الموضوع: عودة المجنون
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
7121
 
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية

مؤيد عبد الله is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
56

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Sep 2016

الاقامة

رقم العضوية
14811
05-03-2017, 01:40 PM
المشاركة 1
05-03-2017, 01:40 PM
المشاركة 1
افتراضي عودة المجنون



اتقدم الى اساتذتي و اخوتي بكل احترام وتقدير .. واعتذر عن انقطاعي فالخاسر الاكبر هو انا ، اذ انكم الهواء الذي ان تنفسته احسست بروحي وقد سعدت ونفسي قد فرحت ..
شاءت الظروف ان انصرف اليها والانشغال بها على حساب شؤون اخرى مهمة في حياتي منها المطالعة ومتابعة نتاجات اساتذتنا في منتدانا العظيم .. وقد مكنني ربي ان اجتزئ وقتا قصيرا انفس فيه عن نفسي واكتب شيئا ولو بدون مراجعة وتعديل .. ارجو ان لا تكون مشاركتي مملة وتبعث على النفور والاشمئزاز

كنت قد قدمت مشاركة بعنوان ( مجنون يحكي العجب ) عن مريض بالوهم يشكو احاسيس اضطهادية ووساوس قهرية راى فيها ان جماعة من المجرمين قد استهدفوه وبيتوا له الشر وعزموا على قتله فلازموه حيثما رحل ونصبوا له المكائد ودبروا له المخططات على امل ان ينالوا منه ويقضون عليه
(( ارى ان لا مانع من اعادة عرضها وللقارئ الكريم تجاوزها واستئناف القراءة من حيث ان تنتهي وارجو العذر : -
مجنون يحكي العجب

هل يمكن للابداع ان ينبثق من بين ثنايا دماغ مجنون ، وهل يستلزم ذكاء حادا ومخيلة واسعة وقدرة على تسجيل دقائق الصور وقدرة على التذكر وايجاد الروابط بين ما يجول منها على شاشة وعي هذا المجنون ... ؟
اسمعوا الذي ذكره صديق لي كان جالسا في مقهى اعتاد الجلوس فيه ، مكنته الصدفة من الاستماع الى من كان جالسا خلفه على كرسي ملاصق لكرسيه لكنه متجه الى الوجهة المعاكسة لوجهته .. كان المتكلم يخاطب مجموعة يبدو انهم من اصدقائه على اقل احتمال وقد اطال في حديثه وشد انتباه صاحبي اكثر ..
صاغ صديقي مضمون الحديث باسلوبه الخاص واصوغ لكم هذا الحديث باسلوبي الخاص ومن المؤكد ان في النقل ضياع لتفصيلات مهمة ومعاني اخرى غير التي فهمتها انا وغير التي تصل اليكم .. ولا يتسنى لي او لصديقي الرجوع الى صاحب الحديث فقد كان غريبا واللقاء عابرا والصدفة نادرة لا تتكرر ..
: -

خذوا حذركم من الرسائل المشفرة التي تمر علينا ومن امامنا دون ان ننتبه اليها ، فقد تعنيك انت وتستهدف حياتك وتنهي وجودك ، انها رسائل ترسلها جماعات لها من الدربة والممارسة ما يجعل من امر تحركها عبر الاثير بيسر وسهولة دون ان تتنبه لها اجهزة دولنا وكوادرها الامنية ، وخصوصا ان جهود دولنا في هذه الفترة موجهة لمعالجة اوضاعنا الصعبة وتخطي الازمة بل الازمات المتشعبة . اما من تكون هذه الجماعات وما هي اغراضهم ووسائلهم فهذا ما سابينه لكم بعد ان اسرد لكم الذي جرى لي .
فكما تعلمون اني احب المطالعة واهوى الكتابة لما فيها من مقتضيات البحث في المصادر ذات العلاقة بالموضوع المبحوث فيه وبالتالي زيادة رصيدي من المعرفة. وان لي صفحة على الفيس بوك ادون فيها خواطري .. وقد شاءت الاقدار ان تعرض امامي كتابات عن شخصية اسطورية اختلفت فيها الاراء والكتابات فما كان مني الا استجماع بعضا من المنشور وانشاء مقالة اعترفت فيها منذ البداية جهلي بهذه الاسطورة وان البت في امر صاحبها يقع على عاتق من لهم خبرة واسعة ومستوى عال من العلم والمعرفة ، لكني لم البث ان ابين ما اراه بقدر مطالعاتي فقلت ان فيه سوء طوية وعلى من له راي فليبينه حتى اصحح معلومتي عنه .. وقد كنت صادقا ولم اتنبه او ينبهني احد الى ان في الراي هذا ايلام لمن تستهويهم مدرسة هذه الاسطورة ، بالرغم من انها قديمة ومضى عليها اكثر من اربعمائة عام.. ولو حدث مثل هذا لتراجعت عن موقفي ولاعدت صياغة المقال متجنبا كل ما فيه ايلام ولارتحت انا وارتاح الاخرون ..(( وعتبي على كل من قرا الذي كتبته ممن لهم مكانة مرموقة في عالم الفكر ولم يكلف نفسه تقديم نصيحته باسلوب مباشر وصريح )) ، احسست ان ما اكتبه وان لم يستهو قارئيه – اذ لم يرد لي فيها اي راي - فهو من المستوى الذي لن يعترض عليه احد نظرا لوقوعه ضمن النطاق المسموح . وهو جل ما ابغيه في مسالة الكتابة والنشر .
