنهم من انجاز مهمتهم فقد اوكلوا غيرهم ونصبوا اعضاء محكمة جديدة يتراسها المدعو انيس ليتولوا انجاز ما هو مطلوب منهم .. ثم حدث ان عثر ((او اختلق )) الشخص المدعو بالانصاري على وثائق وصور من شانها ان تلجم فمي وتكبل يدي وتشل حركتي وتنهي حياتي جنونا او انتحارا او قتلا ..
ولثقتي بنفسي وبرحمة ربي فقد اعلنت عن براءتي من التهم الموجهة لي الا ارتكاب اللمم ، وعن استعدادي لاثبات ذلك بكل الوسائل العلمية وقسم بالله قطعته على نفسي ان اكشف حقيقة هذه المجموعة واحكي للناس اجمع تفاصيل قصتي معهم وذكر اسمائهم وانشر صورهم اِن نشروا شيئا يضر بي ..
ولذت بالصمت ، وتحليت بالصبر عسى ان يجعل الله لي مخرجا يجنبني الحرج ، فكم هو صعب ان يصير شخص ما قضية عامة او خاصة بين شريحة كبيرة من الناس تجعل من قضيته مدعات للتندر والتفكه والتقزز والاستنكار والاستهجان والاحتقار ، حتى وان انتهت بتبرأته .. وبقيت اراقب واقرا واحلل واجمع الوثائق من منشورات وصور وافلام حتى تكون عندي ارشيف كبير من هذه الوثائق ، اظن ان اقوى ما فيها تلك الحالة التي رمزوا اليها بالارجل المتشنجة وفتحة المجاري ومولدة الكهرباء المنزلية مع الاحتفاظ بالملابس على الجزء الاعلى من الجسم فقط ، وصور نساء يمشين في الشوارع يسترن الجزء الاعلى من اجسامهن ويعرّين الاسفل، لقد جعلوا منها فضيحة في وقت هم على علم بحق انها انها بعيدة عن ذلك .. هذا ما يؤيده ذكر تشنج القدمين في موضع اخر
والحمد لله لقد استكملت كل مقومات ما يثبت تورطهم في المؤامرة هذه .
كان الانصاري شخصا مندفعا ، لم تكسبه تجاربه سجايا العاقل الخبير المجرب ولا سكينه من بات ذا خبرة واسعة وعلاقات واسعة احتك بشخصيات يمكن ان يكونوا مثالا يحتذي به في سلوكه .. بل بقي مراهقا متهورا ، ونفس مندفعة ، يصور نفسه باوضاع معروفة عند الشباب في سني مراهقتهم ، يمد يديه ، ويوجه ناظريه وكانه بطل افلام مشهور ومحبوب ، وشخصية لها نفوذ وتاثير في الاوساط الاجتماعية .. كان يرى انه سليل عرق سامي وقد خلقه الله ليكون سيدا على الاسياد ، وكم ابدى من الاعجاب بنفسه عندما صرح ان له من الانصار ما يذكره بجيوش ( هتلر ) .. مبدؤه في الخصومة هو الفتك بالعدو باي وسيلة كانت ، بالحق وبالباطل ، انسب اليه كل ما يضر به وبسمعته ان لم تجد له خصال وتواريخ سيئة ، اقلب المحاسن الى مساوئ واعمل به ما عمل الاطفال بالحمار حينما صبوا على ظهرة الكاز وتركوه يتلوى ويتعذب من النار المستعرة على ظهره .
لعل السبب هو طبيعته التكوينية فهو من اولئك المتميزين بالنشاط والحركة ومحبة الاحتكاك بالاخرين ومشاركتهم ولا يقوى على الانعزال عنهم لمدد طويلة .. ان ثمل يبدا بالحديث عن نفسه وبطولاته وتحدياته ، ويسكر مع اقل جرعة من مشروبه ... وهو اقرب الى الاصابة بالاعراض الهستيرية اذا ما تعرض الى مواقف نفسية ضاغطة .. ان انضوى الى مجموعة ما ، مال الى اتخاذ قائد وموجه فيهم لياتمر بامره ويلتزم بتوجيهه .....