قادتني مطالعاتي وتقليبي صفحات الانترنيت الى مجموعة اتخذت لها اسما خاصا تعرف به وابدت ترحيبها وقبولها بكل من يرغب الانضمام اليها ، اسعدت بهم واعجبتني توجهاتهم بشكل عام .. واسرعت بتقديم اعمالي ونشرها ضمن مشاركات المنتسبين الى هذه المجموعة .... ثم حدث الذي لم يكن في الحسبان ولم يخطر لي على بال ، فما ان نشرت مقالي الذي تحدثت عنه حتي ظهر لي على صفحتي الشخصية ( الاولى) وضمن حقول تعليقات القراء وجوه عابسة وعيون تتطاير شررا وسباب ولعنات ووعود بالانتقام لما اظهرته من راي في صاحب الاسطورة التي تستهويهم مدرستها وكأن فيهم احد ذراري صاحبها الذي مرت عليه مئات من السنين . احسست بذنب لم اكن احسه وبان ما ينتظرني ايام عسيرة ومصير لا يعرفه الا الله . تركت الكتابة وحذفت المقالة مع علمي اليقيني ان قضيتي اصبحت ضمن جدول مهام مجموعة لا تنسى ولن يجدي معها حذف المقال فلن يهدا لها بال الا بانزال العقاب ، لكني لم اتردد من التواري والعمل على طمس كل مقال كتبته ، اذ ان في بقاء المكتوب ايلام لاناس لا ارتضيه ولم يكن في حساباتي بكل تاكيد ( يشهد على ذلك اسمي الصريح وعنواني الحقيقي المثبت في اوليات التعريف المتاحة لكل زائر يرغب بالاطلاع عليه ) وحدثتني نفسي باعادة المقال مضافا اليه تعليقات ترفع اللبس لكن هيهات ان يكون له من التاثير الا بما يزيد الطين بلّه ، فآثرت التواري عن الانترنيت عقابا لنفسي ، لا خوفا من من اؤلئك الذين كشروا عن ما هو احدّ من انياب الذئاب .
تركت الكتابة وتواريت عن الظهور لكن الصفحة باقية والتعليقات مستمرة ، كانت الوجوه هي نفسها والتعليقات تدور على منوالها وزادهم زائر يبدو انه ذو مقام ادبي كبير اتخذ اسما مميزا (( ذو الوزن الثقيل )) واخذ يتحسر من ان امنيته في الوصول اليّ صعبة نظرا للبعد في المكان وكثرة الاسماء المتشابهة في عوالم الانترنيت .. الا ان امنيته تحققت وهو اليوم متابع للجهود اذا لم يكن له فيها توجيهات .
لبس احد الزائرين الحانقين بدلة انيقة مع ربطة عنق بدا معها كأنه مدرس تربوي حريص على ترسيخ ثقافتنا المتوارثة واخلاقنا الحميدة وطبائعنا المترسخة فينا منذ اماد بعيدة ، كان شديد الغرور بنفسه ويرى ان قراء الصفحة سذج لانباهة لهم ولا دهاء ، وبدأ يثير التشكيك في نواياي مؤكدا على اني مغرور ابغي الرفعة على حساب من سواي ، واظن انها من اسقاطات نفسه على الغير فله غرور بنفسه يصل حدا بعيدا وله نشاطات ومغامرات في كتابة القصة واثارة الرعب بين الناس . ووصل الحال به لان يتهمني بالكذب والتدجيل واني رسول الغرب الحاقد علينا وحصان طراودة الذي يمررون به افكارهم الهدامة .. متغافلا عن حقيقة ان دخوله الصفحة كان لنصرة الافكار (الغربية الهدامة) ( الهدامة منها بالذات ، فليس كل ما عند الغرب مرفوض بل ان منه النافع المهم وما اكثره فيهم وفيه الذي يتعارض مع قيمنا الاجتماعية والدينية ) واشاعتها بين الناس وكم كانت فرحته عظيمة عندما تاكد من رحيلي النهائي عن صفحتي .. ثم استدار الى بقية زوار الصفحة ومعلقيها يريد ان يسوسهم وينصّب نفسه سلطانا عليهم فكشف عن صورة منافق كذاب يدعي الغيرة على تراثنا وقيمنا ولم يفطن الى ان الاخرين على علم به واطلاع ، انهم كرماء وطيبون ومن القوة التي لم تثنهم عن مواصلة المشاركة بالصفحة وانشاء المقالات ذات المعاني والدلالات المتعارضة مع توجهه الحقيقي الذي اخفاه ، ولو كان صادق النية وطيب السريرة لاستطاع الانظمام الى المجموعة الاخرى ، تلك التي نشرت فيها ما اثار ثائرته ، وقدم فيها نتاجا مقبولا ، ولو كان علمه الذي ابداه من بنات افكاره وسعة اطلاعه لافرد لنفسه صفحة على الفيس بوك فيها مقالات ترسخ الذي ادعاه .. بقي يتابعني ويبعث لي رسائل مشفرة يعلن لي فيها انه ورائي ورائي ولن يهدا له بال الا برؤيتي ميتا .
عرفوا عنواني ووصلوا مكاني وتابعوني اينما ذهبت وصوروني ، حتى انهم نشروا مدونة ( مقالا ) على منوال مقال من مقالاتي وزينوه بصورة لي مموهة بشكل لا يحس به الا انا وهذا نفس اسلوبهم في مقالاتهم ومدوناتهم ورسائلهم المشفرة وخصوصا المبعوثة الى شخص محدد ، وفي المقال اشارة الى الذبح وتقطيع الاوصال . وان مكان التقاط الصورة كان في ساحة عامة معروفة في مدينتي . وهم اليوم معي معي يتربصون الفرصة المناسبة لانجاز المهمة .
بقي حالهم معي على نفس منواله ، بتعليقات فيها من السخرية والسباب والشتيمة واثارة الشكوك بنواياي الطيبة ، وقد لمست ان من بين الاسباب الاخرى لحملتهم هذه خوفا من عودتي الى التواصل وتقديم مقالات قد تتناول بعضا منهم و باسمائهم الحقيقية لا هذه المتسترة خلف معرفات مموهة وربما حسبوني على مدرسة فكرية تتعارض مع مدرستهم وتحد من تواجدهم في عوالم الانترنيت او حزب معين لا يرتاحون اليه . ولم يكن لي في نهاية الامر الا ان اودع اخوتي الاحبة المشاركين في المجموعة الثانية مسلمّا الامر لله تعالى واغلقت فمي .
قادتني عيوني الى مجموعة اخرى لها عنوان على الفيس بوك يوحي بانها مكرسة لنشرالثقافة والفكر البناء .. ومن ضمن هذه المجموعة كتّاب اتخذوا صفحات مستقلة قدموا فيها مقالات لها عناوين تشد انتباهي وتجرني اليها جرا ، فيها الكثير من معناتي وتجربتي .. عن فمي المغلق والمقالة التي قتلتني و .و.... وفيها ما يؤكد انهم يتابعون حركاتي ووثقوا مراجعتي المستشفى وبينوا لون الدار الذي اسكنه ومهنتي .. لو قراها احد غيري لمرت عليه مع انطباع بانها مقالات ادبية راقية كتبها ادباء كبار، لكني وجدت فيها صور الدماء المسالة والمسدس القاتل والسكين المغروسة في الصدر والاوامرالصريحة بالتزام السكوت والصمت المطبق مع اغرائي بالانتحار وغير ذلك . منها دفعي على الافصاح عن حقيقة افكاري ونواياي اذ احتاروا في تحديدها وشبهوها بعروض السحرة المشهورين . ثم بينوا انهم باقون معي الى الابد حتى يستخلصوا نتيجة بحثهم . ولما قطع قضية التحقيق هذه امرصادرعن مديرهم وابيهم الروحي، مبينا ان لا جدوى من التعمق اكثر.. اصدروا قرارهم (( اقتلوا هذا المغفل سريعا )) وقرارهم واضح عندي لكنه ملفوف بغلالات من التمويه والتضليل يبدو معها مقالا ادبيا راقيا دبج بيراع اديب كبير .. وبقيت ساكتا وبقي قرارهم على حاله - فترة قاربت السنتين - لايرفعونه ولا يضيفون جديدا مع انهم اظهروا قبل ذلك نشاطا كبيرا وانتاجا وافرا فعرفت انهم لن يرفعوه حتى انال جزائي العادل واغلق فمي الى نهاية عمري .
اعترف مدير هذه المجموعة ( في مقالات منشورة على صفحات اخرى ) انه هو الذي بعث باثنين دخلا على صفحتي التي هجرتها لينهالا علي بالسباب والشتائم ، وضمن مقالات اخرى له تحليلا لشخصيتي ومعلومات اخرى عني واجزم اني مصاب بمرض الكآبة .. وسفه افكاري وتمنى موتي بل ساهم في بث الرعب في نفسي عله يؤثر على صحتي ويوقف دقات قلبي – فهو حريص على ان لا اكون مثالا للفارس الذي اغتالته ايادي آثمة - واعرب عن سروره بان انصاره كثيرون ليس بالبلد الذي يقطنه فقط بل في بلدي انا ايضا وانهم على استعداد للتعاون معه وتحقيق امنيته.. وبعد مرور عام على سكوتي اعلن لهم ان هذا المتخصص بالجيولوجيا والبحث عن الماس قد مات منذ ان انهار عليه المنجم واختفى تماما (( وكل هذا مستبطنا في مقالات لا يتنبه لها الا من يعنيهم الامر )) وهو ايضا يغريني بالانتحار معلقا بان الاقدام عليه شجاعة والاحجام عنه جبن فانا اخاف من ركل قط صغير خوفا من عضته ..