وعلى العكس منه (( انيس )) .. شخص لا يثمل بالقليل ، بل قد يزيده هدوء وتماسكا . يميل الى الاصغاء والاستماع والانعزال عن المجالس الصاخبة ، لاينسى الاساءة ، شكاك لا تقنعه ابتسامة المقابل ولا أيمانه ، يفرض على من هو امامه الاحترام ، راضي عن منصبه ، لو امعنت النظر اليه لاحسست ان له منصبا في مؤسسة كبيرة غير معلنه ، لكنها من خارج دولته ، اثرت عليه ثقافته ويؤمن بعدم الافصاح عن مراميه عند الكلام . بامكانه ان يضع حبل المشنقة في عنقك ويشد العقدة على لوزتك وانت ماخوذ بمعسول كلامه وجزالة الفاظه وعلى اقتناع بانه يزينك بربطة عنق جميلة تعود بها الى اهلك لا الى رمسك الذي حضروه لك .
وهو قاتل ذو دم بارد ، ثقته بنفسه كبيرة ، يميل الى التصرف وفق ما يمليه عليه عقله لا بتوجيه غيره حتى لو كان رئيسه . حذر ومتوجس وخواف على نفسه ، يدفن اسراره تحت ركام كبير من وسائل التضليل والتمويه .. لكن عيبه ان العمر به تقدم فاصيب بشيء من تصلب العقل في تفكيره وصار يميل الى الاطر الجاهزة التي اكتسبها جراء خبراته القديمة بدلا من الاساليب المبدعة ايام شبابه . وللمال اثر كبير في وقوعه بالاخطاء والهفوات بعد ان فضله على لزوم الارتكان الى مقومات السلوك الحكيم ومقتضيات الحفاظ على النفس واحترام الاخرين وتجنب الارجوحة المصنوعة من حبال المشنقة .
في مرة طلب من عبده ( الانصاري) ان ارسل الي بعضا من البطاقات الذهبية التي عندك ( وللذهب قصة سارويها بكل تفصيلاتها باذن الله ) فما كان من هذا الا ان يرسل اخر ما عنده ( الفضيحة الكبرى ) تلك التي اشار اليها بصور (حبة الرقي المشروطة بسكين ) واليد القابضة على ( مقص وصرة مال في جيب ) والطفل الناظر بعين الحقد الى من مد يده قابضا على سيخ الكباب وحبات الطماطة .. رفض انيس هذا المقترح رفقا منه وانسانية ، وارى انه يبغي ادخارها كاداة يستعملها للقضاء علي في الحلقة الاخيرة من مخططه ، وهي نفسها التي عناها حينما وجه الي تهديدا وتحذيرا من اللجوء الى او اتخاذ اي اجراء ادافع به عن نفسي واكشف عن حقيقة مخططه ، ذكرّني بما قام به من قبل حينما قضى علي وحرمني من المشاركة والظهور في منتداي ، وهو قادر على ان يعيد الكرّة مرّة بتاثير اقوى واشد ، وهو كاذب هنا اذ انه لا يزال ماضيا في استكمال مهمته .
كل هذا ستقرؤونه بالتفصيل .. لو كان انيس نابها فطنا لما اوقع نفسه بما يثبت اشتراكه في مؤامرتهم هذه .