اما عن رسائلهم المشفرة الاخرى فقد بثوها مع مساهمات المثقفين صادقي النية الذين جعلوا من تقدم بلداننا هدفا نبيلا يحثهم على رفد المدونات والمكتبات المتجهة الى توفير النسخ المصورة للكتب لتكون في متناول اكبر شريحة من المجتمع . وكانت رسائلهم مدروسة ومموهة لاينتبه اليها احد من اصحاب المدونات والمكاتب . وربما انشاوا لهم مدونات تحت مسميات نظنها من نوع المدونات الاخرى ذات الاهداف الصادقة والنبيلة وهي متاحة للكل لكنها سهلت لمجاميعهم مهمة الاهتداء الى الذي يعنيهم ..
عنوان الكتاب والشرح او المقدمة المرفقة مع الكتاب المدبجة باسلوبهم الخاص في احيان معينة كانت اسلم الطرق وآمنها في تمرير تعليماتهم واوامرهم ، وان الرقابة على المنشورات عاجزة عن رصدها مهما بلغت اجهزة دولنا المختصة من التطور والتخصص .
بعثوا اليّ رسائل تثير في الرعب والهلع ، ونجحوا من تدبير خطة لاكثر من مرة ولولا رعاية الله اولا ، فالامر له وبيدية ، ومن ثمت اجهزة دولتنا المختصة المضطلعة باقرار الامن وتواجدهم في مناطقنا والانتشار في شوارعنا ليلا ونهارها لحققوا منالهم ولقنوني درسا لا انساه منذ ما يزيد على السنة .. اخرهذه المحاولات كان في وقت غير بعيد ، اعلنوا فيها استكمال خطتهم حتى انهم رفعوا شعار النجاح بينهم ، وفي اليوم المحدد خيب الله تعالى سعيهم فارتدّوا مذعورين خائفين بعثوا على اثرها رسالة مفادها ان لاسيرنا قدرات سحرية وراينا ان الاولى ان نعتقه ، وثارت ثائرة بعضهم – اظنه صاحب المكانة المرموقة (الوزن الثقيل) - فبين في رسالة رفض فيها التخلي عن المحاولة ( وقد اضطر الى اضافة عبارة حقل التعريف بالكتاب بدلت معناه الى ان كل الذي بينهم باقي على ما هو عليه .. ثم توالت الرسائل بينهم تعلل ان الامر لايزيد عن قوى نحسبها خارقة لكنها لا تعدوا الظواهر المادية ، فليس في الكون الا قوانين مادية وقد فاتهم ان قوانين الكون هذه جزء من قانون الهي فيه ما لايسعهم ادراكه ، واعرب بعضهم عن استعداده لاعادة المحاولة وبرغم التحذير والخوف عليهم فهم اليوم على نفس القاطرة المتجهة صوب هلاكهم باذن الله . انهم شباب مراهقون لا يعلمون كيف يلعبون والخوف كل الخوف ان تتطور اساليبهم وتتبلور اراؤهم وتشحن صدورهم بغضا وحقدا ، حتى يرتكبوا الذي لم يكن هدفهم عند البدأ
جائتني رسالة جديدة وباسمي (بحكم الرسالة الورقية الموقعة من مرسلها) تفيد باني اعمى ومغفل وانهم يحيطون بي من كل مكان وسينالون مني بكل تاكيد – هذا ما فهمته بالرغم من ادعائهم انهم تاركي اعيش مرتهنا حتى نهاية عمري وانهم في رفقتي ومحيطون بي اينما كنت وذهبت ولم تنطلي علي جرعات التخديرهذه التي ارادوا بها ابقائي صامتا وساكنا لا اقترف عملا لا يستهويهم حتى يستكملوا كل مقتضيات تنفيذ قرارهم الذي ما زال معلقا ولم يرفع منذ ما يقارب السنتين .
كان مرسلها شاب مغامر فاته ان الافعى اللائذة الى مخباها لتتوارى قد تستديرعلى من الحّ في مسك ذيلها يجره اليه لتغرز اسنانها في جسده وتضخ سموما لا ينجو منها ولن تتركه الا وهو جثة هامدة .. كيف لونشرت كل التفاصيل على صفحات الانترنيت وفيها النصوص المعنية ليقراها كل المتصفحين وفيهم من لا تفوته اشارة صغيرة وله المقدرة على التعمق في البحث وفضح امثال هذه الشريحة العابثة بمصائر الناس وماذا لو وقعت بايدي اجهزة الدولة المختصة المنشغلة في اقرار الامن والامان واشاعته بين الناس ..
وماذا لو اثرت الدليل الاخر اعني به موضوع الكتاب المترجم الى اللغة العربية وقد حشرت فيه تهدياتهم مع تذكيري بالمقال الذي آلم اناس لا علاقة لي بهم ، وهو خير دليل للوصول اليهم .. فالمترجم موجود والنص الاصلي موجود والمداخلات الجارية عليه ليتلائم مع بيئتنا موجودة ورسالتهم المشفرة واضحة وبيّنة ولم يبق الا القاء القبض على واحد منهم ليجر معه كل الشركاء ، هذا فضلا عن تعقب المشتركين باسماء مستعارة والوصول اليهم مهما تخفوا وابتعدوا
احذركم اخوتي من الوقوع في شرك هذه العصابة ، والتنبه الى رسائلهم المشفرة ، ستتنبه لها اذا ما كانوا يريدون ذلك ليمارسوا الضغط عليك ويرهبونك ، فهم متفننون بها ولن يتركوك ، وما عليك الا فضح عمليتهم ولو على حساب غلطة تكره ذكراها ، انشرها بكل تفاصيلها ليطلع من يطلع ، وتاكد ان في القرّاء من لا تعجبه الالاعيب الغادرة وقادر على تسليمهم الى سلطات القضاء .