وسبق لانيس ان طلب من عبده شيئا من الادلة التي تؤكد الفرضية التي كونها عني ، فان كل ما متوفر عنده اقوال وتخمينات .. واجاب العبد بما يرضي سيده وبعث صورا ادعى فيها رجوعه الى الوثائق المودعة لدى مدير مدرستي الابتدائية وتاكد له صحة الخبر ، وقد استعمل صورا معبرة واشارات مشفرة يذكر سيده بعربة رمي الانقاض التي سبق وان اوقفها بباب منزل غير منزله مما عرضه الى الاحراج ولاوجب عليه المساءلة والعقاب لولا ان الظرف لا يسمح باستعمال الادوات العلمية التي تكشف مخالفته ، وذكره بسيارة مركونة على باب منزل ، واعتداء عصابة على اصحاب هذا المنزل وشهود ودلائل واسماء .. وقد افرح جواب العبد سيده كثيرا مثلما اعجب مساعد (صاحب القداحات) فقد اثنى عليه وتنبأ له بالحصول على مكافأة مجزية حتما ..وقد سبق لبائع القداحات التعليق علىى نفس الموضوع بمثلٍ فحواه ( أفد واستفد )..
بنى انيس قناعات استنبطها بعقله فراح يضرب (الامثال) كثيرا في فرح وغبطة وسرور، ويردد عبارة لو كنت ( مثلي ) ثم اصدر حكمه القاضي بالاعدام انتحارا او قتلا ... فيا لفرحة امتنا بهذا العبقري وما احوجها اليه والى من هو من مثله انهم يرون انفسهم الاجدر والاوفر حظا في قيادة مجتمعاتنا وامتنا ونقلها الى الافضل ..
عندما احتفلت العصابة بنجاح عمليتها في تكميم فمي وتكبيل يدي اصاب الغرور رئيسهم انيس واوصى لهم بان يوثقوا تجربتهم الناجحة ويفخروا بها ويحتفظوا بنصب يزين لهم واجهة مبناهم وسجل مآثرهم . ولم يخطر بباله ان تكون التجربة هذه هي الاسوأ في تاريخهم ومسيرتهم وسبب خرابهم وانهيار قلاعهم ومحو ذكرهم ، وان يكون هو الخرِف الاخرق الذي قاد قوما نحو ذرى ربوة الخيانة والعمالة والجريمة فوقع في بئر الفضيحة والقبح والعار ..
سياتي ذكر كل شيء بتفصيل لايدع للشك مجالا يرتكنوا اليه في ردهم .. الوثائق كافية عندي حتى اني لم اعد اهتم بمتابعتهم وتسجيل حركاتهم ، وانيس عندي كالكتاب المفتوح ، واضح بمعانيه وبسيط في سرده ، وارجو ان يوفقني الله بالبر بوعدي فانشر عنه مقالا موسعا عن تفصيلات جريمته مع صورة تبعث السرور والفخرفي نفسه فله علي فضل كبير لما ابداه من حرص على سلامتي وطيب خاطري .. فلا يقلق باله لقد بعثت القصة وادلتها وزاد عدد الطيور الطائرة وستعجب بها حتما وتزيل مخاوفك من الطوق المضروب حولي والرقابة الشديدة المفروضة علي ، اذ ان امر ارسالها كان سهلا جدا جدا .
ساعود اليكم بتفصيلات جرائمهم واذكر نقاط الضعف عندهم واوضح لكم صور الاتصال التي يعتمدونها ودلائل الترابط بينهم ، واذكر لكم مداخلاتي التي كشفت بها شراكتهم .. لقد اطلق علي الانصاري اسماً يذكره اذا ما اراد ان يقول شيئا عني ، انه ( ابراهيم عباس حسن ) وقد عدل في اسم الجد مرارا على حسب التغيرات والطروءات التي تستجد عنده .. اسمعته مرة كلاما فيه انذار ووعيد فبعث الي برسالة مع صورة طفل ( يظن انها مؤثرة بي جدا وتثير ذعرا وتملؤني خوفا) ان اخرس يا عباس ولا تتكلم بلسانك الاعوج .. ومداخلة اخرى مع انيس في تعليق مني عمدت ان يكون باسلوبي الذي تعودت الكتابة به ، علق بعدها انه قد تعرف على قائلها من الاسلوب الذي يتميز به فكشف مرة اخرى عن التواصل بينهم ومؤامرتهم المشتركة ... وادلة اخرى واخرى
اصبحت دلائلي كثيرة واشخاص المؤامرة مكشوفة .. اذكر منها الرحلة التي اصطحبني فيها احد الفنانين مررنا فيها على ارض كلها دود والتقينا بالمحقق داوود وركبنا دراجة تعود الى شخص يدعي انه يعبد الوهاب ويرتدي قناع اسد .. والرجل الذي عرض كليتيه الى البيع .. وتمثال اسد بابل ، والقرود التي هاجمت احدى المدن وتسلقت جدران بيوتها وغرفها .. ومحاصيل الزراعة عندنا ، الطماطة والبانية والباذنجان وحبة الرقي والمبلغ الذي تستحقه .. والجوراب وعلاقته بالشبح المخيف .. والكرات الصغيرة التي سالت عنها الفتاة الجميلة بعد ان سقطت من يدي الطفل الذي تحمله فاخبرها احدهم انها تدحرجت الى باطن جوراب مروا عليه .
تحدثني نفسي كثيرا بان لا اترك الطيور محلقة لتهبط الى الارض اذا ما بدا منهم ما يستفزني ويؤذيني انا ومن معي، بل اوكل قضيتي الى الجهات الامنية ( العليا ) في دولتي ، اذ ان لهم قدرة وكفاءة على فهم الموضوع والقبض على اصحاب المؤامرة فان فيهم كثيرون لو اصبحوا في قبضة العدالة لادلوا بالكثير وصاروا ادلة على من هم اعلى منهم مرتبة ... لقد جنى انيس على نفسه ، فليفرح بنصره ، ويزهو بعقله وحنكته ويعمل عقله اكثر عله يجد الطريقة التي تنهي وجوده وتمحي اثره . وليرفع الانصاري صوته فقد تعود على رفع صوته والكلام بالتهديد والوعيد والسباب والشتائم ، فان ما عنده ( والله ) لا ينفع ، وليدع كلابه تنبح وترقص وتمثل وليزيدوا من الارباح وعوائد المال الحرام ، وليتقنوا ادوار النصب والتشهير بالضحايا من الناس ، وشجع مخبريك ليمدوك بما يجمعونه من المعلومات عنهم لتكون مادة غنية في تاليف الادوار والمشاهد ، لتكون عليكم دليلا وشاهدا اذا ما دارت الدنيا وصرت في الاسفل من الدولاب ، فبقاء الحال من المحال ، والقوي يكافح وينافح ليصل نقطة الضعف والهزال ، والحكيم من يتقي كثرة الاعداء فهم ان استعصى عليهم الوصول اليك في هذا اليوم ، سيتيسر باليوم القادم .
ساعود بتفصيلات وشواهد ، فالذي عندي والله كثير ووافي وكافي وستتعرفون على من هم اطراف مشاركة ، مقالات وكتب وافلام ومشاهد وبرامج ، وان سالتم لم كل هذه الجرأة عليك ، ساقول انها العداوة والعمالة واطمئنانهم من اني ( آكل نفسي ، وادوس على جرحي ، ولا اتكلم ) حسبما ارتآه الانصاري . وربما جعلوا مني تجربة حية تكسبهم الخبرة وتمهيدا لتكرارها على ضحية اخرى تقع في ايديهم ، لقد كانت من التجارب الاولى بدليل المبالغ الكبيرة المرصودة و المصروفات الهائلة والمبالغ الموزعة في استمالة الضعيف من الناس وشراء ذمم من لا ضمير له ..