كنت عازما على تدوين معلوماتي ووثائقي وصور المقالات مع اصحابها مع توضيح علاقتها بي وايداعها عند من له استعداد على نشرها حتى لو نالوا مني ومن اصدقائي وعشيرتي ، الا اني آثرت السكوت لكي لا احيي ذكرى مؤلمة لمدرسة حتى ولو كانت قديمة مع ان الذي قيل عنها اضعاف اضعاف الذي قلته في مقالي ، منها نصوص موثقة تبعث على الحنق والغيظ . لم يكن هذا اولا اذ الاول هو ان لا ارتكن الى نفسي في وقت انّي ادعو الله مخلصا لان لا يكلني الى نفسي طرفة عين .
لقائي لكم اخوتي الاحبة لاودعكم وان كنت لا اعرف ان كان في قدرالله ان يمكنهم مني .. قلبي مطمئن بحفظ الله ورعايته واحس ان في العمر بقية مع انهم اليوم يبعثون رسائل الانتصار وبلوغ المرام من جديد ، انهم يحسبون ويخططون وفق قوانين المادة التي خلقها الله ولا علم لهم ان ما يحرك الدنيا قانون الهي اسمى ، اشمل واعم يفسر اللحظة التي تمر فيها الغيوم الطارئة فتحدث ما لم يكن في الحسبان . وان الذي بيني وبينهم ارادة الله .
اللهم ان كانوا على حق فاغفر لي ومكنهم مني ، وان كانوا على باطل لا تقره ونية لا ترضاها فارني فيهم عجائب قدرتك وحرك قطرات الدم المتخثرة الرابضة في عروقهم واطفيء احدى عيني ذاك الذي وقف معاندا طلبات لاعادة النظر بقرار الاعدام نظرا لاني صامت وان ورائي عائلة وان الاولى ان تشتغل اياديهم بما يساهم على نشر المعرفة والعلم بين الناس ، وفي اخرى ناشدوه ليتريث قليلا فقد واجهوا معوقات تفرض عليهم ذلك .. اللهم انت حسبي وانت وكيلي اودعتك نفسي واهلي واصدقائي والامر امرك اولا وآخرا )))
لم اتردد من قول ان صاحبنا هذا مجنون وغارق في الاوهام ، يرى انه مراقب من الناس وهناك من يمشي معه اينما حل وارتحل يريدون تعذيبه وفي احيان اخرى يريدون قتله وان الرسائل المشفرة واوامر قتله محمولة على واجهات الكتب ومقدمات تعريفها وبين سطور المقالات المتوالية على صفحات الانترنيت وان له قدرات خارقة وتاييدا من الله ( تعالى) وان المتآمرين عليه شباب مراهقون وهم في الوقت ذاته ادباء كبار لهم منزلة مرموقة عند الناس .. انه حالة من الحالات المتكررة التي نشاهدها في حياتنا اليومية .. وقبل فترة ليست بالطويلة استدار احد المشاة الى الخلف فجأة ووجه اللكمات والركلات الى واحد لم يكن موجودا اصلا (لا بد ان في راسه قصة ومعاناة تقلق باله ) وآخر يتحاور مع اناس لا وجود لهم لكنه يراهم وحديثه لهم جزء من قصة .. ويقال ان من اعلام الفكر والادب من عاش نفس هذه الاوهام فكان منهم من يرتعب فرقا من الرعد والبرق ويعتقد انها رسائل تهديد له .. وهناك من التقط كتابا كان بقربه حال سماعه اغنية فيها امر بان ياخذ الكتاب ويقرأ وكان من نتيجة هذه القراءة تحول كبير في منظومة افكاره واعتقاده .. وغير ذلك احاديث جنون همنغوي ودستوفسكي وفان كوخ وغيرهم كثير .. الا ان عامل الذكاء كان واضحا عند هؤلاء الاعلام . ومن الواضح انهم يتحلون بالخيال الواسع والذاكرة التسجيلية لدقائق ما يعن لهم ، وهم يستبطنون انفعالاتهم ويسترجعونها للاستفادة منها في صياغة اشعارهم وبناء قصصهم وتلحين موسيقاهم .. واذكر راي محاضر يريد توضيح علاقة هذه الامراض بالاوهام والابداع فضرب للطلبة مثالا بالكتاب او القصة الكبيرة وكيف اننا نستطيع جمع مفردات متفرقة من الكتاب فنكون منها جملا مفيدة مترابطة - لا وجود لها في النص – وبالامكان تكوين جمل وقصص كثيرة اخرى لم يعنيها صاحب الكتاب .. ومجنوننا هذا جمع مفردات متفرقة على شبكات الانترنيت ووضعها في نسق مقبول منطقيا وغيرصحيح واقعيا ، وانتج عملا يشهد له بالعبقرية والابداع .. والمتامل يدرك من فوره انها من قصص الغموض والخيال العلمي والرعب ، فيها من المؤامرات والمغامرات والباراسيكوجيا ما يذكرنا بافلام المطاردات والتحري تلك التي تنتهي بكشف القناع عن عصابة متخفية مارست اعمالا اجرامية لم تتنبه لها اجهزة الدولة الامنية الا عند قرب موعد تنفيذ جريمتهم فنالوا عندئذ جزاءهم .
اعتقد ان مجنوننا هذا كان من الممكن ان يكون واحدا من عباقرة الادب المجانين ))

رأيت ان من الممكن استكمال المقالة او القصة هذه، فهناك من المضامين ما يشجعني على الاسترسال فيها والاضافة عليها بما هو جديد غير مكرر ومثير غير ممل ..
وارى ان مجنوننا مصاب بداء العظمة ، ولا يرضى الّا ان يكون بطلا حقيقيا يواجه اهوالا عظاما ومواقف صعبة وخيارات مصيرية قد يخسر فيها سمعته ومستقبله وحياته .. فلأمضي معه بعجالة وقفزات رايت ان من الاولى لي تجاوزها اليوم على ان اعود اليها لاحقا واعادة كتابتها بتفصيل يفرحني ويفرح اصدقائي حتما ..
اجتمع المجنون برفاقه واصدقائه مرة ثانية وذكّرهم باللحظة التي اسلم امره لله ليفعل ما يشاء ، فترك المجرمين ، و انصرف الى حاله ناشدا راحة البال عازفا عن القيل والقال مطمئنّاً بان الله حسبه ووكيله وليس له سواه .. وقد اثار فيه العجب انهم لم يدعوه لشأنه بل ازدادوا اصراراً على انجاز قرارهم وتنفيذ ما عقدوا العزم على انجازه ، انه لم يكن من المفكرين ولا من الادباء المبدعين وليس لديه نتاج غزير ولا سمعة حسنة منتشرة بين الناس فهو اشبه بعصفور ساعة جدارية لا يشعر به احد ولا يبان طوال يومه الا قليلا .. فما هو السر اذن..؟ لم يحر جوابا بل ادرك ان في المشهد رجلاً خطيراً توارى خلف استار المسرح ومارس دورا فاعلاً ونشاطاً دائباً وانفق ودفع .. انه ( المتغرّب ) عاونه اصحابه على التواري وعزله وقالوا انه لا يعرف الحب كحال باريس .. نعم انه هو بكل تأكيد ودون ادنى شك، لقد وقع هذا القاتل المجرم بزلات لسان فضحت امره ، هدد المجنون بالقتل واكثر وسماه بالاسم الصريح ولم يعر اهتماماً ان ما اظهره كلام قد توثق وسيحاسب عليه ان تحقق وهو اكثر المتعجلين لسماع خبر موت مجنوننا واكثرهم عطاءً وصرفا لنفقات اتمام المهمة ..
حكى المجنون لاصحابه قصة المحكمتين التي تبنت قضيته واعطت فيهما الاحكام .. كان القاضي في اولاهما طبيب له ولع بعلوم النفس وقصص الرعب (( محمود ابن الاستاذ موفق )) .. كان على ثقة كبيرة بقدراته ويرى ان في امكانه السيطرة على عقول الناس والتأثير على قلوبهم وايقاف نبضها أو دفعهم الى الانتحار دون ان يحس احد بهذا التأثير ، اذ سيرى ان حوادث الموت طبيعية او نتيجة اختلالات عقلية وامراض نفسية .. وبرغم ان قرار المحكمة قد قضى بتنفيذ حكم الاعدام به سريعا ، فقد بقي معلقا على باب مبناهم ولم يرفع بعد ذلك ..
ابلغت المحكمة متابعيها بان الامر قد حُوّل الى محكمة ثانية ( وان القضية صارت في دولة اختاروا لها اسماً ) ..
المحكمة الثانية ارقى من الاولى حقا ، مستوى رئيسها واعضائها مختلف هنا بالنوع والكيف .. رئيسها (( الاستاذ انيس)) جليل القدر واسع المعرفة كثير العلم عميق الفهم نافذ البصيرة لكن عيبه الاكثر وضوحا هو ميله الشديد الى النظر الى الامور بمنظار رجال السياسة ، لا كل السياسيين بل المرتابين منهم والمتوجسين ، يرى الشر في كل مشهد يتراءى له ، البريء عنده متهم، وإن اثبت براءته فلمكره وخداعه وحيلته .. ان رعف انف احدمّا دماً قال انما كان في شجار او حادثة سطو لم تكن سهلة .. وان اعتلى المؤذن منارة الجامع يدعو عباد الله الى الصلاة ، قال انه داعية ارهاب وتشدّد ..
اما ( ابو منير ) فيظهر البساطة ويشيع الفرح بين يستمعون اليه ، لكن في طبعه ضعة ظاهرة وخسة ودناءة ، مع حقد شديد على الناس والمجتمع .. لو سمع بشذوذ احد مّا ، تمنّى ان يسافر معه وحيدا ، وسياتي الحديث عنه بتفصيل لايدع للشك نصيب يبرّئ ساحته ..
اما ( بائع الحليب ) فصاحب لهو وخمور يعشق دورات المياه وما يرسم على جدرانها من سطور ، ويدعو الى اكل دجاجة كل يوم على ما تفحّه من بخور ..