لابد لي قبل الختام من ان اٌضحك صاحبي بائع القداحات ضحكا شديدا حتى ينفجر، ويدفع بظهره مسند كرسيه فيقع على ارضية غرفته :- ارى العالم بل الكون كله في صورة شاشة عرض كبيرة ، كل المرسوم عليها هو اهتزازات وموجات اثيرية منها تتشكل المشاهد والصور في تغير وتبدل مستمرين وفق ما تبثه جهات ارسال وكانها اوامر ، وارى ان الله (( سبحانه وتعالى على كل وصف )) في مثل هذا الحال ( جل جلال الله) ... في لحظة قوله ( كن) تتغيرت المشاهد وتتشكل الصور . هكذا حال الكون ذرات او شبه ذرات تاتمر بامر الله تعالى وتتشكل على الصورة التي يشاءها سبحانه ، هذا ايماني ويمكنك ان تسالني عنه عندما اقف امام جهاز فحص الكذب . اؤمن بعجز العقول عن الاحاطة بكنه الله ، مع الاعتراف بحقيقة وجوده والروح في حنين غامر واشتياق سافر ورجاء قوي لنيل مرضاته .. ساطالبكم باختبار فحص الكذب اذ ان فيه الجواب والرد على ما اثير من الشك وساقسم بالله وعظمته وابرأ من حوله وقوته والتجئ الى حولي وقوتي ان كنت كاذبا في قولي اني لم ارتكب الكبيرة طيلة حياتي ، وحماني الله من الوقوع فيها اختيارا او جبرا في الصغر وفي الكبر . اللهم الا اللمم ، فما نحن من الملائكة المسبحين او الانبياء المعصومين او العباد الذين خصهم الله سبحانه بالصبر القاهر للوساوس ، والزهد المغني عن كل هوى في النفس ..
هذا دعاء مررت عليه خلال تقليبي صفحات الانترنيت وجدته قريبا مني ومؤثرا في اشد تاثير
:- اللهم اتيتك امشي وعلى ظهري حمل ثقيل وفي قلبي همّ كبير ، فأتني بمددك مسرعا يرفعوا الحمل عن ظهري ، وازل بحولك وقوتك وقدرتك الهمّ من قلبي ، وفرّج كربتي واقض حاجتي ، واكفني شر من يكيد لي الشرّ بما شئت وكما شئت حينما كفيت حبيبك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وقد دنا منه عدوه دنوّاً ابكى صاحبه خوفاً عليه ، واجعلها اللهم كرامة لنبيك ورسولك ، واية على صدق رسالته ، ورحمة بي انا عبدك الكليل الضعيف .. اللهم يا من قلت وقولك الحق سبحانك (( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ.. فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)) اللهم اكشف الضرّ عني ومسّني برحمتك فليس لي من قادر قاهر يدافع عني وينصرني بحوله وقوته الا انت سبحانك يا مالك الملك وخالق الخلق اذا اردت شيئاً قلت له كن فيكون ..اللهم انت حسبي ووكيلي ، وانت نعم المولى ونعم النصير
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ))
====================
حاولت في هذا الجزء من القصة ان ادخل بعضا من الاثارة والتشويق واتجنب التكرار والملل ، وساحاول بعدها لاحقا الاكثار من المشاهد والشواهد والتنوع في المضمون لاخلق احساسا عند القارئ الكريم بانها ان لم تكن من الحقيقة فقد نبتت في ارض خصبة ومخيلة واسعة ..
لابد لي من ذكر حقيقة ان العمل رديء ويبعث على الخجل اذا ما حكم عليه اولو الاختصاص ، وعذري انها محاولة قام بها جاهل بفن القصة وشروط نجاحها لكنه مؤمن بان منتداه الكريم قد فتح صدره لكل من احب الادب وفنونه ، وقدم له الرعاية والدعم ليرتقي اي منبر من منابره يستعرض عليه مهاراته ولعمري انه الطريق الانجح والانجع لتنشئة جيل مثقف ومبدع
شكرا لاساتذتنا واخوتنا المحترمين والى لقاء قريب باذن الله
اللهم سبحانك ..