اما محب ابطال هوليود فله دوره في توجيه مجموعته الى ما ينبغي من السلوك .. وقد دل اتباعه اخيرا الى طريق استدراج مجنوننا وتسليمه الى عصابة ( خارجية تعمل لحسابها الخاص ) لتفعل به ما تشاء ، امتثالا لمقترح (الاستاذ انيس )
واما واما ... فكلهم متفاهمون متفقون ، وعملوا على صورة فرقة موسيقى كل يوم تعزف لحنا مميزا ..
جريرة المتهم انه شتم شخصا واسمعه ما لم يرضاه .. ولما احس ان في عمله خطأ تراجع عن كلامه واعتذر ، وترك المقهى (( حيث حدثت المشادّة )) رافعا راية الاعتذار والندم .. الا ان (الاستاذ انيس ) استدعاه فالقضية عنده لم تكن اعتذارا وسلامة نية وندم ، بل جريمة وحسابا ودفع ثمن .. وصارت قضية المجنون ( بفضل الاستاذ انيس ) سياسية بعد ان كانت ادبية وثقافية .. وصار المتهم رمزا تاريخيا لحركة فكرية مدانة وبطلا عظيما له اتباع ومعجبين ، ينبغي لهم ان يسقطوه وينهوا وجوده على الارض (( كانت حيلة ناجحة نقلوا بها المجنون من كاتب مغمور لا وجود له في اي موقع من مواقع الفكر غير الذي اتخذه لنفسه .. الى شخصية لها حضور خطر وتاثير واسع وعميق يحسب له الف حساب )) .. فكم كان الثمن الذي قبضوه ... ؟؟ لقد تحدثوا فيما بينهم عن مساومة جرت بينهم .. منهم من ابدى نصائحه في السلوك اللازم للمساومة وان من الاولى ان لا يمسك ( المساوم) اخاه من يده التي تؤلمه وقد اعترض عليهم طرف آخر سياتي الحديث عنه بالتفصيل ( النصاري) ، يطلب نصيباً وقد قال لهم بالحرف المفضوح :- انكم ان اختلفتم اهلكتم الزرع واتلفتموه وإن اتفقتم اكلتم المحصول وضاع في بطونكم ..
كان المدعو (الانصاري) صاحب مكتب موسيقى معروف ، لا ثوابت عنده غير الكسب باي طريقة من الطرق ، وقد يتعاون معك ثم يختلف ، فالمهم عند هو المكاسب .. وله ماضٍ تتناقله محركات البحث يذكّرنا بالمرأة الداعرة صاحبة دار مخصص لاعمال الزذيلة حينما داهمها البوليس وصوروها في اخزى موقف وهددوها بنشر الصور على الناس ، اجابت : - انها دعاية جيدة ستروج بضاعتي وتزيد عدد زبائني وتراكم ثروتي ..
كان هذا الشخص على تعاون مع اعضاء المحكمتين ومع ( المتغرّب ) كذلك .. رسائله معهم متخفية يعرفونها هم ، انها في الصور التي يلصقها على جدران مكتبه والشروح المكتوبة في الاسفل منها .. وقد اتخذ اسلوبا ماكرا بحيث ان المشاهد لن يحس بها اذا ما ركز في نظره على صورة واحدة فقط لكن اذا ما جمعها مع أُخر ستتكون لديه جمل كاملة بمعاني واضحة لا يشوبها اللبس .
وهو اليد المنفذة لقراراتهم ، لقد شكا مرة من صعوبة تنفيذ توجيه ( بطل هوليود ) المتعلق بقتل المجنون نظرا لكونه ( المجنون ) في بلد قد جند طاقاته لاستتباب الامن وسلامة ابنائه ، ولانه مراقب من قبلهم في ذات الوقت ..
وفي مرة من المرات التي تعجل المجرمون في تنفيذ قرارهم وقتل مجنونهم ، ولولا ان تدارك (الانصاري ) الموقف وشبه لهم الحالة بالنسر الطائر عاليا وعلى ظهره افعى قاتلة ، ان رمى النسر بالافعى فقد تلدغه وان سارعت الافعى بلدغ النسر فانه سيخر ميتا ساقطا من مكان عالٍ وفي الحالتين فان الموت مصير الاثنين ، ثم مثّل لهم الحال بشخصين رُبط عنقاهما بحبلي مشنقة ، اذا ما دفع احدهما الكرسي الذي يقف عليه الاخر واسقطه فان كرسيه هو سيسقط ايضاً ولمات الاثنان معا ، لولا هذا التنبيه ربما لاقدموا على تنفيذ قرارهم ولهلكوا جميعا .. وسياتي الحديث عن مثل هذه المداخلات بتفصيل ممل .. يبدو انهم في تخوف شديد من محتويات الصندوق الذي يحتفظ به المجنون ويسعون الى سرقته واتلاف محتوياته ..
على حين فجأة بعث ( الانصاري ) خبر وقوعه على كتابين حكوميين احدهما مختوم بالختم الرسمي فيهما ما يشفي صدور العصابة ويسهل لهم تدمير هذا المجنون ، وقد رقص ( الانصاري ) ورقص اعضاء المحكمة التي ترأسها ( الاستاذ انيس ) على انغامٍ لحّنوها بوحي من مضموني الكتابين ، واقترحوا على ان تكون مشاركاتهم متناغمة ومتوافقة وكانهم فرقة موسيقى تعجب المستمعين ، وقد ابدع رئيس المحكمة في محاوطة المجنون وحصره باصغر دائرة وتوقع بانها ستنتهي بانتحاره او تقوقعه على نفسه واغلاق كل منفذ يمكن ان يكشفه للناس ، وتحدث عن مراحل جديدة في مسيرة قضيتهم ، عن الفترة التي سبقت الفضيحة والتي بعدها ، والفترة التي سبقت مشاعر الخوف والرعب والتي تلتها ... و و و
وفي مكسب جديد وقعوا على صورة ( ظنوا ) ان لها من الاصداء ما يقضي على سمعة المجنون وتنهي حياته .. ثم ظهر وظهر .. وهم ماضون في بحثهم عسى ان يجيء اليوم الذي يكشفون للناس ما يبرر لهم تنفيذ قرارهم باعدام المجنون .. ستاتي التفاصيل لاحقا اذ ان فيها من المفاجآت ما يبعث المتعة في نفوس المتابعين ..
لم يبق امام المجنون الا العودة للوقوف امام افراد العصابة قاطعا عليهم طريق محاولاتهم قائلا :- ليكن لديكم ما يكون .. ها انا واقف امامكم احمل في جسمي دليل براءتي فان كنتم تؤمنون بالعلم ومختبراته هيّؤا لي منها ما يقطع الشك باليقين ويرد كل الذي يقال او قيل .. أخضعوا جسمي الى مختبرات الطبابة واوقفوني امام اجهزة كشف الكذب لتسالوني امام الاشهاد اي سؤال ترتأون سؤاله واخضعوني الى جلسات التنويم المغناطيسي ليخترق فيها اطباء التنويم منطقة اللاشعور في عقلي ويستخرجون ما مدفون فيها ومركوم .. الزمكم بهذا ولن اسمح بغيره ، إما أ، تثبتوا اتهاماتكم بالدليل العلمي التجريبي او تخرسوا الى الابد ، هذا هو حق لي لاثبات براءتي ، واتمنى ان لا تضعوني في موقف صعب لا خيار لي فيه الا اعادة القصة بتفاصيلها الكاملة دون رموز او رتوش ( فقد اقسمت بالله العظيم على ذلك ) ..
لقد تفاءل الانصاري بان الصندوق الذي حمله المجنون اينما ذهب سينكسر وتضيع محتوياته حالما يسقط عليه مذهولا عند سماعه الخبر الصادم ، وفاته ان قلب المجنون مطمئن وان مادة الصندوق قد تتصلب ومحتوياته تزيد وان طيور الزاجل التي اطلقها في الفضاء بُعيد المحاكمة الاولى قد تضاعفت ولن ترجع بالرسائل التي تحملها حتى لو هدمت اعشاشها بالكامل ..
في نهاية القصة سيعود المجنون الى اصدقائه ويشكر صبرهم وحسن نياتهم واخلاقهم ويبدي استعداده لأداء اليمين والقسم بالله تعالى وبقرآنه العظيم ، ان الله قد حفظه طوال حياته وانه برئ تماما ولم يتعد حدود الله فيرتكب الاثم الذي اشاروا اليه ، لا في ايام طفولته او ما بعدها ، واذا كان هناك من تجاوز فانه في المجال الذي لا يرتب عليه اقامة حد من حدود الله .. هذا مع علمه بانهم على استعداد لأبداء الرضا والمسامحة حتى ولو كان اثماً - وهو ليس بآثم – فالله يقبل التوبة ويغفر الذنب للعبد ما لم يغرغر .. ويامل المجنون ان يتبنى اصدقاؤه الامر ويحملوه على محمل الجد ليفّوتوا الفرصة على المجرمين ويثبتوا براءة صاحبهم ..
لقد كان مجنوننا عبقريا ، خياله واسع ، وذكاؤه متوقد ، قلبه يستعر ، ونفسه تحترق ، يصطلي بنيران القلق ويغرق في سورات الالم والملل .. له من القدرات والسمات ما تمكنه من استلهام المضامين الفنية والادبية لتكوين قصص تثير المتعة في القلوب والدهشة في النفوس ايّا كان المجال الذي يعمل فيه ، واللغة التي يجيدها ، عنوانين الكتب التي يمر بها وارقام الهواتف التي يحفظها وعناوين رسائل الدكتوراه المحفوظة في ارشيف الجامعات ورفوف الكتب الممدودة في المكتبات .. ان لديه ما يؤهله لأن يكون من عباقرة قصص الخيال العلمي والبوليسي دون شك
ولا بد من الاشارة الى ان اشخاص القصة قد هبطوا من عالم الخيال المبتَدع ، وليس لهم اشباه على الارض او ذكريات خلفها التاريخ ، واسماؤهم المختارة قد نحتت دون اساس مشيد او قاعدة مقررة او مثال مشخص ..

ارجو ان تكون هذه القصة بداية مشجعة لكتابة الاحسن